إعلان

شهدت محافظة حمص السورية مساء هذا اليوم دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات إسرائيلية استهدفت موقعًا عسكريًا في قرية مسكنة بريف المحافظة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. وتزامنت الانفجارات مع تحليق مكثف لطائرات مجهولة في أجواء المنطقة، ما أعاد إلى الواجهة سؤالًا ملحًا: لماذا تصر إسرائيل على استهداف العمق السوري رغم دعوات التهدئة الإقليمية؟

خلفيات التصعيد الإسرائيلي

منذ سنوات، كثّفت إسرائيل من عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية تحت مبررات “منع تهريب السلاح” و”الحد من نفوذ قوى إقليمية”. لكن اللافت أن هذه الضربات غالبًا ما تطال مواقع للجيش السوري نفسه، وليس فقط الجماعات المسلحة.

وفق تقرير نشرته وكالة ANHA، سجّل المرصدُ السوري لحقوق الإنسان 89 عملية استهداف إسرائيلية منذ بداية عام 2025، منها 79 غارة جوية و10 هجمات برية، دُمرت أو أُلحقت أضرار بحوالي 132 هدفًا عسكريًا. هذه الوتيرة المرتفعة تثير جدلًا دوليًا حول قانونية هذه الهجمات وفعاليتها في تحقيق الأمن الإسرائيلي.

أبعاد سياسية ودبلوماسية

يتزامن هذا التصعيد مع تقارير عن لقاء مرتقب بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوساطة أمريكية. الهدف المُعلن لهذه اللقاءات هو بحث ترتيبات أمنية في الجنوب السوري، لكن تزامن القصف مع الحديث عن التهدئة يضع علامات استفهام كبيرة حول نوايا تل أبيب.

يرى مراقبون أن إسرائيل تحاول فرض معادلة جديدة: الضغط العسكري على الأرض بالتوازي مع محادثات سياسية، لتكريس “منطقة عازلة” في الجنوب السوري تشمل محافظة السويداء.

إعلان

موقف سوري رسمي

في أول رد رسمي على الهجوم الأخير، أعلنت وزارة الخارجية السورية أنها “تطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”. واعتبرت أن هذه الهجمات تمثل “انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا وتهديدًا للاستقرار الإقليمي”.

التداعيات على الداخل السوري

على الصعيد المحلي، يعيش السوريون قلقًا متزايدًا من أن تتحول هذه الضربات إلى جزء من المشهد اليومي، خاصة في مناطق لم تتعافَ بعد من آثار الحرب الداخلية. ورغم أن الحكومة السورية الجديدة تحظى بدعم شعبي يفوق 70% وفق تقديرات محلية، فإن استمرار الاعتداءات الخارجية يعرقل جهود إعادة الإعمار ويعمّق الشعور بعدم الاستقرار.

في الشارع السوري، يتباين الموقف بين الغضب من تكرار الانتهاكات الإسرائيلية، والدعوة إلى تعزيز الدفاعات الجوية السورية لمواجهة هذه الهجمات. أما دوليًا، فتتكرر الدعوات لوقف الاعتداءات باعتبارها انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، لكن هذه الإدانات غالبًا ما تبقى دون خطوات عملية.

المصدر:

وكالة الأنباء السورية “سانا” + تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.


الأسئلة الشائعة:

س1: لماذا تستهدف إسرائيل ريف حمص بشكل متكرر؟

ج: تقول إسرائيل إنها تريد منع نقل السلاح وتقييد النفوذ الإقليمي، لكن الضربات غالبًا تطال مواقع للجيش السوري.

س2: هل هناك تفاهمات سياسية تجري بالتوازي مع هذه الهجمات؟

ج: نعم، هناك محادثات بوساطة أمريكية، لكن تزامن الضربات مع التفاوض يثير شكوكًا حول نوايا إسرائيل.

س3: ما تأثير الغارات على الداخل السوري؟

ج: تخلق أجواء عدم استقرار، وتعيق جهود إعادة الإعمار، وتزيد من معاناة السكان.

س4: كيف كان رد الفعل الدولي على الغارات؟

ج: غالبًا يقتصر على إدانات دبلوماسية دون خطوات عملية لردع إسرائيل.

س5: ما المتوقع في المرحلة المقبلة؟

ج: استمرار الغارات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل يحد من الاعتداءات ويفرض ترتيبات أمنية واضحة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version