النقاط الرئيسية
- كوبنهيل في الدنمارك: محطة نفايات تتحول لطاقة نظيفة مع منحدر تزلج فوق السطح.
- فندق مارسيل بأميركا: مبنى قديم أعيد إحياؤه ليصبح صفري الطاقة بالكامل.
- مقر بيئة بالإمارات: تصميم زها حديد مع اعتماد واسع على الطاقة المتجددة.
- أتلاسيان في سيدني: أول برج هجين في العالم يعتمد على الخشب في بنائه.
- لا جولا كومنز بكاليفورنيا: مبنى يحقق الحياد الكربوني بأنظمة طاقة متطورة.
- جامعة سنغافورة الوطنية: أول منشأة تعليمية خالية من الطاقة في البلاد.
لم يعد الحديث عن المباني الخضراء رفاهية أو توجّهًا تجميليًا؛ بل أصبح جزءًا من محاولة أعمق لإعادة التفكير في الطريقة التي نعيش ونعمل بها. ومع تزايد الضغوط المناخية وتراجع الموارد، بدأت المدن حول العالم تعيد النظر في علاقتها بالبيئة، وتطرح أسئلة جديدة عن معنى العمران المعاصر: هل يمكن للمبنى أن يخدم الإنسان دون أن يؤذي كوكبه؟ وهل يمكن للعمارة أن تُلهِم، وتُقلّل الانبعاثات في الوقت نفسه؟
على مدى السنوات الأخيرة، ظهرت مشاريع معمارية جريئة تجسّد هذا التحوّل. مبانٍ تجمع بين التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والجمال الهندسي، وتقدّم نماذج عملية عن مستقبل يستطيع فيه الإنسان أن يبتكر دون أن يثقل كاهل الأرض.
في السطور التالية، نستعرض ستة أمثلة عالمية تُظهر كيف يمكن للخيال الهندسي أن يجد حلولًا ذكية وصديقة للبيئة، ويحوّل الفكرة إلى واقع ملموس.
1. محطة كوبنهيل.. توليد الطاقة والترفيه في كوبنهاغن:

في قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تقف محطة كوبنهيل (CopenHill) كنموذج استثنائي للاستدامة متعددة الوظائف. اُفتتحت هذه المحطة عام 2019، وحصلت على جائزة البناء العالمية عام 2021، ليس فقط لكونها محطة لتوليد الطاقة، بل لاندماجها المذهل مع الحياة الحضرية.
- من النفايات إلى الطاقة النظيفة: تم تحويلها من مجرد محطة كهرباء إلى منشأة تولد الطاقة من النفايات بكفاءة تصل إلى 110%، وتوفر الكهرباء منخفضة الكربون لأكثر من نصف مليون شخص، دون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- مرفق ترفيهي حضري: ما يميزها حقًا هو تصميمها الفريد الذي يسمح باستخدام سطحها كمنحدر للتزلج وجدار للتسلق، مما جعلها معلمًا هامًا ومكانًا للترفيه لسكان كوبنهاغن.
2. فندق مارسيل (Hotel Marcel).. من شركة مطاط إلى فندق صفري الطاقة:

في الولايات المتحدة الأمريكية، يقف فندق مارسيل كشاهد على تحول معماري ملهم. هذا المبنى الذي كان المقر الرئيسي لشركة أرمسترونج للمطاط، وبعد سنوات من الإهمال والانهيار الجزئي، تحول بفضل المهندس المعماري بروس ريدمان إلى فندق يضم 165 غرفة.
- معايير الاستدامة العالية: تم الاعتراف به من قبل Passive House كـ”مبنى خالي من الطاقة”، وحصل على شهادة (LEED) البلاتينية، مما يعكس التزامه التام بالاستدامة وكفاءة الطاقة.
- إعادة إحياء المباني: يُعد الفندق مثالاً ساطعًا على كيفية تحويل المباني القديمة والمهجورة إلى منشآت حديثة صديقة للبيئة، مما يساهم في تقليل البصمة الكربونية للبناء.
اقرأ أيضاً:
مدن خضراء.. كيف تغير العمارة المستدامة وجه المستقبل؟
3. مجموعة بيئة (Bee’ah Group).. إبداع زها حديد في قلب الإمارات:

