بعد أشهر من التوترات والاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، انطلقت مبادرة مجتمعية جديدة تحمل عنوان “السويداء منا وفينا”، تهدف إلى إعادة الأمل وترميم ما تضرر من البنية التحتية والخدمات العامة.
وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور أن الحملة تسعى إلى إعادة ترميم المدارس والآبار والمساجد والكنائس في مختلف أرياف المحافظة، بالإضافة إلى تجهيز 20 ألف منزل ودعم البلديات والمراكز الثقافية.
الفنانون السوريون على خط المبادرة
انضم عدد من الفنانين السوريين إلى هذه الحملة التضامنية، من بينهم الممثل جهاد عبدو الذي نشر مقطع فيديو عبر صفحته على فيسبوك دعا فيه إلى التبرع والمساندة، واصفًا الحملة بأنها “حملة الشهامة والوفا”.
كما شارك الفنان مكسيم خليل بمقطع مصوّر دعا فيه جميع السوريين في الداخل والخارج إلى المساهمة في دعم أبناء السويداء، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات قادرة على إعادة الروابط بين السوريين بعد سنوات من الانقسام.
View this post on Instagram
تفاعل وانتقادات على مواقع التواصل
ورغم الإشادة الواسعة بالحملة، واجه ظهور الفنانين بعض الانتقادات من ناشطين على مواقع التواصل، الذين رأوا أن بعض المشاهير لم يبدوا مواقف مشابهة في أزمات أخرى شهدتها البلاد.
من جانبها، وجّهت الفنانة السورية ميس حرب، وهي من أبناء السويداء، انتقادات للفنانين المشاركين معتبرة أن الدعم يجب أن يكون من الجذور، وليس فقط عبر الفيديوهات.
توضيحات رسمية حول الوضع الخدمي
وأكد المحافظ البكور أن التراجع في الخدمات العامة بالمحافظة لا يعود إلى تقصير من الحكومة، بل إلى “غياب قنوات التواصل الرسمية وبعض المواقف الداخلية”، مشيرًا إلى أن الحكومة جاهزة لتوفير المحروقات والقمح والطحين متى ما توفرت آلية رسمية لتوزيعها.
كما كشف عن وجود لجنة غير قانونية استولت على أكثر من 20 مليار ليرة سورية ومليون دولار من بنك السويداء، موضحًا أن هذه الأموال صُرفت دون رقابة أو تقارير رسمية.

خلفية الأحداث
يُذكر أن محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية شهدت في يوليو الماضي اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية وعشائر بدوية. قبل أن تتدخل القوات الأمنية لوقف المواجهات. واليوم، يرى كثيرون أن حملة “منا وفينا” تمثل بارقة أمل جديدة لإعادة التلاحم الاجتماعي وتحسين واقع الخدمات في المحافظة.
المصدر:
قناة الإخبارية السورية + حسابات الفنانين الرسمية على فيسبوك