في فجر تغيّر حرج في المشهد الفلسطيني — بعد عامين من الحرب المدمّرة في قطاع غزة — أعلن الوسطاء أن إسرائيل وحركة حماس توصّلا إلى اتفاق ينفّذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تشمل إطلاق سراح الأسرى، انسحابًا أوليًا للقوات، وفتح معابر المساعدات الإنسانية. يحمل هذا الاتفاق بين طياته بصيص أمل جديد، لكنه يشوبُه غموض وتحديات كبيرة في التنفيذ قد تُحدّد مصير هذه المبادرة.
أهمية هذا الاتفاق
- كسر دائرة العنف المؤقتة: يمنح هدنة مؤقتة تسمح بوقف القصف المتبادل وإنقاذ أرواح المدنيين، وفتح ممرات لإيصال المساعدات.
- التحوّل من المواجهة إلى التفاوض: الانتقال من حرب إلى مسار دبلوماسي قد يمهّد لمسارات سياسية طويلة الأمد.
- دور الوساطة الإقليمية والدولية: تبرز الوساطة القطرية والمصرية والتركية، إلى جانب الضغط الأميركي، كركائز أساسية لبلوغ هذا الاتفاق.
- رمزية سياسية للطرفين: لحماس فرصة لإبراز قدرتها على فرض شروط سياسية، ولإسرائيل فرصة لإظهار استجابة دولية لضغوط، وتحويل الانتصار العسكري إلى إنجاز سياسي.
ما هو معروف حتى الآن من بنود المرحلة الأولى
- تم الاتفاق على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
- الإفراج المتزامن عن الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.
- انسحاب أولي للقوات الإسرائيلية من معظم مناطق القطاع إلى “خط متفق عليه”.
- فتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية.
- توقّع بدء تبادل الأسرى يومي السبت أو الأحد القادمين.
لكن الغموض لا يزال سائداً في عدة نقاط:
- المدة الزمنية الدقيقة لهذه المرحلة.
- آليات المراقبة والتدقيق والجهة المشرفة على التنفيذ.
- حدود “الخط المتفق عليه” وشروط الانسحاب الكامل.
- مستقبل الحكم داخل غزة وما إذا كانت حماس ستبقى طرفًا فاعلًا في الإدارة أو يُطرح بديل مؤقت.
السيناريوهات المستقبلية
- تمديد المرحلة إلى اتفاق شامل
قد يُترجَم هذا إلى انسحاب كامل، تسوية دائمة، مشاركة دولية في الحكم، وإعادة إعمار واسعة. - تعطّل الاتفاق
إذا فشل الالتزام أو حدثت خروقات كبيرة، يعاد الوضع إلى نقطة الصفر بسرعة كبيرة. - إشراف دولي قوي
قد تُشكَّل قوة مراقبة دولية أو تحالف دولي لإرساء استقرار مؤقت في غزة، بما يضمن تنفيذ الاتفاق. - تغيير إداري في غزة
قد يُطرح نموذج حكم مؤقت أو إدارة انتقالية دون مشاركة مباشرة لحماس في الحكم الفعلي.
الاتفاق الذي وُقّع مؤخرًا ليس نهاية للصراع، بل بداية اختبار حقيقي للنوايا والقدرات بين إسرائيل وحماس. الأيام القادمة ستكون مؤشرًا حاسمًا: إما أن نكون أمام بداية تهدئة مستدامة وتحول سياسي، أو نركب موجة عنف جديدة تنسف أي أمل متجدد.
قسم الأسئلة الشائعة
هل هذا الاتفاق يعني نهاية الحرب؟
من هم الأسرى الذين سيُفرَج عنهم؟
من يراقب تنفيذ الاتفاق؟
هل ستخلي حماس سيطرتها على غزة؟
ما احتمال فشل الاتفاق؟
الاحتمال قائم بقوة، خصوصًا إذا لم يُحكم التنفيذ أو ظهرت خروقات مبكرة من أحد الطرفين.
المصادر
-
وكالة رويترز
-
قناة العربية
إعلان -
شبكة CNN الأميركية
-
وكالة أسوشيتد برس
-
وزارة الخارجية القطرية – تصريح ماجد الأنصاري
-
منصة تروث سوشال – منشور الرئيس الأميركي دونالد ترامب
-
تقارير “الجارديان” البريطانية حول اتفاق غزة 2025