لم تعد الهواتف الذكية مجرد أدوات تقنية تُسهّل حياتنا اليومية، بل تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى قطع فنية تجمع بين الحرفية العالية والفخامة المفرطة، خصوصًا مع دخول شركات متخصصة في تصنيع الإصدارات المحدودة من الأجهزة الذكية. وفي مقدمة هذه الشركات تأتي Caviar الروسية، التي أعادت اليوم فتح باب النقاش حول مفهوم الرفاهية بإطلاقها مجموعة آيفون 17 الذهبية المصنوعة بالكامل من الذهب والأحجار الكريمة.
هذه المجموعة الفريدة، التي تُنتج بأعداد محدودة للغاية، أثارت موجة واسعة من الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لتصميماتها غير التقليدية وأسعارها التي تتجاوز 70 ألف دولار، وهو مبلغ يكفي لشراء سيارة فاخرة أو شقة صغيرة في بعض المدن.
هواتف أم تحف فنية؟
تقوم كافيار بتحويل الهواتف الذكية من مجرد أجهزة إلى رموز للحالة الاجتماعية، من خلال استخدام الذهب عيار 18 قيراط، النقوش اليدوية، والماس الطبيعي. وبحسب وصف الشركة، فإن كل إصدار يُصنع على يد حرفيين متخصصين، ويحتاج إلى عشرات الساعات من العمل الدقيق.
وتشمل المجموعة ثلاث نسخ فقط من كل تصميم، ما يجعلها قطعًا نادرة يحتفظ بها المقتنون تمامًا كما يحتفظ هواة الفنون باللوحات الأصلية أو الساعات السويسرية الفاخرة.
أبرز الإصدارات الذهبية في مجموعة آيفون 17
- إصدار مستوحى من الفنون الكلاسيكية والزخارف الإماراتية
يجمع بين النقوش الذهبية وأوراق النخيل المرصّعة بما يزيد على 100 ماسة، وهو ما يجعله أقرب إلى قطعة مجوهرات يُحمل في اليد لا هاتفًا ذكيًا. - إصدار مستوحى من عالم العملات المشفرة
يضم شعار بيتكوين محفورًا في المنتصف، مع عناصر تصميمية مستوحاة من لغة التشفير، ويجذب المستثمرين وهواة العملات الرقمية الذين يرون في الهاتف رمزًا لطموحاتهم. - إصدار بتصميم مستوحى من سبائك الذهب
يتميز بسطح لامع يشبه سبائك الذهب التي تحفظها البنوك المركزية، مع لمسات من الماس الحقيقي، ويستهدف عشاق الفخامة الخالصة.
لماذا يدفع البعض أكثر من 70 ألف دولار مقابل هاتف؟
من السهل الاعتقاد أن هذه الهواتف تُشترى فقط للترف، لكن هناك أسبابًا أخرى:
- الندرة: وجود 3 وحدات فقط عالميًا يجعلها قابلة للارتفاع في القيمة مستقبلًا.
- القيمة الفنية: التصنيع يتم يدويًا، مما يجعل كل قطعة فريدة وغير قابلة للتكرار.
- تأكيد المكانة: في عالم سريع التغير، يُعتبر الهاتف الذهبي وسيلة للتعبير عن الثراء الفائق.
- الاستثمار: بعض هذه الإصدارات ارتفع سعرها لاحقًا بنسبة تصل إلى 20–30%.
كيف استقبل الجمهور هذه المجموعة؟
الآراء كانت منقسمة بوضوح:
- فريق يرى أن الأمر مبالغ فيه وأن الهاتف لا يستحق هذا المبلغ مهما كانت مواده.
- وفريق آخر — خصوصًا من محبي الفخامة — يعتبره قطعة مجوهرات قابلة للاستخدام اليومي.
- بعض المستثمرين في العملات الرقمية وجدوا في النسخة الخاصة بالبيتكوين “رمزًا شخصيًا” يعكس هويتهم.
رفاهية مدفوعة بالندرة والرمزية
من منظور اقتصادي وتقني، يمكن القول إن كافيار لا تبيع هاتفًا ذكيًا، بل تبيع رمزًا اجتماعيًا. السعر العالي لا يعود فقط إلى الذهب أو الماس، بل إلى الندرة، التفرد، والقدرة على إثارة الانتباه.
ومع توسع طبقة الأثرياء عالميًا — خصوصًا في الشرق الأوسط وآسيا — من المتوقع أن يستمر الطلب على مثل هذه الإصدارات مهما ارتفعت أسعارها.
نظرة مستقبلية.. ما الذي يمكن توقعه؟
من المرجح أن نشهد خلال السنوات القادمة:
- زيادة في الطلب على الهواتف الفاخرة محدودة الإنتاج.
- دخول شركات أخرى إلى سوق الهواتف المرصعة بالمجوهرات.
- تحول بعض الهواتف فائقة الفخامة إلى أصول استثمارية قابلة للتداول.
- تخصيص أكبر من قبل الشركات، مثل السماح للمستخدم بطلب نقوش أو أحجار معينة.
بالنسبة للقارئ، قد لا يكون شراء هاتف بـ70 ألف دولار خيارًا منطقيًا، ولكن فهم هذا السوق يساعدنا على رؤية اتجاهات الفخامة وكيف تتحول التكنولوجيا إلى جزء من صناعة الرفاهية العالمية.
المصدر:
gizmochina
الأسئلة الشائعة:
ما سبب ارتفاع أسعار هواتف آيفون 17 الذهبية؟
تأتي الأسعار المرتفعة بسبب استخدام الذهب والماس، إضافة إلى الندرة والحرفية اليدوية في التصنيع.
هل هذه الهواتف مناسبة للاستخدام اليومي؟
نعم يمكن استخدامها، لكنها تُصنع غالبًا بهدف الاقتناء والفخامة وليس الاستعمال المكثف.
كم عدد الهواتف المتاحة من كل إصدار؟
تنتج كافيار 3 وحدات فقط من كل تصميم عالميًا.
هل يمكن أن ترتفع قيمة هذه الهواتف مستقبلًا؟
نعم، نظرًا لندرتها، قد تتحول إلى قطع قابلة للاستثمار بمرور الوقت.
هل تأتي الهواتف بضمان وشهادة أصالة؟
نعم، يأتي كل جهاز مع شهادة أصالة وعلبة فاخرة مصنوعة من الخشب والجلد.