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُشكل مجموعة بيئة تحفة معمارية أخرى من تصميم المهندسة المعمارية العراقية العالمية زهى حديد. هذا المبنى هو أول مبنى من نوعه تشرف عليه شركتها (ZHA) ويُعتبر المقر الرئيسي لمجموعة بيئة.
- جمال مستدام: جذب المبنى الأنظار بجماله الهندسي الفريد واستدامته العالية.
- طاقة متجددة ومواد معاد تدويرها: يعتمد على نظام كهروضوئي يولد طاقة كافية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتم استخدام الحد الأدنى من الطاقة والمواد المعاد تدويرها بكثرة خلال عملية بنائه.
4. المقر الرئيسي لشركة أتلاسيان (Atlassian).. أول مبنى هجين خشبي في سيدني:

في مدينة سيدني الأسترالية، يُتوقع أن يُحدث المقر الجديد لشركة البرمجيات الأسترالية الشهيرة أتلاسيان نقطة تحول في مستقبل المدينة عند افتتاحه عام 2025.
- البناء الهجين المستدام: على الرغم من أنه لن يعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، إلا أنه سيحقق معدلات عالية من التنمية المستدامة وسيكون أول مبنى هجين في العالم يُصنع من الخشب، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن البناء التقليدي.
- نموذج للمستقبل: يُعتبر هذا المبنى نموذجًا رائدًا للعمارة المستدامة التي تجمع بين التكنولوجيا والمواد الصديقة للبيئة.
5. لا جولا كومنز (La Jolla Commons).. أعجوبة جنوب كاليفورنيا الكربونية:

في المدينة الساحلية المتطورة جنوب كاليفورنيا، يقف برج لا جولا كومنز كأعجوبة مستدامة. يتكون هذا البرج من 13 طابقًا ويضم مكاتب ذات تصميم عالي الأداء.
- حياد كربوني ذاتي: يحقق هذا البرج الحياد الكربوني من خلال تصميمه عالي الأداء، وخلايا الوقود الموجودة في الموقع، التي تولد كهرباء أكثر مما يحتاجه المبنى ومستأجروه.
- أنظمة متطورة: يتميز بأنظمة مخصصة لتوزيع الهواء وشركة مياه معالجة خاصة به تُستخدم للتبريد والري في المبنى، مما يعكس التزامًا شاملاً بالاستدامة.
6. جامعة سنغافورة الوطنية (National University of Singapore) موذج تعليمي مستدام:

لفت تصميم جامعة سنغافورة الوطنية الانتباه إليها كـ”أول بنية خاليةمن الطاقة في البلاد” وأنموذج أولي للتصميم المستدام.
- التعليم والاستدامة: يُظهر تصميمها رغبة قوية في تعزيز مجالات الطاقة المتجددة والتعليم المستدام في منطقة جنوب شرق آسيا.
- مساحة متكاملة صديقة للبيئة: تمتد الجامعة على مساحة 30 ألف قدم مربع وتضم ستة طوابق، ومساحات عامة، ومراكز أبحاث، ومكتبة، ومقهى، وكل ذلك مدمج في وسط مساحة طبيعية ساحرة، مما يخلق بيئة تعليمية صحية ومستدامة.
قسم الأسئلة الشائعة حول المباني الخضراء
ما هو مفهوم “المباني الخضراء”؟
ما الذي يميز محطة كوبنهيل في كوبنهاغن؟
كيف حقق فندق مارسيل الاستدامة؟
ما هي أبرز خصائص المقر الرئيسي لمجموعة بيئة في الإمارات؟
لماذا يُعد مقر أتلاسيان في سيدني نقطة تحول؟
ما الذي يجعل جامعة سنغافورة الوطنية نموذجًا للتصميم المستدام؟
المصادر:
- Atlassian
- الموقع الرسمي لجامعة سنغافورة الوطنية
- Green Building Council
