إعلان

اختبار الإبهام للكشف المبكر عن تمدد الشريان الأورطي

في عالم الأمراض الصامتة، يوجد قاتل خفي يشبه “القنبلة الموقوتة”، ولا يعطي إشارات واضحة حتى فوات الأوان. لكن ما رأيك إن علمت أنه بإمكانك اكتشاف خطره المحتمل في دقيقة واحدة فقط، ودون الحاجة إلى معدات طبية؟ هذا ما كشفه الطبيب الأميركي جو ويتنغتون، خبير طب الطوارئ، في تجربة بسيطة يمكن إجراؤها في المنزل وتُعرف بـ اختبار الإبهام.

🔍 ما هو اختبار الإبهام؟

يعتمد الاختبار على مد الإبهام عبر راحة اليد لمعرفة مدى مرونة الأنسجة. ويُطلب من الشخص رفع كف يده بشكل مستقيم ومحاولة مد الإبهام نحو الجهة المقابلة من المعصم.

  • النتيجة الطبيعية: يتوقف الإبهام عند حافة راحة اليد.
  • النتيجة الإيجابية: يتجاوز الإبهام حدود راحة اليد بوضوح.

إذا حصلت على نتيجة إيجابية، فقد يشير ذلك إلى مرونة مفرطة في الأنسجة الضامة، وهو ما قد يرتبط بوجود تمدد في الشريان الأورطي، الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم.

🧬 لماذا يُعد هذا خطيرًا؟

تمدد الشريان الأورطي قد لا يُسبب أعراضًا واضحة. ولكن إن تمزّق، يؤدي إلى نزيف داخلي حاد قد يكون قاتلًا في دقائق. وفي حالات كثيرة، لا يُكتشف هذا التمدد إلا عند الفحص بالصدفة أو عند حدوث مضاعفات.

إعلان

الدكتور ويتنغتون شدد على أهمية استشارة الطبيب عند ملاحظة النتيجة الإيجابية، خاصة إن وُجدت عوامل خطر أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو تاريخ عائلي لأمراض القلب.

ما تقوله الدراسات العلمية

وفقًا لدراسة نُشرت عام 2021 في المجلة الأميركية لأمراض القلب، فقد تبين أن:

  • 60% من المرضى الذين خضعوا لجراحة بسبب تمدد الشريان الأورطي حصلوا على نتيجة إيجابية في اختبار الإبهام.
  • تم تطبيق الاختبار على 305 مريضًا، وكانت النتيجة الإيجابية مؤشراً إضافيًا على وجود تمدد في الشريان الأورطي لدى البعض.

ورغم أن الاختبار لا يعتبر دقيقًا بنسبة 100%، إلا أنه يوفر وسيلة أولية محفزة للكشف المبكر والمتابعة الطبية.

ما هي أعراض تمدد الشريان الأورطي؟

في بعض الحالات تظهر أعراض تنذر بالخطر وتشمل:

  • ألم في الصدر أو الرقبة أو الظهر.
  • تورم في الرأس أو الذراعين.
  • السعال المستمر أو ضيق التنفس.
  • في الحالات الخطيرة: سعال مصحوب بالدم.

لكن، كما ذكرنا سابقًا، فإن كثيرًا من المرضى لا تظهر عليهم أي أعراض، مما يجعل أهمية الفحص المبكر كبيرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟

  • كبار السن، وخاصة من هم فوق 60 عامًا.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • من لديهم تاريخ وراثي لمشاكل القلب.
  • المدخنون.
  • من يعانون من أمراض وراثية تؤثر على الأنسجة الضامة (مثل متلازمة مارفان).

لماذا لا يُعتمد على الاختبار وحده؟

رغم بساطته، فإن اختبار الإبهام لا يُغني عن الفحوصات الطبية الدقيقة مثل:

  • الأشعة المقطعية (CT Scan).
  • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

لكن يمكن اعتبار هذا الاختبار “جرس إنذار أولي” يستدعي المتابعة، لا أكثر.

نصيحة ختامية

لا تنتظر حتى تظهر الأعراض! خذ دقيقة من وقتك وجرّب اختبار الإبهام الآن. وإن لاحظت مرونة غير طبيعية، لا تتردد في استشارة الطبيب. صحتك في يدك – وأحيانًا في إبهامك أيضًا.

📌 المصدر:

“ديلي ميل”.


❓ أسئلة شائعة حول اختبار الإبهام

ما هو اختبار الإبهام لتمدد الشريان الأورطي؟
هو اختبار منزلي بسيط يتم عبر مد الإبهام عبر راحة اليد لتحديد احتمالية وجود مرونة مفرطة في الأنسجة الضامة، والتي قد تشير إلى خطر تمدد الشريان الأورطي.

هل اختبار الإبهام دقيق؟
ليس اختبارًا تشخيصيًا بحد ذاته، بل مؤشر أولي يستدعي الفحص الطبي المتخصص عند وجود نتيجة إيجابية.

من يجب عليه إجراء هذا الاختبار؟
كل من لديه عوامل خطر لأمراض القلب أو تاريخ عائلي، خاصة من هم فوق سن الـ 40.

هل يمكن أن يُظهر الاختبار نتيجة إيجابية لأشخاص أصحاء؟
نعم، بعض الأشخاص لديهم مرونة طبيعية في الأنسجة دون أي أمراض قلبية. لذلك يُنصح دائمًا بالتقييم الطبي الكامل.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version