أصالة نصري تعود إلى سوريا: حفل مرتقب يلهب قلوب جمهورها

منذ أكثر من 15 عامًا لم تُطل الفنانة السورية أصالة نصري على جمهورها في سوريا، لكن الانتظار الطويل يبدو أنه يقترب من نهايته. فقد أعلن نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، بشكل رسمي أن أصالة ستعود لإحياء حفل جماهيري ضخم في شهر ديسمبر المقبل، ليكون أول لقاء لها مع جمهورها في وطنها الأم منذ سنوات الغياب الطويلة.

عودة محمّلة بالرمزية

هذا الحفل لا يُنظر إليه كفعالية فنية فحسب، بل كرمز لعودة واحدة من أبرز الأصوات السورية إلى مسارح دمشق. أصالة، التي حققت شهرة عربية واسعة بأغانيها الخالدة مثل سامحتك كثيرًا و يا مجنون، لم تُخفِ يومًا حنينها لبلدها. وبحسب محللين في الشأن الثقافي، فإن عودتها تأتي في لحظة حساسة تمر فيها سوريا بتغيرات اجتماعية وسياسية، ما يمنح الحفل بعدًا وطنيًا يتجاوز حدود الفن.

تحضيرات كبيرة

التحضيرات بدأت منذ أشهر، إذ زار المنتج أنس نصري، شقيق أصالة، مقر نقابة الفنانين في دمشق، حيث تم الاتفاق على تفاصيل ترتيبات الحفل. النقابة أكدت أن المناسبة ستكون مستقلة تمامًا عن أي نشاط رسمي آخر مثل معرض دمشق الدولي، ما يعني أن التركيز سينصبّ بالكامل على أصالة وحدها، بما يليق بمكانتها ومسيرتها الممتدة لعقود.

آراء الجمهور وتوقعاتهم

لم يمر خبر عودة أصالة نصري مرور الكرام على جمهورها السوري والعربي. فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من التعليقات التي جمعت بين الدهشة والفرح. كثيرون وصفوا الحفل المرتقب بأنه “فرصة العمر” لرؤية أصالة على مسرح دمشق من جديد، فيما اعتبر آخرون أن غيابها الطويل جعل اللحظة المنتظرة أشبه بعودة الابنة إلى بيتها الأول. بعض التعليقات عبّرت عن فضول كبير بشأن برنامج الحفل: هل ستغني أصالة كلاسيكياتها التي شكلت ذاكرة جيل التسعينيات والألفية، أم ستُركّز على أعمالها الحديثة التي لاقت نجاحًا عربيًا واسعًا، أم سيكون هناك أغاني جديدة محضرة لعودتها إلى حضن الوطن؟ هذه التساؤلات زادت من شغف الجمهور، حتى أن بعض محبيها أعلنوا نيتهم السفر من دول الجوار خصيصًا لحضور الحفل.

أبعاد اقتصادية وثقافية

لا يمكن تجاهل أن عودة أصالة ستترك أيضًا أثرًا اقتصاديًا، إذ من المتوقع أن يجذب الحفل جمهورًا من خارج سوريا، ما سينعش قطاعات السياحة والفنادق والمطاعم في العاصمة. كما أن شركات الإنتاج والإعلام ستجد فيه فرصة لتسويق صورة جديدة عن المشهد الفني السوري بعد سنوات من الغياب عن الساحة العربية.

إن ما يميز أصالة أنها أنها مطربة استثنائية، بل رمز لصوت سوري وصل إلى كل بيت عربي، ولهذا فإن عودتها إلى مسارح دمشق ستكون بمثابة إعادة الروح لجزء من الهوية الفنية السورية. قد لا يغيّر هذا الحدث الواقع المعقد الذي تعيشه البلاد. لكنه بالتأكيد سيترك أثرًا وجدانيًا عميقًا، وسيعيد التأكيد أن الفن يظلّ مساحة مشتركة تجمع الناس فوق اختلافاتهم.

الأسئلة يطرحها المتابعين حول عودة أصالة نصري إلى سوريا:

1. متى سيقام حفل أصالة نصري في سوريا؟

من المقرر إقامته في ديسمبر المقبل.

2. هل الحفل مرتبط بمعرض دمشق الدولي؟

لا، الحفل مستقل تمامًا وليس جزءًا من أي فعالية أخرى.

3. لماذا يُعتبر الحفل حدثًا مهمًا؟

لأنه يمثل عودة أصالة إلى وطنها بعد غياب 15 عامًا ويحمل رمزية فنية ووطنية كبيرة.

4. من يتولى تنظيم الحفل؟

يجري تنظيم الحفل بالتنسيق بين نقابة الفنانين والجهات المعنية، مع متابعة مباشرة من شقيقها أنس نصري.

5. هل من المتوقع أن يجذب الحفل جمهورًا من خارج سوريا؟

نعم، من المرجح أن يزور الحفل معجبون من دول عربية مختلفة، ما يعزز الحضور السياحي في دمشق.