النقاط الرئيسية
- السعودية الثالثة عالميًا في نمو وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2025.
- المملكة ضمن المراكز العشرة الأولى عالميًا في الابتكار والوعي العام وتقارير الاستشهاد العلمي.
- نموذج “علام” يُعزّز حضور السعودية في مجال النماذج التوليدية العربية.
بدأ حضور السعودية في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي يتحوّل من مجرد طموح إلى واقع ملموس. وخلال سنوات قليلة، أصبحت المملكة ضمن الدول الأكثر قدرة على تطوير النماذج المتقدمة، واستقطاب الكفاءات، وصناعة وظائف جديدة تتماشى مع اقتصاد المستقبل. نتائج مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي لعام 2025 جاءت لتؤكّد هذا التحوّل، بعد أن سجّلت السعودية واحدة من أفضل القفزات على مستوى العالم.
السعودية ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميًا
جاءت السعودية في المرتبة الثالثة عالميًا في نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وكذلك في نسبة نمو الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك وفق مؤشر الذكاء الاصطناعي 2025 الصادر عن معهد ستانفورد المعني بتتبع تطور الذكاء الاصطناعي عالميًا.
هذه المرتبة تضع المملكة مباشرة خلف دولٍ عريقة في الصناعة مثل أميركا والصين في النماذج اللغوية، وخلف الهند والبرازيل في نمو الوظائف، ما يعكس تسارع التطور السعودي خلال فترة قصيرة مقارنة بغيرها من الاقتصادات.
تفاصيل المراتب التي حققتها المملكة
1) تطور النماذج اللغوية وتقنيات الذكاء الاصطناعي
أشار التقرير إلى أن السعودية أصبحت من بين الدول الأكثر قدرة على تطوير النماذج التوليدية، خصوصًا بعد بروز نموذج “علام” الذي يُعد أحد أفضل النماذج العربية من حيث الدقة وعمق الفهم والسياق.
2) نمو الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي
احتلال السعودية المركز الثالث عالميًا يعكس:
- زيادة الطلب المحلي على المهارات الرقمية.
- توسّع الشركات السعودية في تقنيات الحوسبة السحابية.
- ارتفاع حجم الاستثمارات الحكومية والخاصة في مشروعات الذكاء الاصطناعي.
3) القدرة على استقطاب المواهب
جاءت المملكة في المرتبة السابعة عالميًا في جذب كفاءات الذكاء الاصطناعي، بفضل البيئة التقنية المتطورة والتسهيلات التنظيمية وبرامج الدعم والابتكار.
4) الوعي المجتمعي والبحث العلمي
احتلت السعودية المرتبة الثامنة عالميًا في الوعي العام بالذكاء الاصطناعي والاستشهادات البحثية، نتيجة:
- انتشار برامج التمكين المعرفي.
- مبادرات تدريبية مثل برنامج “سماي” لتأهيل مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي.
- مشاركة الجامعات السعودية في إنتاج بحوث تنافس عالميًا.
لماذا أصبحت السعودية قوة صاعدة في الذكاء الاصطناعي؟
النتائج ليست مصادفة؛ بل نتيجة منظومة متكاملة:
- تحول تنظيمي واضح مع وجود سياسات داعمة للابتكار.
- استثمار حكومي ضخم في البنية السحابية ومراكز البيانات.
- برامج تعليمية واسعة النطاق تسمح بإعادة تشكيل سوق العمل.
- رؤية اقتصادية واضحة ضمن رؤية 2030 تهدف إلى تنمية اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
كل ذلك جعل السعودية تُنظَر إليها اليوم ليس فقط كدولة مطبّقة للذكاء الاصطناعي، بل كشريك عالمي في تطويره.
