وفاة هاني السعدي: الدراما السورية تفقد أحد أعمدتها
رحل عن عالمنا الكاتب السوري هاني السعدي اليوم الجمعة، تاركًا وراءه إرثًا دراميًا غنيًا أثرى التلفزيون السوري لعقود. وقد أعلنت نقابة الفنانين السوريين خبر وفاته عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض ألزهايمر، مما أثار موجة حزن واسعة في الأوساط الفنية والإعلامية.
وداع مؤثر من نقابة الفنانين
في بيان رسمي عبر حسابها على إنستغرام، نعت نقابة الفنانين في سوريا الراحل، قائلة:
“فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميل الفنان القدير هاني السعدي، على أن نوافيكم لاحقًا بموعد التشييع والدفن وموعد التعزية.. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
صدمة لابنته روعة السعدي
تزامنت وفاة هاني السعدي مع انشغال ابنته روعة السعدي بتصوير مسلسلها الجديد “السبع” في لبنان، حيث تلقت الخبر أثناء مشاركتها في العمل إلى جانب نخبة من النجوم السوريين مثل عبد المنعم عمايري وأمل عرفة.
بصمة درامية خالدة في التلفزيون السوري
يعد هاني السعدي أحد أهم كتاب الدراما السورية، حيث قدم أعمالًا بارزة أثرت في المشاهدين ولا تزال خالدة في ذاكرة التلفزيون العربي. من أبرز إنتاجاته:
- حارة نسيها الزمن
- سلسلة الفانتازيا التاريخية:
- الجوارح
- الكواسر
- البواسل
- حاجز الصمت والخط الأحمر، التي ناقشت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة
لم يكن السعدي مجرد كاتب درامي، بل شكل جزءًا من الهوية الفنية السورية، حيث استطاع بأسلوبه الفريد الجمع بين الدراما التاريخية والاجتماعية، مما أكسب أعماله انتشارًا واسعًا.
صراع مع ألزهايمر
كانت روعة السعدي قد كشفت سابقًا عن معاناة والدها مع مرض ألزهايمر، مشيرة إلى أنه بدأ ينسى تفاصيل كثيرة من حياته اليومية، لكنه ظل محتفظًا بشغفه للدراما حتى اللحظات الأخيرة.
إرث لا يُنسى
برحيل هاني السعدي، تفقد الدراما السورية أحد رموزها البارزين، لكن أعماله ستبقى شاهدة على إبداعه وقدرته على نقل الواقع بصياغة درامية متقنة. ستظل شخصيات الجوارح والكواسر والبواسل محفورة في ذاكرة المشاهدين، تمامًا كما سيبقى اسمه خالدًا في سجل الدراما العربية.
