إعلان

النقاط الرئيسية

  • ترميم أقدم سيارة فولكس فاغن بيتل في العالم بعد أكثر من 80 عامًا.
  • السيارة من طراز VW W30/26 وتعود لعام 1937 قبل الحرب العالمية الثانية.
  • عملية الترميم استغرقت سنوات لإعادة بناء الهيكل الأصلي والمحرك.
  • السيارة تُعرض اليوم في ألمانيا كرمز للتراث الصناعي والثقافي.

رحلة الأسطورة التي نجت من رماد الحرب

بين رائحة المعدن القديم وصدى المحركات التي كانت يومًا عنوانًا لعصرٍ كامل، تقف سيارة صغيرة رمادية اللون في معرضٍ هادئ ببلدة ألمانية صغيرة. إنها ليست أي سيارة، بل أقدم سيارة فولكس فاغن بيتل في العالم، التي وُلدت قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، ونجت من ركامها لتعود اليوم إلى الحياة من جديد.

تلك التحفة الميكانيكية التي تعود لعام 1937 تم ترميمها على يد تراوجوت غروندمان، أحد أبرز جامعي السيارات الكلاسيكية في ألمانيا، والذي أعاد إليها نبضها بعد عقود من الصمت.

سيارة بيتل الكلاسيكية

من فكرة “السيارة الشعبية” إلى أسطورة عالمية

حين قرر فرديناند بورشه تطوير سيارة بأسعار معقولة للألمان، كانت بيتل (المعروفة أيضًا بـ”الخنفساء”) مجرد فكرة طموحة مدعومة من الزعيم النازي آنذاك أدولف هتلر. كان الهدف بسيطًا: صنع “سيارة للشعب”.

لكن القدر أراد لها أن تكون أيقونة صناعية وثقافية عالمية تتجاوز أيديولوجيات الحرب وتتحول إلى رمزٍ للبساطة والذكريات في أذهان ملايين الناس حول العالم.

النسخة التي تم ترميمها تُعرف باسم VW W30/26، وهي واحدة من ثلاثين نموذجًا تجريبيًا فقط صُنعت لتجارب القيادة بين عامي 1936 و1937. كانت هذه النماذج اللبنة الأولى لما أصبح لاحقًا أنجح سيارة في التاريخ بإنتاج تجاوز 21 مليون وحدة.

إعلان

رحلة ترميم استثنائية

حين عثر غروندمان على هيكل السيارة قبل أكثر من عقدين، لم يكن يتوقع أن يتمكن من إعادتها إلى حالتها الأصلية. كان الهيكل مُثبتًا على جدار كقطعة معدنية باهتة، مغطاة بالصدأ والذكريات.

لكن بعد سنوات من العمل الدقيق والبحث عن القطع الأصلية من جميع أنحاء أوروبا، استعادت السيارة ملامحها الأولى.

يقول غروندمان في مقابلة صحفية:

“كانت مهمة مستحيلة تقريبًا، لكن شغفي بفولكس فاغن جعلني أستمر. عندما سمعت صوت محركها لأول مرة بعد 80 عامًا، شعرت وكأن التاريخ نفسه استيقظ من نومه.”

النتيجة كانت مذهلة: السيارة باتت صالحة تمامًا للسير بسرعة تصل إلى 100 كم/س، بمحركها الخلفي الأصلي ذي الأسطوانتين بقوة 23 حصانًا فقط — لكن بصوتٍ يشبه نبض القلب القديم.

رمز ثقافي يتجاوز الميكانيكا

لم تكن فولكس فاغن بيتل مجرد وسيلة نقل، بل تحوّلت إلى رمزٍ للحرية والحب والحنين في ثقافات متعددة. ظهرت في أفلام ديزني (“هيربي”)، وغنّى عنها فنانون، واحتفظ بها عشاق السيارات كذكرى لجيلٍ عاش على صوت محركاتها البسيطة.

اليوم، تُعرض النسخة الأقدم في منزل غروندمان بمدينة هيسيش أولدندورف الألمانية، إلى جانب مجموعة من سيارات فولكس فاغن من خمسينيات القرن الماضي.

ويُعد هذا المكان متحفًا غير رسمي لذاكرة بيتل، يزوره عشاق السيارات من جميع أنحاء العالم.

أقدم سيارة فولكس فاغن بيتل

بين الحنين والتقنيات الحديثة

بينما تتجه فولكس فاغن اليوم نحو السيارات الكهربائية مثل “ID. Buzz” و“ID. Beetle الجديدة”، يظل إحياء بيتل القديمة رسالة رمزية مفادها أن التكنولوجيا لا تقتل التراث، بل يمكن أن تخلّد روحه بأساليب جديدة.

ربما لن تعود بيتل بشكلها الكلاسيكي لتجوب الشوارع مجددًا، لكن قصتها ستبقى شاهدًا على كيف يمكن لآلة صغيرة أن تتحدى الزمن، وتربط بين ماضي الصناعة ومستقبلها الكهربائي الذكي.

المصدر:

مقابلات وتقارير ألمانية متخصصة في السيارات الكلاسيكية


الأسئلة الشائعة

ما هو طراز أقدم سيارة فولكس فاغن بيتل؟

هي من طراز VW W30/26، إحدى النماذج التجريبية التي صنعت عام 1937 قبل الحرب العالمية الثانية.

من الذي قام بترميم السيارة؟

الترميم أنجزه الخبير الألماني تراوجوت غروندمان، وهو من أبرز جامعي سيارات فولكس فاغن الكلاسيكية.

أين تُعرض السيارة حاليًا؟

تُعرض في منزل ومتحف خاص ببلدة هيسيش أولدندورف في ولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا.

كم تبلغ قوة محركها؟

المحرك الأصلي بقوة 23 حصانًا فقط، لكنه ما زال يعمل بكفاءة بعد الترميم.

هل تخطط فولكس فاغن لإعادة إنتاج بيتل الكلاسيكية؟

تعمل الشركة على إصدار كهربائي مستوحى من بيتل الكلاسيكية ضمن سلسلة سيارات ID الحديثة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version