في مساء الأربعاء على ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء، تحقق الحلم الذي راقبه جمهور كرة القدم المصرية: قاد محمد صلاح منتخب بلاده للتأهل رسمياً إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد أن سجَّل ثنائية في فوزٍ مستحق 3-0 على جيبوتي.
بدأ اللقاء بهدوء، لكن الفعالية الهجومية ظهرت سريعًا، إذ افتتح إبراهيم عادل التسجيل في الدقيقة 18، ثم عمّق صلاح الفارق في وقتٍ مبكر (14) وقريب من النهاية (84). بهذا الفوز، رفعت مصر رصيدها إلى 23 نقطة متصدرة المجموعة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافس (بوركينا فاسو) مع مباراة أو اثنتين متبقيتين.
تفاصيل المباراة والإحصائيات الصاعدة

- صلاح في التصفيات: الثنائية رفعت رصيده من الأهداف والمساهمات إلى أرقام قياسية في سياق التصفيات الإفريقية. وفق إحصائيات، هو الأكثر مساهمة (تهديفًا وصناعة) لمنتخب مصر في هذه الحملة بواقع 7 أهداف + 3 تمريرات حاسمة = 10 مساهمات.
- إجمالي الأداء الهجومي لمصر: الفريق يحرز في المتوسط حوالي 1.7 هدف في كل مباراة. بينما يتلقى أقل من 0.2 هدف في المباراة الواحدة تقريبًا.
- توازن في المجموعة: من الجدير بالذكر أن المجموعة شهدت حتى الآن 60 هدفًا في 21 مباراة بمعدل يقارب 2.86 هدف في المباراة الواحدة.
- السجل التاريخي لصلاح: بلغه هذا الهدف عددًا يعادل أعلى اللاعبين الأفارقة تسجيلاً في التصفيات (18 هدفًا) مشتركًا مع نجوم مثل ديدييه دروغبا وإسلام سليماني.
كيف توزَّعت المنتخبات العربية في التأهل حتى الآن؟
المنتخبات العربية التي تأهّلت:
- مصر (بعد هذا الانتصار)
- المغرب (سبق وأن ضمن التأهل)
- تونس (ضمن التأهل في وقتٍ سابق)
- الأردن (ضمن التأهل لأول مرة في تاريخه)
هؤلاء هم حتى الآن الفرق العربية الحاضرة رسميًا في المونديال 2026.
المنتخبات العربية التي لم تتأهل بعد أو في الصراع:
- السعودية، الإمارات، قطر، العراق، عُمان وغيرهم من القارة الآسيوية ما زالوا في المعركة، أو في التصفيات النهائية أو التصفيات الإضافية (playoff).
- دورة التصفيات الآسيوية النهائية تتضمن مواجهات فاصلة حاسمة بين هذه المنتخبات للحصول على البطاقات المباشرة أو الالتحاق بلاعب إضافي.
الخلاصة والآفاق القادمة
- انتقلت مصر رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 بفضل ثنائية محمد صلاح.
- الأداء المتزن بين الدفاع والهجوم يجعلها من الفرق التي لا يُستهان بها.
- زخم المنتخبات العربية المتأهلة يعطي إحساسًا بأن العالم سيشهد حضورًا عربيًا ملحوظًا في المونديال القادم.
- ما تبقى هو أن يثبت المنتخب المصري قدرته في البطولة نفسها، بالاعتماد على التماسك، والجمهور، والخبرة.