النقاط الرئيسية
- وزراء خارجية سبع دول إسلامية في إسطنبول يرفضون نظام وصاية على غزة.
- تأكيد على أن الحكم يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم.
- دعوة إلى مصالحة داخلية بين حماس والسلطة الفلسطينية قبل إعادة الإعمار.
عقدت إسطنبول اجتماعًا استثنائيًا ضم وزراء خارجية سبع دول إسلامية لمناقشة مستقبل غزة بعد الهدنة الأخيرة، وأجمع المشاركون على رفض أي نظام وصاية جديد على القطاع، مؤكدين أن الحكم يجب أن يكون للفلسطينيين وحدهم دون تدخل خارجي.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال المؤتمر الصحافي أن “الفلسطينيين هم من يجب أن يحكموا أنفسهم ويضمنوا أمنهم”، مشيرًا إلى أن غزة بحاجة إلى إعادة إعمار وتضميد جراحها، وأن أي خطوة سياسية مقبلة يجب ألا تخلق مشكلات جديدة.
بين المصالحة والسيادة الفلسطينية
الاجتماع شدد كذلك على ضرورة تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية سريعة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، باعتبارها شرطًا أساسيًا لتوحيد الموقف الوطني وتعزيز تمثيل فلسطين دوليًا.
ويرى محللون أن هذا الموقف يهدف إلى تهيئة أرضية سياسية موحدة قبل بدء أي عملية لإعادة الإعمار أو صياغة إدارة جديدة للقطاع.
تركيا بين الدور الإنساني والرفض الإسرائيلي
تسعى تركيا من خلال استضافة الاجتماع إلى ترسيخ موقعها كفاعل محوري في الملف الفلسطيني، خصوصًا بعد رفض إسرائيل مشاركتها في القوة الأمنية المؤقتة المقترحة ضمن الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بندًا.
ورغم الرفض الإسرائيلي، أظهرت أنقرة استعدادًا للعب دور الوسيط والضامن الإنساني، مؤكدة أن غزة لا تحتاج إلى قوات جديدة بل إلى ثقة دولية بالقدرة الفلسطينية على إدارة شؤونها.
موقف عربي–إسلامي متقارب
اجتماع إسطنبول أظهر تقاربًا نادرًا في المواقف بين دول مثل السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا وباكستان وإندونيسيا، الذين أكدوا أن أي ترتيبات أمنية أو سياسية يجب أن تمر عبر إرادة الفلسطينيين لا الوصاية عليهم.
كما اتفق الوزراء على أن القوة الدولية المقترحة لإدارة القطاع لا يمكن أن تكون شرعية ما لم يصدر قرار من مجلس الأمن يمنحها غطاء قانونيًا، وهو ما يشير إلى رغبة هذه الدول في ضبط إيقاع التدخل الدولي ضمن إطار أممي معترف به.
خطوة نحو موقف موحد
إن هذا الاجتماع يعكس تحولًا استراتيجيًا في الموقف الإسلامي تجاه غزة، إذ تسعى الدول المشاركة إلى خلق توازن بين السيادة الفلسطينية والواقعية السياسية المفروضة من القوى الكبرى.
وبينما تبقى التحديات قائمة — خصوصًا في ملف الأمن وإعادة الإعمار — إلا أن التأكيد الجماعي على “الحكم للفلسطينيين وحدهم” قد يمثل نقطة انطلاق نحو ترتيب جديد يضع غزة على طريق الاستقرار الذاتي بدل الوصاية الخارجية.
الأسئلة الشائعة
ما الهدف من اجتماع إسطنبول بشأن غزة؟
يهدف الاجتماع إلى تنسيق الموقف الإسلامي حول مستقبل غزة بعد الهدنة، والتأكيد على أن الفلسطينيين وحدهم من يجب أن يديروا القطاع دون وصاية دولية.
من شارك في الاجتماع؟
شارك وزراء خارجية كل من تركيا، السعودية، قطر، الإمارات، الأردن، باكستان، وإندونيسيا.
ما موقف تركيا من القوة الدولية المقترحة؟
تركيا رفضت فكرة إدارة أمن غزة عبر قوة وصاية دولية، وأكدت أن الحل يجب أن يكون بقيادة فلسطينية ودعم إنساني شامل.
هل هناك دور لمجلس الأمن في المرحلة المقبلة؟
نعم، الدول المشاركة أكدت أن أي وجود دولي في غزة يجب أن يحظى بتفويض رسمي من مجلس الأمن لضمان الشرعية.



