بين زرقة البحر الأبيض المتوسط وأصوات الأمواج، ينطلق أسطول الصمود العالمي نحو غزة، حاملاً أكثر من 50 سفينة تحمل معها رسالة واحدة: كسر الحصار وإيصال صوت الفلسطينيين للعالم.
رحلة مليئة بالتحديات
الأسطول الذي بدأ من ميناء برشلونة الإسباني قبل 23 يومًا، مرّ عبر تونس وصقلية واليونان، وانضمت إليه سفن أخرى في الطريق. ورغم التهديدات الإسرائيلية، يصرّ المشاركون على إكمال رحلتهم، متحدّين محاولات الاعتراض وحتى الاستهداف بالقصف كما حدث لإحدى السفن.
رسالة إنسانية عالمية
يشارك في الأسطول نحو ألف ناشط من مختلف دول العالم، يجمعهم هدف إنساني بحت: التضامن مع غزة التي تعاني من حصار خانق منذ سنوات. ومن على متن السفينة “ألما” الأكبر حجمًا، يتم تزويد باقي السفن بالغذاء والوقود، ما يعكس روح التعاون بين المشاركين.
يوميات على ظهر السفن
الحياة اليومية هناك مليئة بالتفاصيل الصغيرة: تدريبات على ارتداء سترات النجاة، جلسات حوارية حول التاريخ الفلسطيني، ورسائل مكتوبة لأطفال غزة. حتى حفيد نيلسون مانديلا يشاركهم الحديث عن النضال وكيف يلتقي كفاح جنوب أفريقيا بالقضية الفلسطينية.
التهديدات الإسرائيلية
مع كل خطوة يقترب فيها الأسطول من غزة، تزداد التحذيرات الإسرائيلية، التي وصلت إلى قصف بعض السفن وتهديد المشاركين بالاعتقال. ورغم ذلك، يصرّ النشطاء على سلمية رحلتهم، مؤكدين أنهم لا يحملون سوى مساعدات إنسانية ورسائل تضامن.
صوت الضمير العالمي
المشاركون يرون أن هذه المبادرة ليست عملاً بطولياً بل الحد الأدنى من المسؤولية الإنسانية، مؤكدين أن الحكومات قد تخذل، لكن الشعوب قادرة على أن تقول كلمتها. فكل علم يُرفع وكل رسالة تُكتب على جدار السفينة تتحول إلى رمز أمل وصمود.
الأسئلة الشائعة
ما هو أسطول الصمود؟
أسطول الصمود هو مبادرة مدنية عالمية تضم عشرات السفن التي تنطلق من موانئ مختلفة نحو غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وإيصال رسائل تضامن إنساني.
كم عدد السفن المشاركة في أسطول الصمود؟
يشارك في الأسطول أكثر من 50 سفينة صغيرة وكبيرة، إلى جانب سفن إمداد، ويحمل على متنها ما يقارب ألف ناشط من دول متعددة.
ما الهدف من أسطول الصمود؟
الهدف الأساسي هو إيصال مساعدات إنسانية ورسائل دعم إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وتسليط الضوء على معاناة المدنيين تحت الحصار.
هل الأسطول مسلح أو مرتبط بجهة سياسية؟
لا، الأسطول مدني بالكامل ولا يحمل أي سلاح. وهو مبادرة مستقلة غير مرتبطة بجهات سياسية أو عسكرية، ويؤكد المشاركون سلمية تحركهم.
ما أبرز المخاطر التي تواجه الأسطول؟
المخاطر تشمل التهديدات الإسرائيلية، اعتراض السفن في المياه الدولية، أو حتى استهدافها بالقصف، كما حدث لإحدى السفن أثناء توقفها في ميناء.
