النقاط الرئيسية
- بيع مرحاض ذهبي مقابل 12.1 مليون دولار في مزاد سوذبيز.
- العمل من تصميم الفنان ماوريتسيو كاتيلان ويزن 101 كغم من الذهب.
- إحدى النسختين سُرقت من قصر بلينهايم عام 2019 ولم يعثر عليها.
مزاد سوذبيز يبيع مرحاضًا ذهبيًا بـ12.1 مليون دولار
في حدث فني جذب اهتمامًا عالميًا، بيع مرحاض ذهبي صممه الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان مقابل 12.1 مليون دولار في مزاد نظمته دار سوذبيز في نيويورك. القطعة، التي أثارت نقاشًا واسعًا قبل موعد البيع، تعد واحدة من أكثر الأعمال المفاهيمية إثارة للجدل في العقد الأخير.
عمل فني أم استفزاز بصري؟
المرحاض مصنوع بالكامل من 101 كيلوغرام من الذهب عيار 18، وهو قابل للاستخدام بشكل كامل، ما يجعل قيمته المادية وحدها تتجاوز 10 ملايين دولار وفق سعر الذهب في يوم المزاد. لكن الجدل الدائر حوله يتجاوز قيمته المعدنية نحو سؤال أكبر:
هل هو عمل فني أم نقد اجتماعي ساخر؟
كاتيلان، المعروف بأعماله التي تكسر القواعد التقليدية للفن، أطلق على هذا العمل اسم “أميركا” عام 2016، في إشارة رمزية لثقافة الرفاهية والاستهلاك في المجتمع الأميركي.
نسخة سُرقت… وأخرى تعود للواجهة
أنتج الفنان نسختين من العمل.
الأولى عُرضت في متحف جوجنهايم بنيويورك، ثم سُرقت عام 2019 من قصر بلينهايم في إنجلترا، وهو المكان الذي وُلد فيه ونستون تشرشل. ورغم مرور خمس سنوات، لم يُعثر عليها حتى اليوم.
أما النسخة الثانية فكانت ضمن مجموعة خاصة للملياردير الأميركي ستيف كوهين، مالك فريق “نيويورك ميتس”، وقد أعيد طرحها في المزاد أخيرًا لتجذب اهتمام الآلاف حول العالم.
بحسب سوذبيز، فازت بالقطعة علامة تجارية أميركية شهيرة لم يُكشف عن اسمها حتى الآن، ما زاد من غموض المشهد ودفع المتابعين للتساؤل إن كانت ستستخدم العمل كحملة دعائية ضخمة.
كاتيلان… فنان يصنع الحديث قبل العرض
ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها كاتيلان ضجة عالمية. فقد بيع له العام الماضي عمل بعنوان “كوميديان”—موزة مثبتة على الحائط بشريط لاصق—مقابل 6.2 مليون دولار. ورغم بساطتها، أصبحت واحدة من أشهر القطع الفنية الحديثة وأكثرها إثارة للجدل.
كذلك يعزز هذا المزاد مكانة الفنان الإيطالي كصانع لحالات الجدل الفني، كما يعيد النقاش حول حدود الفن المفاهيمي وقيمته الحقيقية: هل تكمن في الفكرة أم في المادة؟
تكرّس أعمال كاتيلان السخرية من الثقافة الاستهلاكية والتفاوت الاقتصادي. وربما يعبّر بيع مرحاض ذهبي بهذا السعر الفلكي عن التناقض الحاد بين قيمة الفن ورمزيته، خصوصًا حين يتحوّل عنصر يومي بسيط إلى قطعة فاخرة تعكس أسئلة اجتماعية عميقة عن الثراء، والغرض من الفن، ومكانته في العالم الحديث.
