النقاط الرئيسية
- مشاركة واسعة من 17 دولة من أصل 20، وغياب أميركي بارز عن الجلسات الرسمية.
- تركيز القمة على الانتقال الطاقي العادل وتخفيف ديون الدول الفقيرة.
- مواقف لافتة لقادة أوروبا والهند والبرازيل حول العدالة المناخية ودعم إفريقيا.
استضافت مدينة جوهانسبرغ قمة مجموعة العشرين لعام 2025 في أجواء دبلوماسية حساسة، وسط خلافات سياسية عالمية، وغياب أميركي أثار جدلًا واسعًا، مقابل مشاركة قوية من أوروبا وآسيا ودول الجنوب العالمي.
ورغم التوترات، تمكّنت جنوب إفريقيا من تمرير إعلان ختامي اعتُبر الأكثر جرأة منذ سنوات، خاصة في قضايا المناخ والديون.
الدول المشاركة رسميًا في القمة
شاركت معظم دول المجموعة عبر قادتها أو ممثلين رفيعي المستوى، وجاء الحضور على النحو الآتي:
الدول التي حضر قادتها شخصيًا
- جنوب إفريقيا – Cyril Ramaphosa (المضيف)
- الهند – Narendra Modi
- البرازيل – Luiz Inácio Lula da Silva
- المملكة المتحدة – Keir Starmer
- فرنسا – Emmanuel Macron
- ألمانيا – Olaf Scholz
- اليابان – Fumio Kishida
- كوريا الجنوبية – Yoon Suk Yeol
- أستراليا – Anthony Albanese
- تركيا – رجب طيب أردوغان
- السعودية – الأمير محمد بن سلمان (رئيس الوفد)
- الاتحاد الأوروبي – قيادة مشتركة من المفوضية والمجلس الأوروبي
التي شاركت بتمثيل أقل من مستوى القادة
- الصين – وفد رسمي رفيع
- روسيا – وفد رسمي (غياب الرئيس)
- إيطاليا – ممثل حكومي
- كندا – نائب رئيس الحكومة
- المكسيك – وزير الخارجية
الغائبة عن الجلسات الرئيسية
- الولايات المتحدة (غياب كامل للوفد السياسي عن الاجتماعات الرسمية)
ماذا قال الزعماء خلال القمة؟
الرئيس الجنوب إفريقي رامافوزا
رحّب بالدول المشاركة وأكد أن «إفريقيا لن تكون مجرد متلقٍ للمساعدات بعد اليوم، بل شريكًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي»، مشيرًا إلى ضرورة تخفيف الديون وتوسيع التمويل المناخي.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
شدّد على حق الدول النامية في التنمية، وقال إن “العالم بحاجة إلى نظام اقتصادي أكثر عدالة يعترف بالحاجات الحقيقية للجنوب العالمي”.
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
هاجم سياسات الغرب المناخية قائلاً:
«لا يمكن إصلاح المناخ من دون إصلاح الاقتصاد العالمي. المسؤولية التاريخية واضحة».
الرئيس الفرنسي ماكرون
طالب بزيادة مساهمات الدول الغنية في صندوق دعم الانتقال للطاقة قائلاً:
«العالم لا يملك رفاهية المزيد من التأجيل».
المستشار الألماني شولتس
ركّز على الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مؤكداً أن «التعاون مع إفريقيا يجب أن يكون طويل الأمد وعادلاً».
وفد الصين
شدد على أن بكين «ستواصل دعم البنى التحتية الإفريقية»، ضمن مبادرة الحزام والطريق.
تركيا
أكدت أن «استقرار سلاسل الإمداد العالمية لن يتحقق إلا بتعاون دولي شامل».
السعودية
قدّمت موقفًا محوريًا حول الطاقة، مؤكدة أن «الانتقال الطاقي يجب أن يكون واقعيًا وغير مؤذٍ للاقتصاد العالمي».
ماذا خرجت به القمة؟ أهم القرارات المتفق عليها
1. إعلان ختامي يسبق الخلافات السياسية
رغم الانقسام، وافقت الوفود على:
- الالتزام بخفض الانبعاثات وتوسيع التمويل المناخي
- دعم الدول منخفضة الدخل في إعادة هيكلة الديون
- تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الإفريقية
- دعم تطوير الذكاء الاصطناعي الآمن والمسؤول
2. دعم خاص لإفريقيا
للمرة الأولى، دخلت إفريقيا القمة بصفتها «صوتًا موحدًا»، مطالبة:
- بزيادة الاستثمارات
- بتخفيف الديون
- بتكنولوجيا الطاقة النظيفة
ووجدت دعمًا واضحًا من ألمانيا والهند والبرازيل.
3. غياب أميركي أحدث فراغًا
غياب الولايات المتحدة أتاح هامشًا أكبر لتأثير دول الجنوب العالمي، خاصة الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
ماذا تكشف هذه القمة عن مستقبل العالم؟
1. إعادة توزيع مراكز القوة
القمة أظهرت أن النفوذ الدولي لم يعد منحصرًا بين واشنطن وبكين.
دول مثل الهند والبرازيل وتركيا والسعودية أصبحت محاور أساسية في تشكيل التوازن الاقتصادي العالمي.
2. إفريقيا لم تعد على الهامش
جنوب إفريقيا—بصفتها المضيفة—نجحت في أن تجعل القارة محور النقاش.
وهذا يعني:
- توجه عالمي جديد للاستثمار في الموارد الإفريقية
- اهتمام متزايد بالطاقة الخضراء والمعادن الإستراتيجية
- دخول إفريقيا مرحلة مفصلية في الاقتصاد العالمي
3. الانقسام الدولي في قمته
غياب الولايات المتحدة ليس مجرد «تصرف سياسي»، بل مؤشر على تحوّل جذري في سياسة واشنطن تجاه المؤسسات الدولية.
النتيجة:
- مساحات أكبر لدول آسيا وأميركا اللاتينية
- احتمال ظهور «G20 بوجه جديد» في السنوات القادمة
4. أزمات العالم أصبحت مرتبطة ببعضها
الديون → المناخ → الطاقة → الأمن غذائي
القمة كشفت أن هذه الملفات أصبحت مترابطة، وأن أي قرار خاطئ في أحدها سيؤثر مباشرة في البقية.
المصادر:
- رويترز
- أسوشييتد برس
- الغارديان
- 1News New Zealand
قسم الأسئلة الشائعة
من شارك في قمة مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا؟
شاركت 17 دولة من أصل 20، بينها فرنسا وألمانيا والهند والبرازيل واليابان وتركيا والسعودية، بينما غابت الولايات المتحدة.
ما أهم قرارات القمة؟
إعلان ختامي يركز على المناخ وتخفيف الديون والاستثمار في إفريقيا والطاقة النظيفة.
لماذا غابت الولايات المتحدة؟
جاء الغياب بسبب خلافات سياسية بين واشنطن وجنوب إفريقيا حول ملفات دولية.
ما أبرز المواقف خلال القمة؟
دعم الهند والبرازيل وإفريقيا للعدالة المناخية، ومواقف أوروبية لزيادة التمويل الأخضر.
ما تأثير القمة على إفريقيا؟
توسيع الاستثمارات، تعزيز التعاون في الطاقة المتجددة، وطرح حلول للديون.



