إعلان

في تصعيد جديد للأزمة التجارية العالمية، أعلنت الصين أنها “ستقاتل حتى النهاية” إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في تنفيذ تهديداتها بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 50% على السلع الصينية. جاء هذا التحذير الحازم من وزارة التجارة الصينية رداً على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مما دفع بالعلاقات الاقتصادية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى حافة حرب تجارية شاملة.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية:

“إذا أصرت الولايات المتحدة على تطبيق هذه الإجراءات التصعيدية، فإن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي، وستتخذ إجراءات مضادة حازمة لحماية حقوقها ومصالحها الوطنية.”

ما الذي يدفع إلى هذا التصعيد المفاجئ؟

تزامن هذا التوتر مع قرب دخول مجموعة من الرسوم الجمركية المتبادلة حيز التنفيذ في 9 أبريل، وهي خطوة قد تؤثر على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وتدفع بالعالم نحو اضطراب اقتصادي واسع.

وقد تسببت هذه التهديدات في تقلبات حادة بأسواق المال العالمية، خصوصًا بعد إعلان ترامب في احتفال “يوم التحرير” عن رسوم جمركية شاملة بنسبة 10%. هذا التطور زاد من احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي بحسب محللين اقتصاديين.

إعلان

كيف كان رد الصين المالي على التوترات؟

أظهرت الصين إشارات واضحة على استعدادها الكامل للرد على التهديدات الأمريكية.
فقد تجاوز سعر صرف اليوان حاجز 7.2 مقابل الدولار لأول مرة منذ سبتمبر 2023، ما يعكس تغيرًا في سياسة بكين تجاه دعم عملتها. كما تدخلت الصناديق الاستثمارية الحكومية لشراء الأسهم بهدف دعم السوق المحلي.

وفي مواجهة هذه التوترات، اتخذت الحكومة الصينية عدة إجراءات سريعة ومكثفة لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية وبث الثقة لدى المستثمرين.

كيف تأثرت الأسواق المحلية في الصين؟

شهدت مؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية، مثل مؤشر شنغهاي المركب ومؤشر شنتشن، انخفاضات حادة تجاوزت 7% يوم الاثنين. وردًا على ذلك، أعلنت شركات مملوكة للدولة عن ضخ المزيد من الاستثمارات في الأسهم المحلية، في خطوة اعتبرها المحللون رسالة واضحة على ثقة بكين في اقتصادها.

كما أعلن بنك الشعب الصيني عن دعم السيولة عبر تسهيلات إعادة الإقراض، وذلك في محاولة لتقليل آثار التراجع الاقتصادي، بحسب ما ذكرته وكالة شينخوا.

هل هناك استنفار اقتصادي عام في الصين؟

نعم، فقد أعلنت كبرى الشركات الاستثمارية الصينية حالة “النفير العام” لدعم الأسواق.
على رأس هذه الشركات، شركة “هويجين المركزية المحدودة للاستثمار” التي أكدت زيادة حيازاتها من الصناديق المتداولة بالبورصة، وأعلنت نيتها مواصلة ذلك من أجل دعم استقرار السوق.

وأعلن البنك المركزي أنه سيدعم الشركة عبر إعادة الإقراض، فيما أعلنت شركات أخرى مثل “تشنغتونغ” و”تشاينا ميرتشانتس” عن خطط لإعادة شراء الأسهم بشكل مكثف.

هل تدعم الحكومة الاستثمارات طويلة الأجل في السوق؟

أعلنت الهيئة الوطنية للتنظيم المالي عن إجراءات لرفع سقف استثمارات صناديق التأمين في الأسهم، ودعم أكبر للاستثمار في القطاعات الناشئة والصناعات عالية التقنية، مما يعكس رغبة الصين في تعزيز الإنتاج المحلي النوعي وبناء اقتصاد أكثر استدامة.


أسئلة شائعة (كلمات مفتاحية):

ما هي أسباب الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟

الحرب التجارية نشأت بسبب خلافات طويلة الأمد حول السياسات التجارية، العجز التجاري الأمريكي مع الصين، وادعاءات بسرقة حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب المنافسة الاقتصادية المتزايدة بين الطرفين.

كيف سترد الصين على تهديدات ترامب؟

الصين تعهدت بالرد بقوة من خلال إجراءات مضادة لحماية مصالحها، مثل فرض رسوم على السلع الأمريكية، ودعم الأسواق المحلية، وتدخل البنك المركزي.

ما تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي؟

تؤدي الحروب التجارية إلى اضطرابات في أسواق المال، انخفاض النمو العالمي، وزيادة التكاليف على المستهلكين والشركات، مما قد يدفع نحو ركود عالمي.

لماذا تدخلت الصين لدعم السوق المحلي؟

لحماية الثقة في السوق المالية وتجنب هبوط حاد في أسعار الأسهم، تدخلت الحكومة عبر شراء الأسهم وتقديم تسهيلات مالية للحفاظ على الاستقرار.

كيف تؤثر الرسوم الجمركية على سوق الأسهم الصينية؟

تؤدي إلى حالة من الذعر بين المستثمرين، وانخفاض حاد في المؤشرات الرئيسية، وهو ما دفع الشركات الاستثمارية المملوكة للدولة إلى التدخل لدعم السوق.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version