يوم الثامن عشر من أغسطس، يوم حفر في ذاكرة التاريخ أحداثًا عالمية وعربية فارقة، وشهد ميلاد ووفاة شخصيات أثرت في مجرى الحضارة الإنسانية. من إقرار حقوق المرأة في التصويت إلى تبدلات سياسية هامة في عالمنا العربي، دعونا نستعرض أبرز المحطات التي جعلت من هذا اليوم يومًا لا يُنسى.
يوم 18 أغسطس/آب ليس مجرد يوم آخر في التقويم، بل هو صفحة مليئة بالقصص والتحولات التي شكلت عالمنا اليوم. من خلال العودة إلى الماضي، نكتشف أن هذا اليوم كان مسرحًا لأحداث كبرى، سواء على الصعيد العالمي أو في منطقتنا العربية.
أهم الأحداث العالمية: علامات فارقة في التاريخ
يحفل التاريخ العالمي في هذا اليوم بأحداث تركت بصمات واضحة. ففي عام 1920، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية لحظة تاريخية بإقرار التعديل التاسع عشر للدستور، والذي منح المرأة حق التصويت، تتويجًا لعقود طويلة من النضال من أجل المساواة. وبالتالي، تغير وجه السياسة والمجتمع إلى الأبد.
في 1572، تم عقد زواج الملك الفرنسي هنري الرابع من مارجريت دي فالوا، وهو الحدث الذي سبق واحدة من أكثر المذابح شهرة في أوروبا، “مجزرة سان بارثولوميو”.
بالانتقال إلى عالم العلم، في عام 1868، اكتشف عالم الفلك الفرنسي بيير جانسين عنصر الهيليوم أثناء مراقبته لكسوف شمسي في الهند. هذا الاكتشاف لم يضف عنصرًا جديدًا إلى الجدول الدوري فحسب، بل فتح آفاقًا واسعة في مجالات الفيزياء والفلك وتطبيقات صناعية لا حصر لها.
كما شهد 18 أغسطس 1960 انطلاق أول قمر صناعي تجسس أمريكي “كورونا”، مما فتح الباب أمام عصر جديد من الاستطلاع الفضائي.
ولعل من الأحداث الأكثر غرابة التي بدأت في هذا اليوم، محاكمات “ساحرات بندل” في إنجلترا عام 1612، والتي تعد من أشهر محاكمات السحر في التاريخ البريطاني، وتعكس فترة من الخرافات والاضطهاد في أوروبا.
أحداث عربية مؤثرة: خطوات نحو الاستقلال والسيادة
لم يكن العالم العربي بعيدًا عن الأحداث الهامة في هذا اليوم. ففي 18 أغسطس 1920، عُقد اجتماع حاسم بين الوفد المصري بقيادة الزعيم سعد زغلول والوفد البريطاني، في خطوة مفصلية ضمن مساعي مصر للحصول على اعتراف باستقلالها. علاوة على ذلك، يمثل هذا الحدث رمزًا للكفاح الوطني ضد الاستعمار.
وفي المغرب، تولى الملك محمد الخامس مقاليد الحكم في مثل هذا اليوم من عام 1927، ليبدأ عهدًا جديدًا في تاريخ المملكة المغربية قادها لاحقًا نحو الاستقلال.
كما شهد لبنان في 18 أغسطس 1964 انتخاب شارل حلو رئيسًا للجمهورية، في محطة سياسية هامة بتاريخ لبنان الحديث.
شخصيات لامعة وُلدت في هذا اليوم
شهد هذا اليوم ميلاد العديد من الشخصيات التي أثرت في مجالات متنوعة:
- أنيس منصور (1924): الكاتب الصحفي والفيلسوف المصري الشهير، الذي أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في الفلسفة وأدب الرحلات والمقالات.
- خالد محيي الدين (1922): أحد الضباط الأحرار في مصر وعضو مجلس قيادة الثورة، وشخصية سياسية بارزة.
- روبرت ريدفورد (1936): الممثل والمخرج الأمريكي الأسطوري، الحائز على جائزة الأوسكار.
- باتريك سويزي (1952): الممثل والراقص والمغني الأمريكي الذي اشتهر بأدواره في أفلام مثل “Dirty Dancing” و”Ghost”.
- إدوارد نورتون (1969): الممثل والمخرج الأمريكي الموهوب، المعروف بأدواره المعقدة وترشيحاته العديدة لجوائز الأوسكار.
من غادر عالمنا في هذا اليوم
في المقابل، ودع العالم في هذا اليوم شخصيات تاريخية بارزة، منها:
- جنكيز خان (1227): الإمبراطور المغولي ومؤسس إمبراطورية المغول، إحدى أكبر الإمبراطوريات في التاريخ.
- أونوريه دي بلزاك (1850): الروائي الفرنسي الشهير، وأحد رواد الواقعية في الأدب الأوروبي، وصاحب السلسلة الروائية “الكوميديا الإنسانية”.
أسئلة وأجوبة شائعة:
ما هو أبرز حدث وقع في 18 أغسطس على مستوى العالم؟
يعتبر إقرار التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكي عام 1920، الذي منح المرأة حق التصويت، من أبرز الأحداث العالمية في هذا اليوم.
ما هي الشخصية العربية الشهيرة التي ولدت في هذا اليوم؟
يعد الكاتب المصري الكبير أنيس منصور، المولود عام 1924، من أشهر الشخصيات العربية التي ولدت في 18 أغسطس.
من هو القائد التاريخي الذي توفي في 18 أغسطس؟
توفي جنكيز خان، مؤسس الإمبراطورية المغولية، في 18 أغسطس من عام 1227.
ما هو الحدث العلمي الهام الذي جرى في هذا اليوم؟
في 18 أغسطس 1868، تم اكتشاف عنصر الهيليوم من قبل عالم الفلك الفرنسي بيير جانسين.