النقاط الرئيسية
- الكرملين يؤكد رغبة موسكو في إنهاء الحرب بأسرع وقت.
- بيسكوف يتهم أوكرانيا بعرقلة مسار السلام ويصف الوضع بـ”الجمود”.
- آخر محادثات مباشرة بين موسكو وكييف كانت في 23 يوليو.
- ترامب يتوقع انتهاء الحرب قريبًا، ما يثير تكهنات بوساطة أميركية.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن روسيا “تريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن”، لكنه أوضح أن جهود السلام ما زالت متعثرة وأن المفاوضات المباشرة مع كييف “معلقة حاليًا”.
جاءت تصريحاته ردًا على ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه رئيس وزراء المجر، حين أعرب عن اعتقاده بأن الحرب “ستنتهي في المستقبل غير البعيد”.
وأكد بيسكوف أن روسيا تفضّل “تحقيق أهدافها بالوسائل السياسية والدبلوماسية”، لكنه ألقى اللوم على أوكرانيا في تعطيل محاولات التفاوض. وقال:
“الأوضاع تتسم بالجمود، وهذا ليس بسببنا.”
من جانبها، رفضت كييف والاتحاد الأوروبي الاتهامات الروسية، مؤكدين أن موسكو لم تُظهر أي نية حقيقية للحوار، وأنها تستخدم “خطاب السلام” لتغطية تصعيدها العسكري.
ردود الفعل الغربية
في أوروبا، وصف مسؤولون في الاتحاد الأوروبي تصريحات موسكو بأنها “مناورة دعائية”، بينما شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على أن “السلام لن يتحقق إلا بخروج القوات الروسية من الأراضي المحتلة بالكامل”.
أما في واشنطن، فقد علّق محللون بأن ترامب يحاول فتح مسار تفاوضي جديد قد يستخدمه كورقة انتخابية، خاصة مع تصاعد القلق من طول أمد الحرب وتراجع الدعم المالي الغربي لأوكرانيا.
بين جمود الميدان وتعب العواصم
تعبّر تصريحات الكرملين الأخيرة عن تغير في نبرة موسكو الخطابية، إذ تحاول تقديم نفسها كطرف “منفتح على السلام”، لكنها في الوقت نفسه تربط ذلك بتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية — وهي صيغة تعني أن موسكو لن تتراجع قبل ضمان مكاسب استراتيجية.
على الجانب الآخر، تبدو كييف أكثر عزلة دبلوماسيًا مع تراجع الدعم المالي من الغرب، في وقت تواجه فيه روسيا ضغطًا اقتصاديًا متزايدًا لكنها ما زالت تملك زمام المبادرة في بعض الجبهات.
تحليليًا، يبدو أن الحرب تدخل مرحلة تجميد بطيئة:
- لا أحد قادر على الحسم الميداني.
- ولا أحد يريد تقديم تنازلات سياسية مبكرة.
وقد يؤدي هذا الوضع إلى سيناريو شبيه بـ”كوريا جديدة” أو هدنة طويلة بلا سلام حقيقي، تبقي خطوط التماس مشتعلة سياسيًا لسنوات.
من المرجّح أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة في الوساطات الدولية غير الرسمية، خاصة من دول مثل المجر وتركيا والصين، مع بقاء الوضع الميداني على حاله خلال شتاء 2025. لكن أي تسوية حقيقية ستظل مشروطة بتغير موازين القوى أو القيادة السياسية في واشنطن وكييف.
المصادر:
- وكالة سبوتنيك الروسية
- رويترز
- بلومبرغ
- وزارة الخارجية الأوكرانية
