هدف قاتل يفتح أبواب المونديال
بهدف درامي في الدقيقة 94، خطف المنتخب التونسي بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، ليكتب صفحة جديدة في تاريخه الكروي كواحد من أكثر المنتخبات العربية حضورًا على الساحة العالمية. محمد علي بن رمضان، نجم وسط الملعب، كان بطل اللحظة بعدما أحرز هدفًا ثمينًا خارج الديار في شباك غينيا الاستوائية، لتشتعل فرحة الملايين من جماهير “نسور قرطاج”.
هذا التأهل هو السابع في تاريخ تونس، والثالث على التوالي بعد مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، ما يعكس استمرارية في الأداء وتماسكًا على المستوى القاري.
إنجاز عربي مشترك
لم يكن تأهل تونس حدثًا معزولًا، بل جاء ضمن سلسلة من النجاحات العربية في الطريق إلى مونديال 2026 الذي سيقام لأول مرة في ثلاث دول: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. فقد سبقت تونس إلى هذا الإنجاز منتخبات عربية أخرى مثل الأردن من آسيا، والمغرب من أفريقيا، ما يعكس تصاعد الحضور العربي في المحافل الكروية العالمية.
الأرقام تتحدث
- رصيد النقاط: 22 نقطة من 8 مباريات.
- الوصافة: ناميبيا بـ 12 نقطة، وليبيريا بـ 10 نقاط مع مباراة مؤجلة.
- عدد المشاركات: 7 مشاركات تاريخية لتونس في كأس العالم منذ أول ظهور عام 1978.
إحصائيًا، تونس باتت المنتخب الأفريقي الرابع الأكثر حضورًا في كأس العالم، متقدمة على منتخبات مثل نيجيريا التي غابت عن نسخة 2022.
خلف الإنجاز: استقرار ورؤية
تحقيق هذا الإنجاز لم يأتِ بالصدفة، بل كان نتيجة عمل طويل المدى، بدءًا من تعزيز الأكاديميات المحلية، مرورًا بالاعتماد على اللاعبين المحترفين في أوروبا، وصولًا إلى الاستقرار الفني. الاتحاد التونسي لكرة القدم ركز في السنوات الأخيرة على الدمج بين الخبرة والشباب. ما جعل المنتخب أكثر مرونة في مواجهة الظروف الصعبة.
ردود فعل الشارع التونسي
الفرحة عمت الشوارع التونسية من العاصمة إلى المدن الداخلية، حيث خرجت الجماهير احتفالًا بتأهل منتخبها. على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدرت هاشتاغات مثل #تونس_إلى_المونديال و#نسور_قرطاج الترند، مع رسائل دعم وأمل بأن تتجاوز تونس هذه المرة الدور الأول، وهو الحلم الذي يراود التونسيين منذ عقود.
ماذا بعد؟
التحدي الأكبر أمام تونس لن يكون فقط في التأهل، بل في الظهور بوجه مشرف على الأراضي الأميركية. فالمونديال القادم سيشهد مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة. ما يمنح تونس فرصًا أكبر لتجاوز دور المجموعات. لكن ذلك يتطلب تحضيرًا جديًا، مباريات ودية مع منتخبات كبرى، والاستفادة من الجيل الحالي الذي يضم لاعبين صاعدين في أندية أوروبية.
تأهل تونس إلى كأس العالم 2026 ليس مجرد رقم جديد يُضاف إلى تاريخها الكروي، بل هو رسالة واضحة بأن هذا المنتخب قادر على المنافسة. إذا ما استثمر في مواهبه وخطط بذكاء. الجماهير التونسية اليوم تحلم برؤية منتخبها يتجاوز عقدة الدور الأول، ويثبت أن الكرة العربية قادرة على مفاجأة العالم كما فعل المغرب في مونديال 2022.
الطريق إلى 2026 ما زال طويلًا، لكن “نسور قرطاج” أثبتوا أنهم لا يستسلمون حتى الرمق الأخير. وإذا استمرت الروح القتالية والدعم الجماهيري، فقد يكون المونديال المقبل محطة تاريخية تحمل الفخر لكل تونسي وعربي.
المصدر:
نتائج الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وتقارير إعلامية رياضية.
أسئلة شائعة:
1. كم مرة تأهلت تونس إلى كأس العالم؟
7 مرات حتى الآن، آخرها مونديال 2026.
2. من سجل هدف التأهل ضد غينيا الاستوائية؟
محمد علي بن رمضان في الدقيقة 94.
3. ما هو أفضل إنجاز لتونس في كأس العالم؟
الوصول إلى الدور الثاني في مونديال 1978، ثم الاكتفاء بدور المجموعات في بقية المشاركات.
4. من هم المنتخبات العربية المتأهلة حتى الآن؟
الأردن، المغرب، وتونس.
5. أين سيقام مونديال 2026؟
في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
