النقاط الرئيسية
- ترامب يشيد بالحكومة السورية الجديدة ويصف أداءها بأنه “يحقق أمورًا جيدة”.
- دعوة أميركية صريحة لإبقاء حوار قوي بين سوريا وإسرائيل رغم تعثّر المفاوضات الأخيرة.
- استقبال رسمي للمبعوث الأميركي في دمشق يشير إلى فتح قناة اتصال مباشرة بين الطرفين.
تتحرّك السياسة الإقليمية بسرعة لافتة، وكأنّ الشرق الأوسط يقف على حافة مرحلة جديدة تمامًا. وفي الوقت الذي بدت فيه المفاوضات الإسرائيلية–السورية متعثرة، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات غير مسبوقة، حملت إشادة واضحة بالحكومة السورية الجديدة، وتلميحًا إلى ضرورة إبقاء باب الحوار مفتوحًا مع إسرائيل.
تصريحات ترامب: لهجة تحمل ما هو أبعد من المجاملة
قال الرئيس الأميركي إنّ بلاده راضية تمامًا عمّا تحقق في سوريا “بفضل العمل الجاد والعزيمة”، مؤكّدًا أن رفع العقوبات كان خطوة ساعدت السوريين بشكل كبير.
اللافت أنّ ترامب تحدث بلغة تُستخدم عادة عند اقتراب اتفاق سياسي، وليس مجرد مواقف عابرة. فقد أشار إلى:
- “فرصة تاريخية”.
- “علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل”.
- إشادة مباشرة بعمل الرئيس أحمد الشرع.
هذه العبارات توحي بأنّ البيت الأبيض يرى في سوريا شريكًا محتملاً في ترتيبات جديدة للمنطقة.
زيارة المبعوث الأميركي إلى دمشق
أعلنت الرئاسة السورية استقبال الرئيس أحمد الشرع للمبعوث الأميركي الخاص “توماس براك”، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.
الاجتماع، وفق مصادر سياسية، يتجاوز طبيعة “الزيارات التقنية” المعتادة، ويحمل رسائل واضحة:
- واشنطن بدأت حوارًا مباشرًا مع دمشق.
- الملفات المطروحة لا تبدو أمنية فقط بل سياسية أيضًا.
- الولايات المتحدة تريد ضمان “استمرار المقصود”، على حد تعبير ترامب.
هذا اللقاء يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهمات الأميركية–السورية.
إسرائيل بين مسارين: الجمود العلني والضغط الأميركي
على الرغم من إعلان هيئة البث الإسرائيلية قبل أسبوعين أن المفاوضات مع سوريا “وصلت إلى طريق مسدود” بسبب الخلاف حول الانسحاب من الجنوب، فإنّ لغة ترامب تشير إلى أنّ واشنطن لا ترغب في ترك الملف بيد إسرائيل وحدها.
ترامب تحدث بشكل مباشر عن ضرورة:
- الحفاظ على حوار قوي.
- تجنّب أي خطوة تُعطل تطور سوريا.
وهذا يعكس رؤية أميركية بأنّ المفاوضات يجب أن تستمر، وربما بمفهوم جديد يوازن بين الأمن الإسرائيلي والطموحات السورية.
السيناريوهات المحتملة
السيناريو الأول: انفراجة كبيرة
قد نشهد في الأشهر المقبلة خطوات ملموسة مثل:
- رفع إضافي للعقوبات عن سوريا.
- تفاهم أميركي–سوري حول الجنوب.
- استئناف المفاوضات السورية–الإسرائيلية على قاعدة “اتفاق أمني”.
- عودة سوريا تدريجيًا إلى المشهد الاقتصادي الدولي.
السيناريو الثاني: عرقلة من الجانب الإسرائيلي
قد تؤدي الخلافات حول الانسحاب من الجنوب إلى:
- تجميد المسار لفترة مؤقتة.
- استمرار الاجتماعات الأميركية–السورية دون مشاركة إسرائيلية فاعلة.
- محاولة أميركية للضغط على تل أبيب لتقديم تنازلات.
لكن تصريحات ترامب توحي بأنه لا يريد لهذا السيناريو أن يستمر طويلاً.
