🧬 تيرزيباتيد: نجم جديد في عالم أدوية علاج السمنة
في مؤتمر السمنة الأوروبي لعام 2025 بمدينة مالقة الإسبانية، كشفت دراسة طبية موسعة عن تفوق مذهل لعقار “تيرزيباتيد” على “سيماغلوتايد” المعروف تجاريًا باسم “أوزمبيك”. الدراسة التي شملت 751 مشاركًا من غير المصابين بالسكري، أظهرت أن “تيرزيباتيد” نجح في تقليل الوزن بنسبة 20.2% من وزن الجسم، مقابل 13.7% فقط لـ”أوزمبيك”، بفارق نسبي قدره 47%.
💡 لماذا يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا؟
لأن فقدان الوزن بهذا المعدل يحمل تأثيرًا كبيرًا على الصحة العامة، خاصةً عند مرضى السمنة الذين لا يعانون من أمراض مزمنة أخرى.
⚖️ مقارنة بين تيرزيباتيد وأوزمبيك
| المؤشر | تيرزيباتيد | سيماغلوتايد (أوزمبيك) | الفرق |
|---|---|---|---|
| نسبة فقدان الوزن | 20.2% | 13.7% | 47% لصالح تيرزيباتيد |
| تقليل محيط الخصر | 18.4 سم | 13 سم | 42% لصالح تيرزيباتيد |
| فقدان 15% على الأقل من الوزن | 65% من المشاركين | 40% فقط | تفوق واضح |
🧪 آلية العمل: مستقبلان أم مستقبل واحد؟
يعزو الباحثون هذا التفوق إلى آلية عمل تيرزيباتيد الفريدة، حيث ينشط مستقبلين هرمونيين هما:
- GIP
- GLP-1
بينما يكتفي “سيماغلوتايد” بتنشيط GLP-1 فقط. هذا التنشيط المزدوج يعزز من كفاءة الأيض ويزيد من الشعور بالشبع.
❤️ فوائد تتجاوز خسارة الوزن
لم يقتصر تأثير “تيرزيباتيد” على الوزن فقط، بل شمل أيضًا:
- انخفاض ضغط الدم
- تحسن مستويات الدهون
- تنظيم السكر في الدم
👉 مما يعزز من فرص تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
👥 تمثيل عادل في الدراسة
تميزت الدراسة بتنوع المشاركين:
- 19% من أصول إفريقية
- 26% من أصول لاتينية
- تم استخدام أعلى جرعة يمكن للمرضى تحملها، ما يعكس فعالية العلاج في الحياة الواقعية
ورغم أن الدراسة لم تكن “معمية” (أي أن المرضى عرفوا الدواء الذي يتناولونه)، فإن نتائجها تتماشى مع دراسات معمية سابقة.
الأهمية السريرية لمحيط الخصر
من المثير أن نعلم أن كل زيادة 5 سم في محيط الخصر ترتبط بارتفاع نسبة خطر الوفاة بنسبة 7–9%، مما يجعل الفارق البالغ 5.4 سم بين الدواءين أكثر من مجرد رقم، بل عاملًا حاسمًا في الوقاية من الأمراض المزمنة.
خاتمة
تشير نتائج الدراسة إلى أن تيرزيباتيد ليس مجرد دواء جديد في سوق التخسيس، بل ثورة حقيقية في علاج السمنة. فهو يقدم نتائج ملموسة تفوق الأدوية التقليدية مثل “أوزمبيك”، ويعزز من جودة الحياة الصحية على المدى الطويل. من المهم أن تتبنى الجهات الصحية مزيدًا من الأبحاث حوله، تمهيدًا لاعتماده كعلاج أساسي في برامج مكافحة السمنة عالميًا.
أسئلة يطرحها الجمهور
ما الفرق بين العلاج الجديد وأشهر أدوية التخسيس مثل أوزمبيك؟
العلاج الجديد يعمل على تنشيط مستقبلين هرمونيين في الجسم، مما يزيد من فعالية فقدان الوزن مقارنة بالأدوية التقليدية التي تنشط مستقبلًا واحدًا فقط، وهو ما ينعكس على النتائج الإيجابية لمحيط الخصر ونسبة الدهون.
هل يتوفر هذا العلاج في مراكز علاج السمنة؟
نعم، بدأ العديد من مراكز علاج السمنة المتقدمة في أوروبا وأمريكا بتوفير هذا العلاج ضمن بروتوكولات حديثة، وقريباً سيبدأ توافره في المنطقة العربية قد يختلف حسب اعتماد الجهات الصحية.
هل يساعد هذا العلاج في الوقاية من أمراض السمنة وعلاجها؟
بالفعل، تشير النتائج إلى تحسن ملحوظ في المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومستوى السكر، مما يجعله وسيلة فعالة في علاج أمراض السمنة والوقاية منها مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ما هي أبرز الآثار الجانبية للعلاج؟
قد تشمل بعض الأعراض الشائعة الغثيان أو الإسهال في بداية الاستخدام، ولكن هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة وتقل تدريجيًا مع استمرار العلاج.
أريد بحث عن السمنة أسبابها وعلاجها بصيغة PDF؟
إليك تقرير شامل حول أمراض السمنة – الأسباب، المضاعفات، والعلاج اضغط هنا للتحميل



