إعلان

منذ أن أقال إيلون ماسك باراغ أغراوال من منصبه كمدير تنفيذي لتويتر عام 2022، خيّل للكثيرين أن مسيرته المهنية قد انتهت. لكن الرجل الذي عُرف بهدوئه وذكائه العميق عاد اليوم بمشروع جديد يحمل اسم Parallel، وهو شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي يُنظر إليها كأحد أبرز المنافسين الجدد لـ OpenAI و Anthropic.

بعيدًا عن الأضواء، عمل أغراوال على تكوين فريق من ألمع العقول المنسحبة من جوجل وميتا وسترايب، ليبني نموذجًا يركز على ما وصفه بـ”البنية التحتية للذكاء الاصطناعي المرتبط مباشرة بالإنترنت”. والهدف؟ تمكين وكلاء ذكيين (AI agents) من التفاعل مع الويب بفعالية، ليكونوا قادرين على البحث، التحليل، واتخاذ القرارات دون قيود كبيرة.

تمويل ضخم ورؤية غير تقليدية

ما يميّز Parallel ليس فقط طموحها التقني، بل استراتيجيتها التمويلية. فقد نجح أغراوال في جمع 30 مليون دولار من مستثمرين كبار مثل Khosla Ventures و Index Ventures و First Round Capital. هذا الرقم يُظهر أن الثقة في مشروعه ليست مجرد دعاية، بل رهان حقيقي من وادي السيليكون على عقلية الرجل الذي قاد تويتر لسنوات.

الأهم من ذلك أن المشروع يركز على الكفاءة الطاقية. ففي وقت تتعرض فيه نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة لانتقادات بسبب استهلاكها الكبير للطاقة، يسعى Parallel إلى تطوير نماذج تتعلم أسرع وتستهلك موارد أقل، وهو ما قد يمنحه أفضلية تنافسية في المستقبل.

مواجهة مباشرة مع ChatGPT-5؟

الادعاء الأكثر إثارة جاء من إعلان Parallel عن منتجها الأول Deep Research API. والذي تقول الشركة إنه تفوّق على البشر وحتى على ChatGPT-5 في بعض اختبارات البحث والتوثيق. ورغم أن هذه النتائج لم يتم التحقق منها بشكل مستقل بعد. فإن مجرد وجود منافس بهذا الحجم يفتح بابًا جديدًا للنقاش حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

إعلان

مثال عملي على ذلك: تخيّل أن وكالة أنباء أو شركة استشارات مالية تستخدم هذا النظام، لتوليد تقارير معتمدة على بيانات دقيقة وموثقة من الإنترنت في دقائق، بدلًا من أيام عمل بشرية.

ردود الفعل والجدل

وسائل الإعلام العالمية لم تتأخر في تسليط الضوء على المشروع. Gulf News وصفته بأنه “أخطر رجل في التقنية”، في إشارة إلى قدرته على قلب موازين المنافسة. على الجانب الآخر، يرى بعض المحللين أن هذه الأوصاف مبالغ فيها، وأن السوق سيحتاج إلى سنوات حتى يُثبت Parallel جدارته أمام عمالقة مثل OpenAI وGoogle DeepMind.

مع ذلك، هناك إجماع متزايد على أن دخول باراغ أغراوال بهذا الشكل يعكس موجة ثانية من حرب الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد المنافسة محصورة بين سام ألتمان وإيلون ماسك.

نظرة مستقبلية

إذا نجح Parallel في بناء نماذج أسرع وأقل استهلاكًا للطاقة مع نتائج موثوقة. فقد يكون أمامنا بداية تحول جديد يشبه ما حدث مع ظهور ChatGPT لأول مرة. ما نعرفه اليوم أن باراغ أغراوال لم يختفِ، بل اختار أن يعود بقوة، وربما ليصبح أحد أبرز صانعي القرار في مستقبل التقنية.

المصدر:
Livemint – Business Insider – Analytics India Mag – Gulf News


الأسئلة الشائعة:

1. من هو باراغ أغراوال؟

الرئيس التنفيذي السابق لتويتر، ومؤسس شركة الذكاء الاصطناعي Parallel.

2. ما هو مشروع Parallel؟

شركة ناشئة تطور بنية تحتية للذكاء الاصطناعي لتمكين الوكلاء الذكيين من التفاعل المباشر مع الإنترنت.

3. كيف ينافس Parallel ChatGPT-5؟

من خلال منتجها Deep Research API الذي تقول إنه تفوّق في بعض اختبارات البحث على GPT-5.

4. ما حجم التمويل الذي حصلت عليه الشركة؟

حوالي 30 مليون دولار من مستثمرين كبار في وادي السيليكون.

5. لماذا يوصف باراغ بأنه “أخطر رجل في التقنية”؟

بسبب طموحه لتغيير قواعد اللعبة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحدي عمالقة مثل OpenAI وAnthropic.

شاركها.

أكتب بشغف عن التكنولوجيا والعلوم وكل ما هو جديد ومثير في عالم الابتكار. أشارك مقالات تهدف إلى تبسيط المفاهيم الحديثة وجعل المعرفة في متناول الجميع.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version