إعلان

في تطور سياسي جديد حول مستقبل غزة، برزت تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحظى باهتمام دولي واسع، وتتضمن تشكيل هيئة انتقالية دولية لإدارة القطاع خلال فترة ما بعد الحرب. الخطة، التي صاغها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في وثيقة من 21 صفحة، تهدف إلى توفير إدارة مستقرة وشرعية، تحت إشراف مباشر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

تركيبة الهيئة وصلاحياتها

تنص الخطة على أن تتألف الهيئة من 7 إلى 10 أعضاء، يقودهم رئيس منتخب من داخل المجلس. وستشمل التركيبة:

  • ممثلاً فلسطينياً مؤهلاً، يُفضل أن يكون من رجال الأعمال أو الأجهزة الأمنية.
  • مسؤولاً رفيعاً من الأمم المتحدة، مثل سيغريد كاغ.
  • شخصيات اقتصادية دولية بارزة مثل مارك روان أو رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وربما آريه لايتستون.
  • خبراء يتمتعون بدعم سياسي إقليمي وخبرة مالية وتجارية طويلة الأمد.

أما على صعيد الصلاحيات، ستُمنح الهيئة سلطة إصدار قرارات سياسية وقانونية ملزمة، والموافقة على التشريعات والتعيينات الكبرى، إضافة إلى وضع التوجه الاستراتيجي طويل الأمد لقطاع غزة. وسترفع تقاريرها مباشرة إلى مجلس الأمن لضمان الشرعية الدولية.

الموقف الفلسطيني ورد حماس

بالتوازي مع هذه التطورات، أكدت مصادر فلسطينية أن حركة حماس بدأت مشاورات داخلية وخارجية لدراسة الخطة. وبحسب تصريحات مقربة من الحركة، فإن الرد الرسمي قد يستغرق عدة أيام، إذ ستتم المشاورات على مستويات سياسية وعسكرية مع مختلف الفصائل.

اللافت أن الخطة الأميركية تشترط نزع سلاح غزة واستبعاد حماس من أي دور إداري مباشر، وهو ما قد يشكل عقبة أمام التوافق الفلسطيني الداخلي.

إعلان

تحليل وتأثيرات مستقبلية

من الناحية السياسية، تبدو الخطة محاولة لإيجاد مخرج دولي للأزمة، يوازن بين متطلبات الأمن الإسرائيلي والضغوط الدولية لإنهاء الحرب. إشراك شخصيات اقتصادية بارزة مثل ساويرس أو روان يهدف إلى تعزيز الثقة بجدية البرنامج التنموي للقطاع، وربطه بالاستثمارات وإعادة الإعمار.

إحصائياً، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن خسائر غزة الاقتصادية منذ اندلاع الحرب الأخيرة تجاوزت 5 مليارات دولار، ما يجعل وجود هيئة ذات خبرة مالية وإدارية ضرورة ملحة.

ما المتوقع لاحقاً؟

المشهد المقبل يتوقف على عدة عوامل: قبول حماس أو رفضها للخطة، مستوى دعم الدول العربية والإقليمية، ومدى استعداد المجتمع الدولي لضخ الأموال في إعادة إعمار غزة.

في حال نجاح الخطة، يمكن أن تمثل بداية مسار سياسي جديد يقود إلى تهدئة طويلة الأمد وربما إلى مفاوضات أوسع تشمل الضفة الغربية. أما إذا فشلت، فقد تعود الأزمة إلى مربعها الأول مع تعقيدات أشد.

المصدر: العربية/الحدث


قسم الأسئلة الشائعة

س1: ما هي الهيئة الانتقالية التي ستدير غزة؟

هي مجلس مكوّن من 7–10 أعضاء يتمتع بسلطات سياسية وقانونية لإدارة القطاع بشكل مؤقت.

س2: من أبرز الأسماء المرشحة للهيئة؟

مارك روان، نجيب ساويرس، وربما آريه لايتستون، إضافة إلى ممثل فلسطيني ومسؤول من الأمم المتحدة.

س3: ما هي صلاحيات الهيئة؟

إصدار قرارات ملزمة، الموافقة على التشريعات والتعيينات، ووضع استراتيجية طويلة الأمد.

س4: كيف كان موقف حماس من الخطة؟

بدأت الحركة مشاورات داخلية وخارجية لدراسة الخطة، ومن المتوقع أن تقدم رداً خلال أيام.

س5: ما التأثير المتوقع على مستقبل غزة؟

قد تفتح الخطة باباً لإعادة الإعمار والتنمية إذا حظيت بقبول واسع، لكن رفضها قد يعيد الأزمة إلى التعقيد.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version