من جديد.. رونالدو يسرق الأنظار بمقصّية “لا يصدّقها العقل” مع النصر

في ليلة كروية مشحونة بالحماس، ظهر كريستيانو رونالدو وكأنه يرفض قوانين الطبيعة. لحظة واحدة كانت كافية ليعيد فيها الأسطورة البرتغالية شعور الدهشة إلى المدرجات، بعدما سجّل هدفًا مقصيًا مذهلًا في شباك الخليج مع النصر السعودي، هدفًا وصفه الجمهور بأنّه “من كوكب آخر”.

لحظة لا تتكرر: مقصّية بلغت السماء

في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، تلقّى رونالدو عرضية نواف بوشل داخل منطقة الجزاء. لحظة ارتقاءه كانت كفيلة بأن تُفقد الجميع القدرة على الوصف.

قفزة أعلى من المدافعين، دوران مثالي، وتسديدة خلفية سكنت الشباك.

انفجرت مدرجات “الأول بارك” بالصراخ.
انتشرت اللقطة كالنار في الهشيم.
وعادت إلى الأذهان واحدة من أعظم لحظاته: مقصّية 2018 ضد يوفنتوس.

الصحافة العالمية: “رونالدو من كوكب آخر”

التفاعل الدولي كان هائلًا، وكل صحيفة رأت في الهدف ما يجعلها تعيد النظر في مفهوم العمر:

• ذا صن البريطانية:
  “الأسطورة يؤكد أنّ العمر مجرد رقم.. هدف من كوكب آخر.”
• ديلي ميل:
  “لم يظهر أي إرهاق رغم السفر الطويل.. يعود ليسجّل لوحة فنية في الرياض.”
• ماركا الإسبانية:
  “مقصّية مجنونة.. رونالدو ينهي الحفلة بطريقة لا يفعلها إلا هو.”
• آس:
  “مرة أخرى يذهل العالم.. ويقترب من هدفه الألف.”
• IOL الأميركية:
  “تذكير في الوقت المناسب بأن رونالدو مازال يتحدى الزمن.”

الهدف رفع رصيد رونالدو إلى 955 هدفًا في مسيرته، ليقترب خطوة إضافية من حاجز “الألف”.

جمهور النصر: انبهار لا ينتهي

التعليقات كانت عفوية، غاضبة بالحماس، كما اعتاد “الدون” أن يثير:

• “ما هذا! عمره 40 سنة!”
• “فقط رونالدو يستطيع فعلها بهذا العمر.”
• “لاعب من عصر آخر.”

المشجعون لم يروا هدفًا فحسب، بل شاهدوا لحظة تعيدهم إلى بداياته، وكأن الزمن اتفق معه على هدنة استثنائية.

النصر يواصل الصدارة

الفوز 4-1 على الخليج عزّز صدارة النصر بفارق 4 نقاط أمام الهلال، ورونالدو يواصل دوره القيادي داخل الملعب وخارجه، مؤكدًا أنّه رغم الأربعين ما زال أحد أخطر مهاجمي العالم.