إعلان

لم تعد الطائرات المسيّرة مقتصرة على التصوير أو الترفيه. بل تجاوزت دورها التقليدي لتدخل في مجالات أكثر نبلاً وإنسانية. وهذا ما حصل بالفعل عندما تحوّل صياد أمريكي إلى بطل، بفضل طائرة مسيّرة استخدمها لإنقاذ فتاة كانت على وشك الغرق في مياه شاطئ فورت بيكنز.

درون تنقذ فتاة من الغرق: عندما يصبح الابتكار بطلاً

في مدينة بينساكولا بولاية فلوريدا، كان الصياد “أندرو سميث” يستخدم طائرة درون من نوع SwellPro Fisherman Max لمراقبة المياه بحثاً عن أسماك القرش، ضمن نشاطه المعتاد على شاطئ فورت بيكنز. لكن في لحظة مفاجئة، تغيّرت مهمته بالكامل حين لاحظ فتاة صغيرة تجرفها التيارات المائية القوية وهي تصرخ طلباً للنجدة.

رد فعل سريع رغم عدم إجادته السباحة

على الرغم من أن أندرو لم يكن سبّاحاً، فإن رغبته في المساعدة تغلبت على كل شيء. قال في تصريح تلفزيوني:

“كانت الفتاة تصرخ: هل هناك من يعرف السباحة؟ أنا لا أجيد السباحة، لكنني لم أستطع الوقوف مكتوف اليدين”.

فما كان منه إلا أن لاحظ وجود سترات نجاة على الشاطئ، فأخذ واحدة وربطها بطائرته المسيرة، ووجّهها نحو الفتاة.

إعلان

لقطات مؤثرة وسط طقس عاصف

أحد الحضور التقط فيديو يوثق اللحظة، حيث ظهرت الطائرة وهي تطير وسط رياح قوية وسماء ملبدة، وتسقط سترة النجاة بالقرب من الفتاة. وفي اللحظة التي أمسكت بها، سُمع صوت أحدهم يقول بحماس: “أمسكت بها!”

هذا المشهد المذهل انتشر على وسائل التواصل، ليُظهر كيف يمكن لفكرة بسيطة مدعومة بتكنولوجيا ذكية أن تصنع الفارق بين الحياة والموت.

المحاولة الثانية أنقذت الموقف

يقول سميث إن المحاولة الأولى فشلت، لكنه لم يستسلم. امرأة من الحاضرين أعطته سترة أخرى، ورغم التوتر، نجح في المحاولة الثانية بإيصالها بدقة. بعد دقائق، وصل فريق الإنقاذ إلى المكان وتم إخراج الفتاة من الماء بسلام، وتقديم الإسعافات الأولية لها.

التكنولوجيا كأداة إنقاذ جديدة

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها. فقد بدأت العديد من الفرق حول العالم باستخدام الطائرات المسيرة في عمليات الإنقاذ البحري، خصوصاً في الأماكن التي يصعب فيها التدخل البشري السريع. ويمكن لدرونات الإنقاذ أن تحمل معدات خفيفة مثل سترات النجاة، أو حتى أجهزة طفو قابلة للنفخ.

📌 أمثلة حول العالم:

  • في إسبانيا، تستخدم بعض الشواطئ طائرات درون لرصد السباحين المتعبين وتنبيه فرق الإنقاذ.
  • في أستراليا، تمكّنت درون من إنقاذ مراهقين اثنين خلال دقائق من طلب النجدة.

خلاصة: درون تنقذ الأرواح.. والعبرة في الابتكار

هذه القصة ليست فقط عن فتاة نجت من الغرق، بل عن كيف يمكن أن تتحوّل أدواتنا التكنولوجية اليومية إلى وسائل للنجاة، عندما تُستخدم بذكاء في اللحظة المناسبة.

عسى أن تلهم هذه القصة الناس للاستعداد دائماً، وربما التفكير مرتين قبل أن يستخفوا بدور “الدرون” الذي قد يصبح منقذهم في يوم ما.


هل يمكن استخدام طائرات مسيرة للإنقاذ البحري فعلاً؟

نعم، تُستخدم في حالات الغرق لتوصيل سترات نجاة أو تحديد موقع الشخص بسرعة.

ما هو نوع الدرون المستخدم في عملية الإنقاذ؟

الطائرة المستخدمة كانت من نوع SwellPro Fisherman Max، وهي مخصصة للبيئات البحرية.

هل يحتاج تشغيل الدرون إلى تدريب خاص؟

يفضّل أن يكون المستخدم متمرسًا، لكن بعض الطائرات المسيرة الحديثة سهلة الاستخدام وتدعم نظام GPS والملاحة الذكية.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version