النقاط الرئيسية
- الكرملين يصف المسار الدبلوماسي حول خطة إنهاء الحرب بأنه «جدي».
- لقاء مفاجئ جمع الاستخبارات الروسية والأوكرانية في أبوظبي.
- موسكو تنتظر النسخة النهائية من المقترح الأميركي قبل زيارة المبعوث الأسبوع المقبل.
أشار الكرملين، اليوم الأربعاء، إلى أنّ المسار الدبلوماسي المرتبط بالخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا يشهد تطورًا لافتًا، واصفًا إياه بأنه «مسار جدي» يجري العمل عليه بشكل متواصل. ويأتي ذلك قبل أيام من زيارة مهمة للمبعوث الأميركي إلى موسكو لإجراء مباحثات مباشرة حول الملف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن العملية الدبلوماسية الحالية تُعد من أهم المسارات في الوقت الراهن، مؤكدًا أن التواصل مستمر بين الأطراف المعنية.
من جهته، كشف يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، أنّ موسكو تسلّمت النسخة الأحدث من المقترح الأميركي، مشيرًا إلى أن بعض البنود تحتاج إلى «تحليل معمّق»، خصوصًا مع عدم مناقشتها خلال اجتماع أبوظبي الأخير.
وشهدت العاصمة الإماراتية اجتماعًا ضم ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، إلى جانب لقاء غير متوقع مع ممثل روسي، حيث جرت مناقشة ملفات حساسة أبرزها قضية الأسرى بين الجانبين.
كما أعلن الكرملين أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيصل إلى موسكو الأسبوع المقبل، برفقة فريق من مسؤولي الإدارة الأميركية المختصين بالملف الأوكراني.
وفي سياق موازٍ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تنتظر الحصول على النسخة النهائية من الخطة بعد التوافق الأميركي–الأوروبي–الأوكراني عليها، محذرًا من أي تغييرات جوهرية مقارنة بما طُرح خلال اجتماعات ألاسكا، الأمر الذي قد يغيّر «طبيعة الوضع بالكامل».
وفي كييف، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن النسخة المنقحة تتضمن «تعديلات جيدة»، لكنه شدد على أن بعض المسائل الحساسة ستُناقش مباشرة مع الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق.
وتضمنت النسخة الأولى من الخطة الأميركية عدة نقاط مثيرة للجدل، من بينها تخلي كييف عن شبه جزيرة القرم ودونباس، ونزع السلاح في منطقتي خيرسون وزابوروجيا، وعدم الانضمام للناتو، وتقليص القوات المسلحة، إلى جانب الدعوة لإجراء انتخابات عامة خلال مئة يوم من وقف الحرب. وهي بنود لطالما كانت محور المطالب الروسية منذ بداية الصراع.



