إعلان

النقاط الرئيسية

  • ترامب يعلن عن إمكانية العمل مع روسيا والصين على خطة نزع سلاح نووي مشتركة.
  • التصريح يأتي بعد أيام من تهديده باستئناف الاختبارات النووية الأميركية.
  • مراقبون يرون الخطوة محاولة لتهدئة الرأي العام وكسب نقاط سياسية داخلية.

في خطاب جديد بمدينة ميامي، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب المراقبين بإعلانه أنه يفكر في خطة ثلاثية لنزع السلاح النووي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين، واصفًا التفوق النووي الأميركي بأنه “أمر فظيع للغاية”.

التصريح جاء بعد أيام فقط من حديثه عن استئناف الاختبارات النووية، ما أثار تساؤلات حول مدى جدية هذه المبادرة وما إذا كانت تهدف إلى خفض التوتر العالمي أم إلى تحسين صورته داخليًا قبل الانتخابات المقبلة.

من التصعيد إلى التهدئة.. انعطافة حادة في خطاب ترامب

قال ترامب خلال كلمته في منتدى الأعمال الأميركي:

“نحن القوة النووية الأولى في العالم، وهذا أمر أكره الاعتراف به لأنه فظيع للغاية. روسيا في المرتبة الثانية، والصين في الثالثة، لكنها ستلحق بنا في غضون سنوات قليلة”.

ثم أضاف:

إعلان

“ربما نعمل على خطة لنزع السلاح النووي، نحن الثلاثة. سنرى ما إذا كان ذلك سينجح”.

اللافت أن هذا التصريح يأتي بعد سلسلة من الخطابات الحادة التي تحدث فيها ترامب عن استعادة التجارب النووية الأميركية، ما جعل المراقبين يرونه تراجعًا تكتيكيًا يهدف إلى تهدئة المخاوف الدولية بعد موجة الانتقادات التي أثارتها تصريحاته السابقة.

بين السياسة والانتخابات

يبدو أن ترامب يستخدم سياسة التناقض المحسوب:
من جهةٍ، يرفع منسوب القوة النووية ليؤكد تفوق بلاده؛ ومن جهةٍ أخرى، يطرح فكرة نزع السلاح لتقديم نفسه كرجل “سلامٍ واقعي”.

لكن غياب أي تفاصيل تنفيذية أو جدول زمني أو آلية تفاوضية، يجعل الفكرة أقرب إلى مبادرة خطابية أكثر منها خطة حقيقية.

كذلك، فإن قوله “سنرى ما إذا كان ذلك سينجح” يكشف عن تردّد واضح، وكأن الهدف تغيير الصورة الذهنية لا السياسة الفعلية.

البعد الداخلي: حين تختلط النووي بالانتخابات

الخطاب في ميامي لم يكن سياسيًا فقط، بل أيضًا انتخابيًا.

فترامب ربط حديثه النووي بفوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك، معتبرًا ذلك “فقدانًا لجزء من السيادة الأميركية”.

هذا الربط بين قضايا الداخل والخارج يعكس رغبة ترامب في توظيف السياسة الدولية لخدمة روايته الانتخابية:
التهديدات في الخارج تبرّر الخطاب القومي في الداخل.

كما استخدم ترامب عباراته المعتادة: “بين الشيوعية والمنطق السليم” و*”خصومنا يعرضون كابوسًا اقتصادياً”* — ما يدل على أن الحديث عن نزع السلاح النووي كان جزءًا من مشهد تعبوي أوسع يستهدف قاعدته الانتخابية المحافظة.

قراءة في الموقف الدولي

  • روسيا لم تصدر تعليقًا رسميًا بعد، لكنها ستتعامل مع التصريح بحذر، خصوصًا بعد أزمة «الاختبارات النووية» الأخيرة.
  • الصين غالبًا ستتجنب الرفض الصريح، مكتفية بتكرار موقفها الداعي إلى «نزع شامل ومتوازن للسلاح النووي».
  • أوروبا قد ترحب رمزيًا بالفكرة، لكنها ستعتبرها غير واقعية ما لم تُترجم إلى مفاوضات واضحة تحت إشراف أممي.

السلام المعلّق

ما طرحه ترامب يعكس ازدواجية في السياسة الأميركية:
إظهار القوة القصوى من جهة، والدعوة للسلام من جهة أخرى.

لكن حتى الآن، لا يوجد أي مؤشر على استعداد فعلي لبدء مفاوضات نزع السلاح، بل مجرد خطاب انتخابي مغلف بلغة دبلوماسية.

في النهاية، يبدو أن “خطة نزع السلاح النووي” هي عنوان دعائي أكثر منها اتفاق محتمل — وربما أداة لتلميع صورة ترامب بعد موجة انتقادات عالمية حادة.

المصادر:

  • وكالة رويترز
  • وكالة فرانس برس

الأسئلة الشائعة

هل خطة نزع السلاح النووي التي أعلنها ترامب حقيقية؟

حتى الآن لا توجد تفاصيل أو وثائق رسمية، وهي مجرد فكرة طرحها في خطاب دون تحديد آلية أو جدول زمني.

كيف كان رد روسيا والصين على تصريحات ترامب؟

لم تُصدر روسيا أو الصين ردودًا رسمية بعد، لكن من المتوقع أن تتعامل موسكو بحذر، فيما تدعو بكين دائمًا لنزع متوازن للسلاح النووي.

هل تمثل هذه الخطة تحولًا في السياسة الأميركية؟

ليس بالضرورة، إذ أن واشنطن توازن دائمًا بين الردع النووي والدبلوماسية، وقد تكون تصريحات ترامب جزءًا من خطاب انتخابي أكثر من كونها سياسة جديدة.

ما العلاقة بين تصريحات ترامب النووية والسياسة الداخلية الأميركية؟

ترامب يستخدم القضايا الدولية لتقوية صورته داخليًا، خاصة في فترة الانتخابات، حيث يربط القوة النووية بفكرة استعادة السيادة الوطنية.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version