النقاط الرئيسية
- بيتكوين تهبط إلى 84 ألفًا في أسوأ أداء شهري منذ 2022.
- عمليات تصفية ضخمة بقيمة تتجاوز 21 مليار دولار تهز السوق.
- خروج مؤسساتي قوي وصمت غير مسبوق من “حيتان البيتكوين”.
تشهد سوق العملات الرقمية واحدةً من أكثر فتراتها اضطرابًا منذ انهيارات 2022. وبينما اعتاد المستثمرون على تقلبات بيتكوين، فإن البيانات الأخيرة تكشف مشهدًا مختلفًا وأكثر تعقيدًا، يُشير إلى أزمة ثقة تتجاوز حدود التراجع العادي.
عمليات تصفية تاريخية… هذا هو مركز الزلزال الحقيقي
في 10 أكتوبر، تسببت عمليات تصفية بقيمة:
19 مليار دولار في مراكز الرافعة المالية
في محو 1.5 تريليون دولار من القيمة السوقية للكريبتو.
وهذه أكبر موجة تصفية منذ كارثة LUNA–UST في 2022.
ثم تبعتها عمليات تصفية إضافية:
2 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط
هذا ما يجعل الأسعار تهوي بدون توقف — السوق يفقد “الوقود” الذي كان يحركه:
الرافعة المالية + التفاؤل + FOMO.
خروج ضخم للمؤسسات — إشارة خطيرة لم تحدث منذ إطلاق صناديق ETF
12 صندوق ETF لبيتكوين سجلت تدفقات خارجة:
903 ملايين دولار في يوم واحد
وهذا ثاني أكبر خروج مؤسسي منذ يناير 2024.
هذه النقطة بالتحديد مهمة جدًا، لأنها تعني:
- المؤسسات لا تشتري القاع
- المؤسسات لا تعتبر هذا السعر فرصة
- المؤسسات ترى مخاطر قادمة
وهذا ينسف فكرة أن “المستثمر الكبير” سيُنقذ السوق في كل مرة.
سلوك يشبه أزمة 2022… ولكن بدون انهيار شركات حتى الآن
الهبوط الشهري:
–23% في نوفمبر
أكبر انخفاض منذ كارثة 2022.
التشابه مع أزمة 2022 مثير، لكن الفارق الرئيسي:
- في 2022 كان هناك انهيار شركات حقيقي: FTX، Celsius، Voyager…
- الآن ما يجري هو انهيار مراكز مالية عالية الرافعة، وليس مشاريع.
لكن الخطر؟
إذا استمرت الأسعار في الهبوط قد نرى ضغوطًا هائلة على شركات مثل MicroStrategy.
ضغط غير مباشر على MicroStrategy — وهذه “قنبلة السوق”
مايكل سايلور يمتلك أكبر محفظة بيتكوين في العالم (حوالي 200 ألف BTC). ومعظم عمليات الشراء كانت عبر ديون مضمونة بالبيتكوين.
المحللون يحذّرون الآن:
إذا هبطت بيتكوين إلى مستويات معينة، ستُجبر الشركة على تغطية الهامش (Margin Call).
وهذا سيعني بيع كميات ضخمة من بيتكوين دفعة واحدة…
ووقتها لن يكون السوق قادرًا على الامتصاص.
هذه هي أخطر نقطة في التحليل الجديد.
حالة ذعر حقيقية في السوق — وهذا نادر في قمم ما بعد الهالفينغ
من الطبيعي أن تهبط بيتكوين. لكن غير الطبيعي أن تهبط بهذه الطريقة:
- تصفية جماعية
- خروج مؤسسات
- غياب الحيتان
- ضغط على MicroStrategy
- تراجع في الأسهم الأمريكية
- تباطؤ في الرهانات على خفض الفائدة
هذا مزيج يعيد أجواء 2022 ولكن بصيغة مختلفة.
السؤال الأهم: هل هذا انهيار بيتكوين… أم تصحيح قاسٍ؟

مؤشرات الانهيار:
- خروج 903 مليون دولار من صناديق ETF
- تصفية مراكز بـ 21 مليار دولار
- عدم تدخل الحيتان
- خوف المؤسسات
- احتمالية ضغط على MicroStrategy
- تراجع إثريوم أيضاً (–7.6%)
مؤشرات التصحيح:
- لا توجد مشاريع تنهار كما في 2022
- الإدارة الأمريكية داعمة للكريبتو
- الشركات الكبرى ما زالت تدخل السوق بوتيرة ثابتة
- لم يتم كسر الدعم التاريخي 70–75 ألفًا بعد
السوق الآن في منطقة رمادية بين الانهيار والتصحيح.
أين تتجه بيتكوين؟
على المدى القصير (أسابيع):
- مزيد من الهبوط وارد بقوة
- احتمالية زيارة 75 ألفًا عالية
- إذا كُسر هذا المستوى → 68 ألفًا سيكون الهدف التالي
في المدى المتوسط (أشهر):
- لا يوجد شيء يشير لانهيار طويل
- الأساسيات الاقتصادية للعملة لم تتغير
- لكن دورة السوق أصبحت أطول وأعقد من الدورات السابقة
في المدى الطويل:
- تبني المؤسسات ما زال يتوسع
- هالفينغ 2028 سيؤثر بقوة
- القمة القادمة قد تتجاوز 200 ألف لكن ليس قريبًا
