النقاط الرئيسية
- إطلاق مسيرات “جبار” الشبحية بسرعات تصل إلى 500 كم/ساعة ومدى 2000 كلم.
- “جبار 250” مسيرة نفاثة نادرة عالميًا في فئتها، بقدرة حمل 250 كغ.
- راجمة “ردع 300” تمنح مصر قدرة قصف دقيق بمدى 300 كلم.
- التقدم العسكري يعزز الردع ويزيد من ثقل مصر السياسي والإقليمي.
في الأيام الأخيرة، لفت استعراض الصناعات العسكرية المصرية أنظار الخبراء بعدما ظهرت للمرة الأولى عائلة المسيرات الهجومية “جبار” وراجمة الصواريخ المتطورة “ردع 300”. الإعلان، الذي تزامن مع تصريحات رسمية من قيادات عسكرية، بدا كأنه رسالة واضحة:
مصر تدخل مرحلة جديدة من التصنيع العسكري الذكي، وتقترب من نادي القوى التي تعتمد على قدراتها الذاتية في منظومات الردع الحديثة.
هذه التطورات لا تقتصر على قدرات ميدانية فحسب، بل تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية تُعزّز موقع القاهرة في خريطة النفوذ الإقليمي.
أعلنت القوات المصرية عن مجموعة من الأنظمة الدفاعية المطوّرة محليًا، من بينها:
1. عائلة المسيرات “جبار” – الشبحية، السريعة، والبعيدة المدى
وفق التصريحات الرسمية:
- جبار 150 → تحمل 150 كغ، تطير 10 ساعات، مدى 1500 كلم
- جبار 200 → تحمل 200 كغ، تطير 14 ساعة، مدى 2000 كلم، سرعة +200 كم/سا
- جبار 250 (الأبرز) →
- محرك نفاث
- حمولة 250 كغ
- سرعة تتخطى 500 كم/ساعة
- مدى 1500 كلم
- بصمة رادارية منخفضة جدًا
هذه الفئة تحديدًا نادرة عالميًا، إذ تجمع بين السرعة والنفاث والشبحية في منصة واحدة، ما يجعلها أداة هجومية بعيدة المدى يصعب اعتراضها.
2. راجمة الصواريخ “ردع 300” – دقة تصل إلى 300 كلم
تأتي “ردع 300” كراجمة موجهة متعددة الأعيرة، قادرة على إطلاق ذخائر متنوعة بمدى يصل إلى:
- 300 كيلومتر ضد أهداف استراتيجية
- سرعة تشغيلية: 40 كم/ساعة
- منصة 4×4
- مدفع ثنائي مطوّر عيار 23 مم بقدرة:
- 1600 طلقة/دقيقة
- مدى 2–2.5 كلم ضد الأهداف الجوية والأرضية
هذه المواصفات تضع الراجم المصرية في مستوى متقدم مقارنة بمنظومات إقليمية مشابهة.
لماذا يُعد هذا الإعلان نقطة تحوّل؟
1. انتقال مصر من “المستخدم” إلى “المصنّع”
على مدى سنوات، كان اعتماد مصر الأكبر على استيراد السلاح.
اليوم، مع مسيرات نفاثة وراجمة عالية الدقة، تتحول الصورة:
- اكتفاء ذاتي جزئي
- تراكم خبرات محلية
- قدرة على تعديل المنظومات وفق احتياجات الجيش
- فرصة للتصدير للدول الإفريقية والعربية
2. تعزيز الردع الإقليمي
وجود مسيرات سريعة، شبحية، وبعيدة المدى يعني زيادة قدرة الدولة على الحسم من مسافات آمنة، والضغط الاستراتيجي دون الحاجة لعمليات جوية تقليدية.
كما تمنح راجمة “ردع 300” قدرة على توجيه ضربات دقيقة داخل عمق أي تهديد محتمل، مما يرفع الثمن العسكري لأي محاولة زعزعة استقرار.
3. تأثيرات سياسية واقتصادية
بحسب الخبراء:
- الصناعات العسكرية المصرية أصبحت مصدر ثقة دولية.
- الصادرات الدفاعية قادرة على توفير عملة صعبة.
- القوة العسكرية تمنح مصر قدرة تفاوض دبلوماسي أعلى.
- المشاريع الدفاعية تساعد في تطوير قطاعات هندسية وصناعية مدنية أخرى.
4. لماذا الآن؟
توقيت الإعلان يوحي بأن مصر تريد:
- توجيه رسالة ردعية في ظل التوترات الإقليمية.
- تثبيت حضورها ضمن قوى المسيرات الكبرى (تركيا – إيران – الصين).
- تأكيد التطور المحلي بعد سنوات من الاستثمار في البحث والتطوير.
المصدر:
موقع العربية.نت



