جسم ناري يضيء سماء المكسيك.. ظاهرة فلكية تثير الجدل والسخرية

ما الذي حدث في سماء المكسيك؟

في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، وتحديدًا عند الثالثة فجرًا، شهدت العاصمة مكسيكو سيتي مشهدًا فريدًا من نوعه. فقد أضاء جسم ناري لامع السماء، ليغمر السهول، البراكين، والبلدات المحيطة بضوء غير مألوف، جعل الكثيرين يظنون أنهم يشاهدون نيزكًا يخترق الغلاف الجوي.

كرة نارية تثير دهشة وسخرية

مقاطع الفيديو التي انتشرت بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت كرة نارية تتطاير بسرعة مذهلة في السماء، قبل أن تنفجر ضوئيًا فوق العاصمة، وسط ذهول السكان. ولكن لم يقتصر التفاعل على الاندهاش، بل تحولت الظاهرة إلى مادة دسمة للسخرية، حيث انتشرت صور وميمز تم تعديلها رقميًا، جمعت بين الحدث الكوني وشخصيات كرتونية ونكات سياسية محلية.

هل كان نيزكًا بالفعل؟

العديد من التساؤلات انتشرت عقب الحادثة، لكن علماء الفلك في المكسيك لم يتأخروا في الرد، وأكدوا أن الجسم ليس نيزكًا كما اعتقد البعض، بل هو بوليد.

ما هو “البوليد”؟

بحسب تعريف وكالة ناسا، يُعرف البوليد بأنه نوع من الكرات النارية المضيئة بشكل استثنائي، ويمكن رؤيتها عبر مناطق واسعة من الأرض، وغالبًا ما تكون مصحوبة بانفجار ضوئي لافت.

“البوليد أشد سطوعًا من النيازك التقليدية، ويمكن أن يُحدث صوتًا مميزًا أو يهز النوافذ عند مروره، لكن لا يشكل خطرًا مباشرًا على الأرض.”

أسئلة شائعة حول الظاهرة

ما الفرق بين البوليد والنيزك؟

النيزك جسم فضائي يحترق عند دخوله الغلاف الجوي، ويكون صغيرًا عادة. أما البوليد فهو نوع من النيازك لكنه أكثر سطوعًا وإشراقًا، ويمكن رؤيته في مناطق شاسعة.

هل يمكن أن يتسبب البوليد بأضرار؟

نادراً ما تصل بقايا البوليد إلى سطح الأرض، ومعظمها يتفتت في الجو. لذلك فإن احتمال تسببه بأضرار مادية أو بشرية منخفض جدًا.

هل هذه الظواهر شائعة؟

ليست نادرة تمامًا، لكنها لا تحدث كل يوم. قد تمر سنوات قبل أن تُشاهد ظاهرة مماثلة بنفس السطوع والوضوح في منطقة معينة.

كيف تفسر ناسا ظهور البوليد؟

تقول ناسا إن البوليدات ناتجة عن أجسام فضائية تدخل الغلاف الجوي بسرعة عالية جدًا، ما يؤدي إلى احتكاك شديد ينتج عنه كرة نارية شديدة اللمعان.