إعلان

أزمة قطارات بريطانيا في موجة الحر: إجلاء 1800 راكب وسط تعطل كهربائي خانق

في واحدة من أسوأ موجات الحر التي تشهدها بريطانيا، واجه المئات من الركاب ظروفًا قاسية بعد تعطل قطاراتهم لساعات في أجواء خانقة تجاوزت فيها درجات الحرارة 34 درجة مئوية، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 1800 راكب من قطارات متوقفة في جنوب لندن.

تفاصيل الحادث: الحرارة تعطل الحياة على السكة

انطلقت الأزمة حين تعطل أحد قطارات شركة ثاميسلينك (Thameslink) قرب تقاطع Loughborough Junction، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتعليق جميع خدمات الخط. وقد تزامن ذلك مع وجود أعمال هندسية سابقة قلّصت عدد المسارات العاملة إلى مسار واحد فقط، الأمر الذي فاقم الأزمة وأدى إلى تكدس القطارات.

إعلان

القطارات توقفت بين محطتي Elephant & Castle وLoughborough Junction، في وقت كانت درجات الحرارة داخليًا ترتفع بسرعة دون وجود تكييف يعمل. لجأ الركاب إلى فتح الأبواب والنوافذ والهرب سيرًا على الأقدام على طول السكة، بعضهم وصف التجربة بأنها “كأننا نُطهى على نار هادئة”.

إخلاء الطوارئ بمساعدة موظفين من خارج لندن

استعانت شركة ثاميسلينك بموظفين من مقاطعتي ساسكس وكينت للمساعدة في تنظيم عملية الإجلاء عبر المسارات. وسط خشية من انهيار بعض الركاب بسبب الإجهاد الحراري. بالفعل، تم الإبلاغ عن حالات فقدان وعي، ما أثار موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي بسبب بطء الاستجابة وسوء التهوية داخل القطارات.

قال أحد الركاب: “لم يُقدَّم لنا ماء أو أي وسيلة للتبريد، ولم يكن هناك أي تنسيق. شعرنا بأننا مهملون تمامًا.”

موجة حر تضرب المملكة المتحدة بدرجات غير مسبوقة

تزامنت هذه الحادثة مع موجة حر شديدة ضربت المملكة المتحدة، حيث سُجلت درجات حرارة تجاوزت 33 درجة مئوية في مقاطعة ساري، بينما شهدت مناطق أخرى في إنجلترا وويلز ارتفاعًا غير معتاد لدرجات الحرارة.

وأشارت هيئة الأرصاد الجوية إلى أن التغير المناخي ساهم في زيادة تواتر مثل هذه الظواهر، ما يتطلب تحديثًا للبنية التحتية ووسائل النقل لتكون أكثر جاهزية لمثل هذه الحالات.

رد رسمي من الشركة والمطالبة بالتحقيق

في بيان رسمي، قال متحدث باسم شبكة السكك الحديدية البريطانية:

“لقد حشدنا جميع الموارد الممكنة لإجلاء الركاب بأسرع وقت ممكن، ونأسف للضيق الذي سببه هذا الحادث غير المتوقع.”

ورغم هذا التصريح، طالب العديد من الركاب والنواب بفتح تحقيق في فشل منظومة الطوارئ في مثل هذه الظروف. خصوصًا مع تحذيرات مستمرة من تصاعد درجات الحرارة في المستقبل القريب.

تعكس أزمة قطارات بريطانيا خلال موجة الحر الأخيرة هشاشة البنية التحتية للسكك الحديدية في مواجهة التغيرات المناخية المتسارعة. ومع تصاعد درجات الحرارة حول العالم، أصبح من الضروري العمل على تحسين أنظمة الطوارئ وتحديث القطارات لتواكب التحديات الجديدة.

المصدر: تقارير إخبارية بريطانية (BBC, The Guardian, Network Rail)


أسئلة شائعة حول أزمة قطارات بريطانيا

لماذا تعطلت قطارات ثاميسلينك في لندن؟

توقفت القطارات نتيجة عطل كهربائي في مسار رئيسي بالتزامن مع تقليص عدد المسارات بسبب أعمال صيانة.

كم عدد الركاب الذين تم إجلاؤهم؟

تم إجلاء أكثر من 1800 راكب يدويًا من القطارات المتوقفة.

ما تأثير الحرارة المرتفعة على عمل القطارات؟

درجات الحرارة المرتفعة تسبب تمدد القضبان وتعطل أنظمة الكهرباء، ما يؤدي إلى توقف القطارات.

هل تم تقديم مساعدات للركاب؟

أشارت التقارير إلى نقص كبير في المياه وغياب التنسيق، ما فاقم الأزمة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version