إعلان

أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية السورية أن الرئيس أحمد الشرع وصل إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه المشاركة تجعل منه أول رئيس سوري يخاطب المنبر الأممي منذ عام 1967، وهو العام الذي اندلعت فيه حرب يونيو بين العرب وإسرائيل، وتركت أثرًا عميقًا على السياسة السورية لعقود.

ما وراء الحضور السوري

يشارك الرئيس الشرع برفقة وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ووفد دبلوماسي رفيع المستوى. البرنامج يتضمن خطابات رسمية، اجتماعات ثنائية مع قادة العالم، إضافة إلى فعالية إعلامية خاصة.

لكن الحضور يتجاوز الطابع البروتوكولي: إنه رسالة سياسية من دمشق إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى كسر عزلتها الدبلوماسية بعد سنوات من التوترات الداخلية والخارجية.

خلفية تاريخية: من الأتاسي إلى الشرع

آخر مرة شارك فيها رئيس سوري بشكل مباشر في اجتماعات الأمم المتحدة كانت في زمن الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966–1970). ومنذ ذلك الحين، اكتفت سوريا بتمثيلها عبر وزراء الخارجية أو مندوبها الدائم.

هذا الغياب الطويل ارتبط بسياقات معقدة: الصراع العربي–الإسرائيلي، الحرب الأهلية اللبنانية، العقوبات الدولية، ثم الأزمة السورية التي اندلعت في 2011.

إعلان

ردود الفعل الدولية

حتى قبل الخطاب، أثارت الزيارة موجة من التوقعات:

  • الغرب ينظر إليها بتحفظ، وسط استمرار العقوبات على دمشق.
  • الدول العربية ترى فيها فرصة لتعزيز مسار عودة سوريا إلى الحاضنة الإقليمية بعد استعادة مقعدها في الجامعة العربية.
  • روسيا والصين رحبتا بالخطوة، معتبرتين أن مشاركة الرئيس السوري دليل على ضرورة إشراك دمشق في النقاشات العالمية.

ماذا يعني هذا الحضور؟

  • رسالة داخلية: تعزيز صورة القيادة السورية أمام الشعب بأنها ما زالت لاعبًا مؤثرًا على الساحة الدولية.
  • رسالة خارجية: دعوة إلى الاعتراف بدور دمشق في ملفات مثل مكافحة الإرهاب، إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين.
  • توازنات إقليمية: الحضور قد ينعكس على ملفات متصلة مثل المفاوضات حول الجولان، أو الانفتاح الاقتصادي مع دول الجوار.

نظرة مستقبلية

  • لسوريا: قد يمثل هذا الحضور خطوة أولى نحو إعادة الاندماج الدبلوماسي عالميًا، لكن العقوبات والملفات العالقة تجعل الطريق صعبًا.
  • للأمم المتحدة: ظهور الرئيس السوري على المنبر قد يعيد تسليط الضوء على الأزمة السورية التي تراجعت في أولويات المجتمع الدولي.
  • للمنطقة: إذا ترافقت هذه المشاركة مع حوار سياسي أوسع، فقد تسهم في إعادة رسم مشهد الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة.

في النهاية، مشاركة الرئيس أحمد الشرع ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل إشارة سياسية تحمل رسائل متعددة: أن دمشق تريد أن تعود لاعبًا حاضرًا في النظام الدولي، وأن العالم عليه أن يتعامل معها كجزء من الحل وليس فقط كجزء من الأزمة.


قسم الأسئلة الشائعة

لماذا يعتبر خطاب الرئيس السوري في الأمم المتحدة حدثًا تاريخيًا؟
لأنه أول خطاب لرئيس سوري منذ عام 1967، ما يعكس تحولًا في سياسة دمشق تجاه المجتمع الدولي.

ما الرسائل السياسية المتوقعة من هذا الحضور؟
الرسائل تتركز حول كسر العزلة الدولية، المطالبة بدعم إعادة الإعمار، وإبراز دور سوريا في القضايا الإقليمية.

هل يمكن أن يؤدي هذا الحضور إلى انفتاح دبلوماسي أوسع؟
قد يشكل خطوة أولى، لكن العقوبات والملفات المعقدة تجعل الانفتاح مرتبطًا بتطورات إقليمية ودولية أوسع.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version