بكتيريا الملوية البوابية: العامل الرئيسي وراء سرطان المعدة وسبل الوقاية المستقبلية

تُعد بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) واحدة من أكثر الكائنات الدقيقة انتشارًا في العالم، وهي مسؤولة بشكل مباشر عن الإصابة بأمراض مزمنة في المعدة، وعلى رأسها سرطان المعدة.

في تقرير نشرته مجلة Nature Medicine، أشار باحثون إلى أن نحو 15.6 مليون شخص وُلدوا بين عامي 2008 و2017 قد يواجهون خطر الإصابة بسرطان المعدة نتيجة العدوى بهذه البكتيريا وحدها.

كيف تسبب البكتيريا السرطان؟

تستقر هذه البكتيريا في بطانة المعدة، وتسبب التهابًا مزمنًا في الغشاء المخاطي. ومع مرور الوقت، يؤدي هذا الالتهاب إلى تغييرات خلوية خطيرة، قد تتطور إلى خلايا سرطانية.

انتشار مقلق ومستقبل أكثر خطورة

بحسب الإحصائيات الحديثة، ما يزال سرطان المعدة من بين أكثر خمسة أنواع من السرطانات فتكًا حول العالم. ومن المتوقع أن تتضاعف حالات الإصابة خلال العقود القادمة، خصوصًا في مناطق مثل آسيا وإفريقيا. وحدها الصين والهند قد تسجلان أكثر من 6.5 مليون حالة مستقبلًا.

ماذا يمكننا أن نفعل؟

يقترح الباحثون استراتيجية وقائية طموحة، تقوم على الكشف المبكر عن بكتيريا الملوية البوابية وعلاجها قبل أن تتسبب في ضرر طويل الأمد. وقد أظهر النموذج التنبؤي أنهم يمكنهم تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة تصل إلى 75% إذا تم تطبيق هذه الاستراتيجية على نطاق واسع.

الحاجة إلى تحرك عالمي

لسوء الحظ، فإن نقص البيانات وسجلات السرطان في الدول منخفضة الدخل، يجعل من الصعب تقدير الحجم الفعلي للمشكلة. ولهذا يدعو الخبراء إلى زيادة الاستثمار في برامج التشخيص والعلاج، ليس فقط للوقاية من سرطان المعدة، بل للحد من عبء صحي واقتصادي عالمي ضخم.

الأسئلة الشائعة

ما هي بكتيريا الملوية البوابية؟

هي نوع من البكتيريا التي تعيش في المعدة وتسبب التهابات مزمنة، وقد تؤدي على المدى الطويل إلى سرطان المعدة.

ما مدى خطورة هذه البكتيريا؟

تُعتبر من أخطر مسببات الأمراض الهضمية، وقد تؤدي إلى تطور تغيرات خلوية سرطانية.

كيف يمكن الوقاية منها؟

من خلال الكشف المبكر عنها باستخدام تحاليل معينة، وعلاجها بالمضادات الحيوية المناسبة.

لماذا تزداد خطورتها في آسيا وإفريقيا؟

بسبب ارتفاع نسبة العدوى، وضعف برامج الفحص والوقاية، بالإضافة إلى ضعف أنظمة الرعاية الصحية في بعض المناطق.

هل يمكن القضاء على هذه البكتيريا؟

نعم، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة إذا تم تشخيصها مبكرًا.

المصادر:

• Nature Medicine.
• بيانات إحصائية حول سرطان المعدة عالميًا.
• تقارير بحثية حول بكتيريا Helicobacter pylori وآثارها الصحية.