سامح حسين يتصدر الترند.. كيف حقق برنامجه “قطايف” نجاحًا استثنائيًا؟

رحلة النجاح.. من التردد إلى التقدير والتكريم

لم يكن الفنان المصري سامح حسين يتوقع أن يصبح برنامجه الرمضاني “قطايف” حديث الجميع، متصدرًا الترند على مواقع التواصل الاجتماعي. فعلى الرغم من مخاوفه الأولية، أثبت البرنامج أنه قادر على تحقيق نجاح جماهيري واسع بفضل محتواه الاجتماعي الهادف ولمسته الدينية البسيطة.

التحدي الأول.. هل سيتقبله الجمهور؟

في حديث خاص لـ”العربية.نت”، كشف سامح حسين أنه كان متخوفًا من خوض تجربة تقديم برنامج بلمسة دينية، خاصة أنه ليس داعية إسلاميًا، ولم يكن متأكدًا من مدى تقبل الجمهور له في هذا الدور المختلف عن أدواره الفنية المعتادة. لكن بعد قراءة بعض الحلقات، أعجب كثيرًا بالمحتوى، وقرر خوض التحدي، رغم عدم وجود حملة دعائية قوية تروّج له.

يقول سامح حسين: “قلت للمخرجة خليها على الله، وبالله التوفيق، ولم أتوقع هذا النجاح أبدًا.”

نجاح مفاجئ وإشادة واسعة

ما لم يكن في الحسبان هو حجم الضجة التي أحدثها البرنامج، على الرغم من أن كل حلقة لا تتجاوز الست دقائق. فبمجرد عرض الحلقات على منصات التواصل الاجتماعي، تفاعل الجمهور بشكل كبير، معبرين عن إعجابهم بفكرة البرنامج وأسلوبه السلس والبسيط في تقديم المحتوى.

يؤكد سامح حسين أن النجاح الذي حققه هو بمثابة منحة إلهية، حيث لم يكن يتوقع أن يحظى بكل هذا الاحتفاء من الجمهور وزملائه في الوسط الفني.

التكريم.. لحظة فارقة في مسيرته

لم يقتصر نجاح البرنامج على التفاعل الجماهيري، بل وصل إلى مستوى التكريم الرسمي، حيث كرّم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري، والفنان سامح حسين تقديرًا لنجاح برنامجه “قطايف”. كما حصل على إشادة من الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مما جعله يشعر وكأنه يعيش حلمًا جميلًا وليس مجرد نجاح عابر.

وعلّق سامح على هذا الحدث قائلاً: “لو أخبرني أحد قبل أسبوع أنني سأُكرم من وزير الأوقاف، لما صدّقت ذلك!”

ما الخطوة القادمة؟

بعد هذا النجاح الكبير، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيعود سامح حسين بموسم جديد من “قطايف”؟ حتى الآن، لم يحسم الفنان المصري قراره، لكنه يؤكد أنه يأمل أن يكون التوفيق حليفه في مشاريعه القادمة، سواء كانت جزءًا ثانيًا من البرنامج أو عملًا جديدًا مختلفًا.

ختامًا.. لماذا نجح “قطايف”؟

لا شك أن سر نجاح برنامج “قطايف” يكمن في قدرته على تقديم محتوى راقٍ بأسلوب بسيط، مستهدفًا جمهورًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. فوسط الزخم الإعلامي، استطاع البرنامج أن يبرز برسالته الهادفة، محققًا انتشارًا واسعًا وتفاعلًا جماهيريًا فاق التوقعات.

هل نرى موسمًا ثانيًا من “قطايف” قريبًا؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال!

المصدر: www.alarabiya.net