النقاط الرئيسية
- اكتشاف مخزون ضخم من الهيدروجين الأبيض في شرق فرنسا على عمق 950 مترًا.
- الهيدروجين الطبيعي يُعد مصدرًا نظيفًا وقليل التكلفة ولا يحتاج إلى تصنيع معقد.
- تقديرات تشير إلى تريليونات الأمتار المكعبة عالميًا، مع احتمال تجدد ذاتي.
في مفاجأة علمية قد تعيد رسم خريطة الطاقة العالمية، أعلنت فرق بحثية في شرق فرنسا اكتشاف مخزون ضخم من الهيدروجين الأبيض على عمق 950 مترًا داخل حوض فحم قديم، وسط تقديرات تشير إلى أن هذا المخزون قد يحتوي على واحد من أكبر احتياطيات الهيدروجين الطبيعي في العالم. هذا النوع من الوقود يوصف اليوم بأنه “الفرصة الذهبية” التي قد تمنح البشرية مصدر طاقة نظيفًا، متجددًا، ورخيص التكلفة.
ما الذي يجعل هذا الاكتشاف مختلفًا؟
يتكون الهيدروجين الأبيض طبيعيًا عندما تتفاعل الصخور العميقة مع المياه عبر عمليات جيولوجية عمرها ملايين السنين. بعكس الهيدروجين الأخضر الذي يحتاج مصانع وتقنيات مكلفة، فإن الهيدروجين الطبيعي لا يحتاج سوى إلى الحفر والاستخراج — دون انبعاثات كربونية أو عمليات معقدة.
ومع استمرار الحفر الفرنسي، لاحظ الباحثون أن كميات الهيدروجين تزداد كلما تعمقوا، ما يشير إلى مخزون قد يكون قابلاً للتجدد ذاتيًا، وهو أمر غير مسبوق في عالم الطاقة.
اكتشاف عالمي… وليس فرنسيًا فقط
الفرنسيون لم يكونوا الوحيدين الذين لاحظوا وجود هذا النوع من الغاز. فقد ظهرت اكتشافات مشابهة في:
- مالي
- أستراليا
- إسبانيا
- الولايات المتحدة
هذه التوزيعات الجغرافية الواسعة تعزز فرضية أن الأرض تنتج الهيدروجين بشكل مستمر داخل طبقاتها، وأننا فقط لم نبحث في المكان الصحيح سابقًا.
لماذا يعتبر “الهيدروجين الأبيض” ثورة محتملة؟
- تكلفة إنتاج منخفضة جدًا مقارنة بالهيدروجين الأخضر والصناعي.
- انعدام الانبعاثات أثناء الاستخراج والاستخدام.
- قابلية تجدد جيولوجي قد تعني مخزونًا لا ينفد.
- إمكانية استخدامه في النقل، والصناعة، والطاقة الحرارية، ومحطات الكهرباء.
- يفتح الباب أمام عصر جديد من الاستقلال الطاقي للدول.
تأثير اقتصادي عالمي محتمل
إذا أثبتت الدراسات أن هذا المخزون طبيعي ومتجدد، فإن ذلك يعني أن العالم يقف على أعتاب تحول يشبه ثورة النفط في القرن العشرين — لكن هذه المرة بطاقة نظيفة بالكامل.
دول فقيرة بالطاقة قد تتحول إلى دول مُصدّرة. ودول تعتمد على النفط قد تعيد حساباتها بالكامل.
والاقتصاد العالمي قد يشهد انحسارًا كبيرًا في الانبعاثات خلال العقود القادمة.
