النقاط الرئيسية
- ترامب يصف الهدنة في غزة بأنها “صلبة” ويهدد حماس في حال خرقها.
- ينتقد بعض أفعال نتنياهو رغم دعمه السياسي له.
- خطة ترامب لغزة تتضمن نزع السلاح وإدارة دولية مؤقتة.
- صفقة تبادل الرفات تحمل رمزية إنسانية وسياسية معقدة.
ترامب بين التهديد والتهدئة
في أحدث تصريحاته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهدنة بين حماس وإسرائيل في غزة “صلبة وليست هشة”، لكنه أضاف تحذيرًا صريحًا للحركة قائلاً: “يمكن القضاء على حماس فورًا إذا لم تتصرف جيدًا”.
ورغم هذا الخطاب المتشدد، يبدو أن ترامب يوازن بين لغة القوة ورغبة الاستقرار، فتهديده ليس بالضرورة مقدمة لهجوم، بل أداة ضغط لضمان التزام الطرفين بالهدنة.
نتنياهو.. دعم مشروط وانتقاد مبطن
أشاد ترامب بنتنياهو ووصفه بـ”الرجل الموهوب”، لكنه لم يُخفِ امتعاضه من “بعض أفعاله”، في إشارة إلى طريقة إدارته للحرب في غزة.
.@POTUS on PM Netanyahu: “He’s a very talented guy. He’s a guy that’s never been pushed before… I don’t think they treat him very well… I pushed him. I didn’t like certain things that he did, and you saw what I did about that.” pic.twitter.com/C71wHfW5h7
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) November 3, 2025
هذا التناقض يعكس نهج ترامب المعروف في السياسة الخارجية: دعم الحلفاء مع الاحتفاظ بعصا النقد، خصوصًا حين تمسّ قراراتهم المصالح الأميركية المباشرة.
خطة غزة ذات العشرين نقطة
الخطة التي طرحها ترامب مؤخرًا تتضمن ملامح مشروع لإعادة تشكيل غزة بالكامل:
- نزع سلاح حماس.
- تسليم الإدارة إلى لجنة تكنوقراط بإشراف دولي.
- إعادة إعمار بتمويل دولي متعدد الأطراف.
- انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
هذه الرؤية تشير إلى توجه أميركي نحو تدويل الملف الفلسطيني، وتحويل غزة إلى منطقة إدارة مؤقتة شبيهة بنموذج كوسوفو بعد الحرب.
صفقة الرفات.. الرمزية تتقدم على السياسة
أعلنت واشنطن أن حماس أعادت رفات 20 رهينة، بينهم الأميركي-الإسرائيلي عومر نيوترا، مقابل تسليم إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا عن كل رهينة.
هذه العملية، رغم طابعها الإنساني، تحمل رسائل سياسية عميقة:
تؤكد أن الدبلوماسية الإنسانية أصبحت جزءًا أساسيًا من التفاهمات بين الطرفين، وأن كل خطوة رمزية تُترجم إلى مكاسب سياسية ملموسة.
واشنطن تعيد ضبط الشرق الأوسط
إن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل تحولًا في إدارة الملف الفلسطيني من منطق “التحالف المطلق مع إسرائيل” إلى نهج التوازن القسري بين الطرفين.
ترامب يسعى لتقديم نفسه كرجل قادر على فرض السلام بالقوة، وإعادة صياغة النظام الإقليمي بحيث تكون واشنطن المرجعية الوحيدة لأي اتفاق مستقبلي.
الأسئلة الشائعة
ما هي أبرز ملامح خطة ترامب لإدارة قطاع غزة؟
تتضمن نزع سلاح حماس، وإنشاء لجنة تكنوقراط بإشراف دولي، وتمويل إعادة الإعمار من أطراف متعددة، مع انسحاب تدريجي لإسرائيل.
هل تصريحات ترامب تشير إلى تدخل عسكري؟
لا، يبدو أن التهديد موجه للردع فقط، إذ يؤكد ترامب رغبته في الحفاظ على الهدنة واستقرار المنطقة دون فتح جبهة جديدة.
لماذا انتقد ترامب نتنياهو رغم دعمه له؟
الانتقاد يعكس تحفظه على طريقة إدارة الحرب الأخيرة في غزة، وسعيه لتوجيه السياسة الإسرائيلية ضمن الرؤية الأميركية الجديدة.



