خطة ترامب لتمويل ستارلينك تثير جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة
أثارت خطة ترامب لتمويل ستارلينك موجة واسعة من الجدل والانتقادات في الولايات المتحدة، إذ يحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعاقة مشاريع الإنترنت عبر الألياف الضوئية في المجتمعات الريفية.
إيفان فينمان، المدير السابق لبرنامج الإنترنت فائق السرعة “BEAD” بوزارة التجارة الأميركية، انتقد بشدة هذه الخطة عقب تقديم استقالته مؤخرًا، معتبرًا إياها “خيانة” لحق سكان المناطق الريفية في الحصول على إنترنت سريع ومستقر.
وأكد فينمان أن توجيه التمويل الحكومي نحو دعم الإنترنت الفضائي من خلال مشروع ستارلينك التابع لرجل الأعمال إيلون ماسك، بدلًا من توسيع انتشار الألياف الضوئية، قد يؤدي إلى استمرار ضعف الاتصال في هذه المناطق. وأضاف قائلاً: “إبقاء المناطق الريفية الأميركية على اتصال ضعيف فقط لزيادة ثروة أغنى رجل في العالم هو استمرار لسلسلة طويلة من خيانات واشنطن”.
تحول في السياسة التقنية
في السابق، ركّزت إدارة الرئيس جو بايدن على دعم مشاريع الألياف الضوئية باعتبارها المستقبل الأكثر استقرارًا وسرعة لخدمات الإنترنت. إلا أن إعلان وزير التجارة هوارد لوتنيك مؤخرًا عن تغييرات في أولويات التمويل، لصالح دعم الحلول الفضائية مثل ستارلينك، أثار جدلاً كبيرًا.
وأشار فينمان إلى أن هذه التغييرات قد تقلل بشكل واضح عدد الأسر والشركات المستفيدة من خدمات إنترنت ذات جودة عالية، وقد تتسبب بنتائج سلبية وغير محسوبة في المناطق الريفية.
هل تتأثر مشاريع الألياف الضوئية الحالية؟
أوضحت تقارير حديثة أن العديد من الولايات الأميركية اقتربت من إتمام خطط نشر الألياف الضوئية، لكن التغييرات الأخيرة في تمويل الحكومة الفيدرالية قد تجبر هذه الولايات على إعادة النظر في مشاريعها، ما قد يسبب تأخيرات كبيرة في التنفيذ.
ودعا فينمان المسؤولين إلى إعادة تقييم هذه القرارات، مؤكداً أن الفرصة لا تزال قائمة لتصحيح المسار وتفادي الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمناطق الريفية الأميركية، والتي هي في أمسّ الحاجة إلى خدمات إنترنت ذات جودة عالية.
ويستمر الجدل حول خطة ترامب لتمويل ستارلينك، وسط مطالبات بضرورة إعادة النظر في توزيع التمويل لتحقيق المصلحة العامة وضمان الوصول العادل للإنترنت عالي السرعة لكل الأميركيين.
