في عالم يتسابق للوصول إلى الكواكب، تتصدر شركة “سبيس إكس” المشهد بمركبتها الطموحة “ستارشيب”. لكن هذه الطموحات كثيرًا ما تصطدم بواقع مليء بالتحديات التقنية والبيئية. في الرحلة التجريبية التاسعة، التي أُطلقت من تكساس، واجهت “ستارشيب” انتكاسة جديدة بعد فقدان السيطرة، مما أعاد النقاش حول مستقبل رحلات الفضاء الخاص.
المرحلة الأولى: إطلاق ناجح بمؤشرات محفوفة بالمخاطر
بدأت المهمة في تمام الساعة 11:30 مساءً بتوقيت غرينتش، حيث انطلقت مركبة ستارشيب ذات المرحلتين من قاعدة “ستاربيس” التابعة لـ”سبيس إكس” على ساحل خليج تكساس. المركبة مثبتة على صاروخ ضخم يدعى “سوبر هيفي” Super Heavy، بارتفاع يصل إلى 71 متراً، والذي كان يُفترض أن يهبط في خليج المكسيك بهبوط متحكم فيه، لكن ما حدث لاحقاً لم يكن كما خطط له.
Liftoff of Starship! pic.twitter.com/aXAwLkRbuK
— SpaceX (@SpaceX) May 27, 2025
انفصال ناجح يتبعه فقدان اتصال
بعد دقائق من الإقلاع، انفصل صاروخ الدفع بنجاح عن المرحلة العلوية للمركبة، لكن سرعان ما فُقد الاتصال به قبل هبوطه، ليغرق في البحر بدلاً من تنفيذ الهبوط المتحكم فيه.
أما “ستارشيب” نفسها، فقد واصلت الصعود بنجاح إلى مدارها شبه المداري خلال تسع دقائق فقط، مما أثار الآمال بأن الرحلة هذه المرة قد تكون مختلفة.
Starship’s Raptor engines ignite during hot-staging separation. Super Heavy is boosting back towards its splashdown site and preparing for its high angle of attack entry pic.twitter.com/aQBwsvSrl0
— SpaceX (@SpaceX) May 27, 2025
سقوط حر بعد فقدان التحكم
بحسب تصريحات البث المباشر من سبيس إكس، بدأت المشاكل بالظهور بعد نحو 30 دقيقة من الإطلاق، حيث فَقَد الفريق الأرضي السيطرة على المركبة، مما أدى إلى دخولها في دوران غير منضبط أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي.
“لن نستعد للعودة كما أردنا… فرصنا في الوصول إلى الأرض ضئيلة للغاية” — معلق من سبيس إكس
كان من المفترض أن تنتهي الرحلة بهبوط دقيق في المحيط الهندي، إلا أن فشل أنظمة التحكم أفسد هذا المخطط، ما يثير التساؤل: هل تقنية “ستارشيب” جاهزة فعلًا لاستكشاف الكواكب؟
تاريخ من الإخفاقات والتجارب المكلفة
هذه ليست أول مرة تواجه فيها “ستارشيب” إخفاقًا. في تجربتين سابقتين خلال يناير ومارس، انفجرت المركبة على ارتفاعات عالية، مسببة انتشار الحطام في منطقة البحر الكاريبي.
وقد تسببت هذه الحوادث في تحويل مسارات طيران وتعطيل الملاحة الجوية، مما دفع الجهات التنظيمية الأميركية إلى وقف الرحلات مؤقتًا وفتح تحقيقات شاملة.
🌍 أبعاد بيئية مقلقة واحتجاجات من منظمات
الجانب البيئي لا يقل أهمية عن التقني، فموقع الإطلاق في تكساس يقع قرب محميات طبيعية، وقد رفعت جمعيات بيئية دعاوى ضد السلطات لاتهامها بالتقصير في تقييم التأثير البيئي لتجارب “سبيس إكس”.
رغم ذلك، وافقت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية مؤخراً على زيادة عدد الرحلات من 5 إلى 25 سنوياً، بعد دراسة امتدت سنوات.
🤔 هل ما زالت ستارشيب مستقبل الفضاء؟
برغم الإخفاقات، لا يزال “إيلون ماسك” يؤمن بأن “ستارشيب” هي مفتاح الرحلات بين الكواكب، وتحديدًا الرحلة المرتقبة إلى المريخ. لكن التساؤلات تبقى قائمة:
-
هل يمكن الوثوق بهذه التقنية في المهمات المأهولة؟
-
ما حجم المخاطر البيئية على كوكب الأرض؟
-
وهل تستحق هذه التجارب هذا الكم من الخسائر؟
📌 المصدر: العربية
أسئلة يطرحها الجمهور:
ما سبب فشل رحلة ستارشيب الأخيرة؟
فقدت سبيس إكس السيطرة على المركبة بعد 30 دقيقة من إطلاقها، مما أدى إلى دخولها في دوران غير متحكم به وفشل هبوطها في المحيط الهندي.
هل سبق أن فشلت رحلات ستارشيب من قبل؟
نعم، شهدت رحلات يناير ومارس انفجارات في الهواء سببت انتشار الحطام وتعليق الرحلات مؤقتًا.
ما التأثير البيئي لتجارب ستارشيب؟
تقع قاعدة الإطلاق قرب محميات طبيعية، وقد أبدت منظمات بيئية مخاوفها من التأثيرات السلبية للتجارب، مثل الحطام والانبعاثات.
ما الهدف من تطوير مركبة ستارشيب؟
تهدف “سبيس إكس” إلى استخدام “ستارشيب” للرحلات بين الكواكب، مثل إرسال البشر إلى القمر والمريخ، وجعل المركبة قابلة لإعادة الاستخدام.
[…] واقعة جديدة تلفت أنظار العالم، شهدت مركبة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس (SpaceX) انفجارًا مفاجئًا أثناء […]