روزنامة مائية حماة تمثل نموذجًا فذًا للهندسة الإسلامية التراثية؛ فهي نافورة حجرية ترتكز على سبع طبقات و53 منهل مياه، تُستخدم لتحديد أيام الأسبوع والأسابيع السنوية بسلاسة وجمال معماري.
View this post on Instagram
ما هي روزنامة مائية حماة؟
تقع هذه النافورة البديعة في قصر العظم بمدينة حماة، وهي مؤلفة من:
- سبع طبقات تمثل أيام الأسبوع.
- 53 منهلًا للإشارة إلى أسابيع السنة.
كل يوم يتدفق الماء من منهل واحد في الطبقة المناسبة، ويتكرر الأسبوع بانتهاء تدفق الطبقة كُل جمعة.
آلية العمل والتقويم
- يبدأ تدفّق الماء يوم السبت من الطبقة الأولى، وينتقل يوميًا.
- بعد سبعة أيام – يوم الجمعة – تكتمل الطبقة، مما يُنشط الأسبوع التالي.
- مراقبة تدفّق الماء كانت بمثابة مؤشر لحاكم المدينة لمعرفة الأحياء المستلمة للمياه .
الأبعاد التاريخية
: الحماية والتوثيق
- وفق الباحث مجد حجازي، التصميم لا مثيل له سوى في قصر الحمراء بالأندلس.
- تعود النافورة للحقبة العثمانية، وبُنيت لتكمل النظام العمراني المتكامل في قصر العظم منذ عام 1740 ميلادية.
: السياق العمراني
- تقاسم نظام تدفق المياه كان جزءًا من نظم إسلامية لتقاسم المياه، كالنواعير الشهيرة على نهر العاصي.
- النواعير في حماة – أو norias – تقنية مائية رُفعت للتراث العالمي وتُعد من أكبر عجلات المياه في العالم.
: أمثلة ومقارنات
- قصر الحمراء بالأندلس: نافورة مشابهة كانت تُستخدم كروزنامة مائية يومية.
- النواعير على نهر العاصي: نظام تقسيم الزمن المائي مرتبط بالزراعة والتقويم المحلي.
: الخاتمة
بهذا التصميم المحكم، تُجسّد روزنامة مائية حماة توليفة فريدة من الفن العماري والتنظيم الزمني، محافظًا على تراث إسلامي عالمي، ونموذجًا يبرز تفاعل الإنسان مع الطبيعة عبر الماء والمدة.
المصدر:
سانا، ASME، ويكيبيديا، فيسبوك، Alanba
:الأسئلة متداولة حول الروزنامة المائية في حماة
كيف تحدد الروزنامة المائية اليوم؟
من خلال منهل الماء الذي يتدفق من الطبقة اليومية، يُعرف اليوم وأسبوع الأخير عند اكتمال الطبقة السابعة يوم الجمعة.
هل يوجد نظام مشابه في مناطق أخرى؟
نعم، في قصر الحمراء نظام مشابه نما عن الهندسة الإسلامية.
هل النافورة أصلها عثماني؟
بُنيت في القرن الثامن عشر في عهد والي حماة العثماني، وتعتبر تراثًا معماريًا فريدًا.
كيف كان الحاكم يعلم حالة توزيع المياه؟
من خلال مراقبة تدفّق الماء في رأس النافورة، كما أشار الباحث مجد حجازي.