النقاط الرئيسية
- هجوم روسي جديد على كييف بـ36 صاروخًا ومئات المسيّرات تسبب بقتيل وإصابات وأضرار واسعة.
- انقطاع الكهرباء عن أكثر من 600 ألف شخص في العاصمة بعد ضربات استهدفت شبكة الطاقة.
- وفد أوكراني رفيع يتوجه إلى واشنطن لمناقشة خطة السلام التي تطرحها إدارة ترامب.
- تصعيد متبادل يشمل هجمات أوكرانية على مقاطعة فولغوغراد الروسية.
- التناقض يتعمق بين مسار التفاوض ومسار التصعيد العسكري على الأرض.
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر السبت، سلسلة هجمات جديدة نفذتها القوات الروسية باستخدام صواريخ ومسيّرات، ما تسبب في سقوط قتيل وعدد من الجرحى، إضافةً إلى أضرار واسعة في بعض الأحياء وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف. ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تواصل فيه الحكومة الأوكرانية تحركاتها الدبلوماسية، حيث يتوجه وفد رفيع إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات حول خطة السلام المطروحة. وبين تطور الميدان ومسار التفاوض، تتجدد الأسئلة حول مستقبل الصراع وحدود التهدئة الممكنة في المرحلة المقبلة.
الهجوم: صواريخ ومسيّرات تهز العاصمة
مع الساعات الأولى من صباح السبت، تعرّضت كييف لسلسلة ضربات جوية نفذتها القوات الروسية باستخدام:
- 36 صاروخًا
- مئات المسيّرات الانتحارية
- استهدافات مباشرة للبنية التحتية
وأكد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، أن الهجمات أصابت 6 مواقع مختلفة، تضررت فيها مبانٍ سكنية وأحياء مكتظة.
وعلى تلغرام، أعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو:
“الجزء الغربي من العاصمة بدون كهرباء حاليًا.”
إعلان
وزارة الطاقة أكدت أن 600 ألف مستخدم بلا كهرباء بعد الضربة، ما يعيد سيناريو شتاء 2023 عندما كانت روسيا تستهدف محطات الطاقة لإضعاف القدرة المدنية والعسكرية.
صور من الموقع أظهرت مباني مشتعلة وحطامًا متناثرًا، بينما تعمل فرق الإنقاذ وسط الدخان والبرد.
هجمات أوكرانية مضادة على فولغوغراد
في المقابل، تعرضت مقاطعة فولغوغراد الروسية لهجوم بمسيّرات أوكرانية أدى إلى:
- إصابة شخصين
- تضرر مستودع وعدة مبانٍ سكنية
الحاكم الروسي بوتشاروف وصف الهجوم بـ”الإرهابي”، في تكرار للخطاب المتبادل بين الطرفين.
هذا النوع من الهجمات يعكس التحوّل الجاري في الحرب:
حرب مسيّرات تمتد للعمق الاستراتيجي للطرفين.
🇺🇸 الدبلوماسية تتحرّك.. ووفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن
بالتزامن مع التصعيد العسكري، كشفت بلومبرغ أن وفدًا أوكرانيًا يضم:
- رستم أوميروف (رئيس جهاز الأمن الأوكراني)
- سيرغي كيسليتسيا (النائب الأول لوزير الخارجية)
يتوجه إلى الولايات المتحدة للقاء:
- المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف
- جاريد كوشنر (صهر ترامب)
الاجتماعات متوقعة في فلوريدا، وهدفها مناقشة خطة السلام التي يعمل عليها فريق ترامب.
زيلينسكي قال في خطابه الأخير:
“على الشركاء ممارسة أقصى الضغوط على روسيا لوقف هجماتها.”
خطاب يعكس قلقًا من استمرار الهجمات بالتزامن مع مسار السلام، وربما خشية من ضغوط أميركية لدفع كييف نحو تنازلات.
لماذا يتصاعد العنف كلما اقترب التفاوض؟
هناك قاعدة متكررة في النزاعات طويلة الأمد:
كلما اقتربت طاولة المفاوضات… ارتفعت وتيرة الضربات العسكرية.
والسبب؟
كل طرف يسعى إلى تحسين موقعه التفاوضي عبر فرض وقائع ميدانية.
بالنسبة لروسيا، ضرب كييف والبنية التحتية للطاقة يهدف إلى:
- إظهار أن العقوبات لم تُضعف قدرتها العسكرية
- الضغط على واشنطن عبر إضعاف كييف قبل التفاوض
- خلق “تكلفة حرب” أكبر تدفع أوكرانيا لقبول شروط أقل
أما أوكرانيا، فالهجمات على العمق الروسي تهدف إلى:
- إظهار قدرتها على الرد
- تقليل الضغط الداخلي على الحكومة
- منع روسيا من احتكار “لغة القوة” قبل التفاوض
المرحلة الحالية لا تشير إلى قرب وقف إطلاق النار، بل إلى سباق بين التصعيد والمفاوضات.
المصادر:
- بلومبرغ
- رويترز
الأسئلة الشائعة حول الهجوم الروسي الأخير ومحادثات السلام
هل الهجمات على كييف مرتبطة مباشرة بمحادثات السلام؟
الهجمات جاءت قبل أيام من جولة التفاوض الجديدة، ما يجعلها رسالة ضغط واضحة لتحسين موقع روسيا التفاوضي قبل بدء النقاشات.
لماذا تستهدف روسيا شبكة الطاقة الأوكرانية؟
لأن ضرب البنية التحتية الحيوية يخلق ضغطًا شعبيًا واقتصاديًا على الحكومة الأوكرانية، خصوصًا مع دخول الشتاء.
هل الهجمات الأوكرانية على فولغوغراد تأثيرها كبير؟
تأثيرها العسكري محدود، لكنها مهمة رمزيًا وسياسيًا لأنها تُظهر قدرة كييف على ضرب العمق الروسي.
هل واشنطن تدفع باتجاه تسوية سريعة؟
نعم، خصوصًا بعد تغيّر الإدارة وارتفاع تكلفة الحرب على الغرب، لذلك تعمل واشنطن على صيغة سلام جديدة.
هل يمكن أن يتوقف التصعيد قريبًا؟
من غير المتوقع؛ فالتفاوض سيستمر بالتوازي مع ضربات متبادلة لتحسين الأوراق التفاوضية.




