إعلان

النقاط الرئيسية

  • ترامب يوافق على خطة سلام مطوّرة بهدوء بين موسكو وكييف.
  • الخطة تتضمّن ضمانات أمنية وتنازلات محتملة من أوكرانيا.
  • صدمات أوروبية وكييفية بعد تسريب وجود الخطة إلى العلن.

يبدو أنّ الأسابيع الماضية شهدت أكبر زلزال دبلوماسي منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، وذلك بعد تسريب معلومات حول موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا طوّرها فريقه بقدر كبير من السرّية.

هذه الخطوة تعكس تحوّلًا لافتًا في مقاربة واشنطن للصراع، خصوصًا مع دخول شخصيات مقربة من ترامب في صياغة البنود، مثل جيه دي فانس، ماركو روبيو، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف.

ورغم أن الوثيقة ما تزال في حالة تغيّر مستمر، إلّا أن مجرّد وجودها يكشف رغبة أميركية في إعادة الإمساك بملفات الحرب الجيوسياسية بدل تركها تتجه نحو حرب استنزاف طويلة.

أولًا: لماذا اختار ترامب التحرك الآن؟

وفق تسريبات متطابقة من “إن بي سي” و”بوليتيكو”، فإن الإدارة الأميركية ترى أنّ استمرار الحرب يُضعف:

  • قدرة أوروبا على التمويل العسكري.
  • استقرار الأسواق العالمية.
  • صورة الولايات المتحدة كطرف قادر على فرض حلول.

كما أن الفريق المحيط بترامب يحاول، على ما يبدو، صياغة “اتفاق كبير” يعيد واشنطن إلى موقع هندسة التسويات، بعد فترات من التوتر بين الإدارة السابقة وحلفائها الأوروبيين.

إعلان

ثانيًا: تنازلات ثقيلة على الجانب الأوكراني

من أبرز النقاط التي أثارت الجدل:

  • فرض قيود على الجيش الأوكراني.
  • ضمانات أمنية لا تُرضي بالضرورة النخبة العسكرية في كييف.
  • ترتيبات طويلة المدى تمنح روسيا نفوذًا على حدود أوكرانيا.

هذه البنود تسببت بصدمة لدى مسؤولين أوروبيين، إذ يخشون أن يتكرر سيناريو اتفاقات غير متوازنة تُفرض على كييف تحت ضغط الوقت.

ثالثًا: أين تقف روسيا من هذا العرض؟

روسيا تبدو متفائلة — حسب تصريحات مصادر تحدثت لوكالات عالمية — لأن:

  • الخطة الأميركية تعترف بـ”الحقائق على الأرض”.
  • المسار الجديد يعيد موسكو إلى طاولة تفاوض ذات وزن دولي.
  • أي قيود على الجيش الأوكراني تُعتبر مكسبًا إستراتيجيًا.

لكنّ موسكو لم تُظهر حتى الآن أي تنازل واضح حول قضايا الأراضي المحتلة شرقًا وجنوبًا.

رابعًا: تركيا.. العودة إلى دور الوسيط الطبيعي

عودة اسم إسطنبول ليست مصادفة؛ فتركيا تمتلك:

  • علاقة متوازنة مع موسكو.
  • تعاونًا عسكريًا وسياسيًا مع كييف.
  • خبرة ناجحة من جولة مفاوضات 2022.

وقد يكون لقاء زيلينسكي مع أردوغان مؤشرًا على استعداد أنقرة لاستضافة الجولة الأكثر حساسية منذ سنوات.

خامسًا: ماذا تعني هذه الخطة لأوروبا؟

أوروبا تنظر بقلق إلى هذا التحرك السريع، لأن:

  • المفاوضات جرت دون مشاورة كاملة.
  • بعض البنود قد تقود إلى شرق أوسط جديد في أوروبا الشرقية.
  • الاتحاد الأوروبي يخشى من تسوية تُفرض فجأة وتغيّر ميزان القوى.

ورغم ذلك، يعلم الأوروبيون أنّ استمرار الحرب لسنوات أخرى ليس خيارًا قابلًا للاستدامة.

نحن أمام أول مسودة حقيقية منذ 2022 تضع روسيا وأوكرانيا على مسار تفاوضي قابل للتطور.

الخطة ليست ناضجة بعد، لكنها قد تشكّل بداية العدّ التنازلي لإنهاء أطول الحروب الأوروبية في العصر الحديث — إذا نجح الوسطاء في تفكيك عقد الملفات الأمنية والجغرافية.

المصدر:

NBC – Politico – Reuters.


قسم الأسئلة الشائعة

هل الخطة الأميركية نهائية؟
لا، ما تزال في طور التعديل، وعدّة بنود قد تتغير خلال الأيام المقبلة.
هل تشمل الخطة انسحابًا روسيًا؟
حتى الآن لا توجد مؤشرات واضحة حول انسحابات شاملة من الأراضي المحتلة.
هل سيوافق الأوكرانيون على قيود على جيشهم؟
هذا البند قد يكون الأكثر إثارة للجدل، وقد تواجهه كييف بحذر شديد.
ما دور تركيا في هذه المرحلة؟
تركيا مرشّحة لاستضافة محادثات جديدة كونها مقبولة لدى موسكو وكييف معًا.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version