شهدت ألمانيا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد العملات المزيفة المضبوطة خلال عام 2024، ليصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2017، ما يعكس تصاعد المخاطر المالية وضرورة تعزيز التدابير الأمنية لمكافحة الاحتيال.
أرقام صادمة: زيادة بنسبة 28% في العملات المزيفة
كشفت الشرطة وتجار التجزئة والبنوك في ألمانيا عن سحب 72,413 ورقة نقدية مزيفة من التداول خلال عام 2024، مسجلةً زيادة بنسبة 28% مقارنة بعام 2023.
صرح بوركهارد بالتس، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني، قائلاً:
“نشهد زيادة في عدد الأموال المزيفة، سواء في ألمانيا أو في منطقة اليورو.”
أرقام صادمة: زيادة بنسبة 28% في العملات المزيفة
العملات المزيفة في منطقة اليورو: زيادة بنسبة 18.6%
لم تقتصر المشكلة على ألمانيا فقط، بل امتدت إلى منطقة اليورو بأكملها. حيث ارتفع عدد عملات اليورو المزيفة التي تم ضبطها بنسبة 18.6% ليصل إلى 554,000 ورقة نقدية على أساس سنوي.
أنواع الأوراق المزيفة: تزايد فئات 10 و20 يورو
أكد بوركهارد بالتس أن فئات 10 و20 يورو كانت الأكثر استهدافًا، موضحًا:
إعلان
“من الممكن التعرف بسهولة على عمليات التزييف البدائية في معظمها.”
وأشار إلى أن هذه الأوراق تُعرض على الإنترنت كـ “أموال وهمية” أو “خاصة بصناعة السينما”، ما يزيد من صعوبة تتبعها ومكافحتها.
تأثيرات اقتصادية: تراجع الأضرار رغم زيادة العملات المزيفة
ورغم زيادة عدد العملات المزيفة، إلا أن حجم الأضرار المالية الناتجة عنها في ألمانيا انخفض من 5.1 ملايين يورو عام 2023 إلى 4.5 ملايين يورو عام 2024.
يعود هذا التراجع إلى انخفاض عدد الأوراق المزيفة من فئة 200 و500 يورو، والتي كانت تُستخدم سابقًا في المعاملات المالية الكبرى.
الأضرار في أوروبا: زيادة طفيفة في الخسائر المالية
أما على مستوى أوروبا، فقد ارتفعت قيمة الأضرار الناتجة عن الأموال المزيفة من 25 مليون يورو إلى 26.2 مليون يورو خلال عام 2024.
رغم هذه الزيادة، أشار بالتس إلى أن:
“الأرقام لا تزال معتدلة مقارنة بالسنوات السابقة.”
الأسباب والتحديات: ما وراء الزيادة في العملات المزيفة
الأسباب والتحديات: ما وراء الزيادة في العملات المزيفة
ترجع الزيادة في العملات المزيفة إلى عدة أسباب:
الانتشار الواسع للتجارة الإلكترونية، ما سهّل تداول الأوراق المزيفة عبر الإنترنت.
التطور التكنولوجي الذي سمح بتصنيع عملات مزيفة عالية الجودة.
الاحتيال المالي الرقمي الذي بات أكثر تعقيدًا وصعوبة في التتبع.
التدابير الأمنية: كيف تواجه ألمانيا وأوروبا الأزمة؟
لمواجهة الأزمة المتصاعدة، يعمل البنك المركزي الألماني والشرطة الألمانية على:
تعزيز الرقابة الإلكترونية لمنع تداول العملات المزيفة عبر الإنترنت.
تحسين تقنيات الكشف عن التزييف عبر تطوير أدوات فحص الأوراق النقدية.
زيادة الوعي العام بمخاطر العملات المزيفة وكيفية التعرف عليها.
خاتمة: هل تنجح الجهود الأمنية في الحد من العملات المزيفة؟
تُعد الزيادة الحادة في العملات المزيفة بألمانيا وأوروبا تحذيرًا واضحًا بضرورة تعزيز التدابير الأمنية لمكافحة الاحتيال المالي.
في حين أن الأرقام لا تزال معتدلة نسبيًا، إلا أن استمرار هذا الاتجاه يتطلب تعاونًا أكبر بين السلطات المالية والأمنية على مستوى أوروبا.
ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجهود في الحد من العملات المزيفة وتأمين الاستقرار المالي في ألمانيا وأوروبا؟
[…] رفع المحتجون لافتات تحمل ألسنة لهب مشتعلة، في إشارة إلى التحالف المحتمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا. […]