في خطاب مؤثر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على ضرورة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، داعياً جميع الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى التحرك الفوري.
وقال إردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أشكر جميع الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين. وأدعو الدول التي لم تتخذ هذا القرار بعد إلى القيام بذلك فوراً. إن هدف الأمم المتحدة، كما هو منصوص عليه في ميثاقها، هو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين“.
وأضاف: “إسرائيل تقتل طفلاً في غزة كل ساعة منذ 23 شهراً، وأكثر من 65 ألف مدني قُتلوا خلال هذه الفترة، فيما تستمر الإبادة الجماعية أمام أعين العالم”.
تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من إعلان فرنسا وعدة دول أخرى اعترافها الرسمي بدولة فلسطين من على منبر الأمم المتحدة، في خطوة تاريخية تهدف إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
وأشار إردوغان إلى أن تأسيس الأمم المتحدة قبل 80 عاماً جاء لحماية السلم والأمن الدوليين، إلا أن ما يحدث اليوم في غزة يلقي بظلال قاتمة على تلك المبادئ.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “الأهوال في غزة تجاوزت الحدود، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام”.
قسم الأسئلة الشائعة
ما أبرز ما قاله إردوغان في كلمته بالأمم المتحدة؟
قال إن إسرائيل «تقتل طفلاً في غزة كل ساعة منذ 23 شهراً»، ودعا جميع الدول للاعتراف الفوري بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت.
ما دلالة اعتراف فرنسا وعدة دول أخرى بدولة فلسطين؟
يمنح زخماً دبلوماسياً لفكرة حل الدولتين، ويزيد الضغط السياسي لوقف الحرب وفتح مسار سياسي جديد للفلسطينيين.
هل الأرقام المذكورة (مثل 65 ألف قتيل) مؤكدة نهائياً؟
هي أرقام وردت على لسان إردوغان في خطابه. التحقق الدقيق يعتمد على تقارير أممية وحقوقية محدثة؛ لذا تُعرض هنا بصفتها تصريحات رسمية في الكلمة.
بماذا علّق الأمين العام للأمم المتحدة؟
قال أنطونيو غوتيريش إن الأهوال في غزة مستمرة وإن نطاق القتل تخطى الحدود، مؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام.
ما السياق الذي جاءت فيه الكلمة؟
جاءت خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور قادة ومسؤولين ودبلوماسيين من نحو 200 دولة.
كيف يمكن أن يؤثر الاعتراف بدولة فلسطين عملياً؟
قد يسهّل تمثيلاً دبلوماسياً أوسع، ويفتح الباب لإجراءات قانونية وسياسية دولية، ويعزّز مساعي وقف الحرب واستئناف المفاوضات.
هل دعا إردوغان إلى خطوات محددة؟
نعم، دعا إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وإلى وقف إطلاق النار العاجل في غزة، وربط ذلك بروح ميثاق الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن.
ما علاقة ذلك بحل الدولتين؟
الاعتراف ينسجم مع مقاربة حل الدولتين، إذ يمنح إطاراً سياسيّاً أممياً لاستئناف التفاوض على دولة فلسطينية قابلة للحياة جنباً إلى جنب مع إسرائيل.