على الرغم من أن قائمة يونسكو للتراث العالمي بدأت بموقعين فقط في عام 1978، فإن الدول العربية اليوم تمتلك %7.8 من مواقع العالم، أي 97 موقعًا موزعة على 18 دولة. علاوة على ذلك، شهد يوليو 2025 إضافة موقع «الفاية» الأثري في الشارقة، الأمر الذي منح الإمارات موقعها الثاني ورسّخ التزام المنطقة بصون إرثها الحضاري.
لماذا تسعى الدول إلى الإدراج؟
لأن الحصول على الصفة لا يعني التقدير فحسب، بل يشمل دعمًا تقنيًا وماليًا من خبراء يونسكو، بالإضافة إلى تدفق سياحي أكبر وفرص تمويل جديدة. من ناحية أخرى، يُلزم الإدراج الحكومات بخطط حماية دقيقة، وهو ما أكّدته المديرة العامة لأونسكو أودري أزولاي بقولها إن «التراث ليس ماضينا فقط، بل هو رأس مالنا للمستقبل».
الترتيب العربي لعام 2025
الترتيب | الدولة | عدد المواقع | أبرز الأمثلة |
---|---|---|---|
1 | تونس | 9 | قرطاج، مدينة القيروان |
1 | المغرب | 9 | المدينة العتيقة بفاس، مكناس |
3 | السعودية | 8 | الدرعية، العلا، الأحساء |
4 | الأردن | 7 | البتراء، وادي رم، أم الجمال |
4 | مصر | 7 | الأقصر، القاهرة التاريخية |
4 | الجزائر | 7 | تيمقاد، قصبة الجزائر |
7 | لبنان | 6 | بعلبك، صور |
7 | سوريا | 6 | تدمر، دمشق القديمة |
7 | العراق | 6 | بابل، الأهوار |
10 | ليبيا | 5 | لبدة الكبرى، غدامس |
10 | اليمن | 5 | صنعاء، سقطرى |
10 | عُمان | 5 | قلعة بهلاء، أرض اللبان |
13 | فلسطين | 4 | بيت لحم، أريحا |
14 | البحرين | 3 | قلعة البحرين، طريق اللؤلؤ |
15 | السودان | 3 | جبل البركل، سِدّة سنّار |
16 | موريتانيا | 2 | شنقيط، ولاته |
16 | الإمارات | 2 | مواقع العين، الفاية (الجديد) |
18 | قطر | 1 | الزُبارة |
ملاحظة: لا تزال الكويت الدولة العربية الوحيدة بلا مواقع مُدرجة حتى الآن، رغم وجود أربعة مواقع على قائمتها التمهيدية.
موقع «الفاية»… قصة الإدراج الوحيد عربيًا في 2025
يُعد «الفاية» سجلًا طبيعيًا وثقافيًا يوثق هجرات البشر قبل 210 آلاف عام. لذلك، استحقت الإمارات تصفيق اللجنة الدولية، فيما رأى الدكتور حسين القحطاني، أستاذ الآثار بجامعة الإمارات، أن «الاعتراف العالمي سيخلق موجة جديدة من السياحة العلمية ويعزز هوية جنوب الخليج»، بينما عبّر رواد مواقع التواصل عن فخرهم بالحدث متداولين وسم #تراثنا_عالمي خلال ساعات.
ثقافي أم طبيعي؟
رغم التنوع البيئي الهائل في المنطقة، إلا أن 88 موقعًا عربيًا تُصنف ثقافية مقابل 6 مواقع طبيعية و3 مواقع مختلطة. وهذا يكشف – من جهة أخرى – الحاجة إلى مزيد من ترشيحات المحميات والجيولوجيا العربية، خصوصًا بعد نجاح «سقطرى» اليمنية و«الأحساء» السعودية في تعزيز السياحة البيئية.
ما وراء الأرقام
- التاريخ المشترك: كثافة المواقع في بلدان المغرب العربي وبلاد الشام ترتبط بتعاقب الحضارات الفينيقية والرومانية والإسلامية.
- الاستقرار السياسي: دول مثل ليبيا وسوريا تمتلك مواقع كثيرة لكن معظمها على «قائمة الخطر»، بينما تحصد السعودية والأردن ثمار الاستثمار في الحفظ.
- التسويق الثقافي: مشاركة المجتمعات المحلية – كما يحدث في تونس وتطوان – ساهمت في صعود المعدلات.
رؤية شخصية
إنَّ مواقع التراث العالمي في الدول العربية تشكل جواز سفر حضاريًا للأجيال المقبلة؛ ولذلك، فإن توجيه جزء من عائدات السياحة نحو برامج ترميم رقمية واستراتيجيات توعية مدرسية سيضمن – في نهاية المطاف – الحفاظ على «قيمة عالمية استثنائية» لا تقدّر بثمن.
المصادر:
- موقع اليونسكو – صفحة المغرب
- موقع اليونسكو – صفحة تونس
- موقع اليونسكو – صفحة السعودية
- موقع اليونسكو – صفحة مصر
- موقع اليونسكو – صفحة الجزائر
- موقع اليونسكو – صفحة لبنان
- موقع اليونسكو – صفحة سوريا
- موسوعة ويكيبيديا – قائمة مواقع التراث العالمي في الأردن
- تقرير «يونسكو 2025: إحصاءات المواقع حسب الأقاليم»
- خبر إضافة «الفاية» من Times of India
السؤال | الجواب المختصر |
---|---|
ما هي الدولة العربية صاحبة أكبر عدد من مواقع التراث العالمي؟ | تتقاسم تونس والمغرب الصدارة بواقع 9 مواقع لكلٍ منهما. |
ما الفرق بين المواقع الثقافية والطبيعية في سجل يونسكو؟ | المواقع الثقافية ترتبط بالإنجاز الإنساني، بينما تعكس المواقع الطبيعية ظواهر جيولوجية أو بيئية فريدة. |
كيف تستفيد الدول من إدراج مواقعها؟ | تحصل على دعم مالي وتقني، وتستقطب سياحة مستدامة مع التزام بحماية الموقع. |
ما أحدث موقع عربي أُدرج عام 2025؟ | موقع «الفاية» الأثري في إمارة الشارقة بالإمارات. |
كيف يمكن للزائر حماية الموقع أثناء السياحة؟ | اتباع تعليمات الحماية، تجنب لمس النقوش، وعدم ترك نفايات، والمشاركة في برامج السياحة المسؤولة. |