النقاط الرئيسية
- أسعار الذهب ترتفع بنحو 2% متجاوزة 4,000 دولار للأونصة.
- قرار الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة يعزز الطلب على الذهب.
- اتفاق ترامب وشي يوصف بأنه هشّ، مما زاد مخاوف المستثمرين.
- التحليلات ترجّح استمرار الاتجاه الصاعد نحو 4100–4200 دولار.
في تحرك مفاجئ، ارتفعت أسعار الذهب العالمية بنسبة تقارب 2% خلال تعاملات الخميس، لتعود فوق حاجز 4,000 دولار للأونصة، بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن خفض أسعار الفائدة.
هذا القرار، إلى جانب حالة الغموض المستمرة حول الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، أعاد للمعدن الأصفر بريقه كملاذٍ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية.
سجل الذهب الفوري نحو 4010 دولارات للأونصة عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الرياض، بينما ارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.4% لتصل إلى 4019 دولارًا.
اتفاق ترامب وشي.. تهدئة أم هدنة مؤقتة؟
تزامن صعود الذهب مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق جديد مع الصين يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية من 57% إلى 47%، مقابل استئناف بكين مشترياتها من فول الصويا الأميركي وتصديرها للمعادن النادرة.
لكن الأسواق تعاملت مع الاتفاق بحذر شديد، إذ وصفه المحلل المالي جيفري كريستيان بأنه “اتفاق هشّ”، مشيرًا إلى أن ردة فعل المستثمرين عكست شكوكًا في استمراره، وهو ما زاد الإقبال على الذهب كأداة تحوّط ضد المخاطر.
الذهب يتغذّى على ضعف الدولار ومخاوف المستثمرين
خفض الفائدة الأميركية يعني عادة تراجع العائد على الدولار والسندات، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية. ومع تزايد التوترات الجيوسياسية وضعف الثقة في الأسواق، باتت الأونصة تُمثّل رمز الأمان المالي للمستثمرين حول العالم.
ويرى محللون أن تجاوز الذهب مستوى 4000 دولار يؤكد تحولًا هيكليًا في سلوك السوق، حيث أصبح الاتجاه الصاعد هو القاعدة لا الاستثناء.
إلى أين يتجه الذهب الآن؟
يُتوقع أن يواصل الذهب مكاسبه نحو 4100 إلى 4200 دولار للأونصة في المدى القريب، خاصة إذا واصل الفيدرالي خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
أما في حال تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين فعليًا، فقد يشهد المعدن الثمين تصحيحًا محدودًا دون أن يفقد زخمه العام.
الذهب بين السياسة والنقد
يبدو أن الذهب لم يعد مجرّد أداة تحوط ضد التضخم، بل تحوّل إلى مؤشر سياسي واقتصادي مركّب يعكس مدى هشاشة الثقة بين القوى الكبرى.
وبينما يحاول ترامب إنعاش التجارة، وتُوازن الصين بين نفوذها الصناعي واحتياطاتها، يبقى الذهب اللاعب الصامت الذي يترجم القلق العالمي إلى أرقام لامعة على الشاشات.
الأسئلة الشائعة
ما الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب فوق 4000 دولار؟
يعود ذلك إلى خفض الفائدة الأميركية، وضعف الدولار، والغموض المحيط بالاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، مما جعل المستثمرين يتجهون إلى الذهب كملاذ آمن.
هل يُتوقع استمرار صعود الذهب في الأسابيع المقبلة؟
نعم، طالما بقيت الفائدة منخفضة واستمر عدم الاستقرار التجاري والسياسي، فمن المرجح أن يواصل الذهب ارتفاعه تدريجيًا.
ما هو المستوى النفسي الأهم لأسعار الذهب حاليًا؟
يُعد مستوى 4000 دولار للأونصة دعمًا نفسيًا رئيسيًا؛ تجاوزه يفتح الباب أمام مكاسب إضافية في المدى القصير.
