اعتذار يكلف 191 مليون دولار؟ إليك ما حدث فعلًا
في مشهد نادر يجمع بين السياسة والتكنولوجيا والاقتصاد، قفزت ثروة إيلون ماسك بمقدار 191 مليون دولار لتصل إلى 411.4 مليار دولار، بحسب مؤشر فوربس اللحظي، بعد أن نشر تغريدة اعتذار علني للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. يبدو أن الكلمات قد تتحول أحيانًا إلى أصول مالية.
بداية الأزمة بين ماسك وترامب
انطلقت شرارة التوتر حين انتقد ماسك مشروع قانون اقتصادي مدعوم من ترامب، واصفًا إياه بشكل ساخر بـ”القانون القبيح الكبير”، ردًا على وصف ترامب له بـ”القانون الجميل الكبير”. الهجوم لم يقف عند هذا الحد، بل أعلن ماسك استقالته من منصب حكومي في إدارة الكفاءة (DOGE) تزامنًا مع انتقاده للمشروع.
تصعيد خطير ومنشورات مثيرة للجدل
خلال التصعيد، نشر ماسك سلسلة من التغريدات على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تضمنت تلميحات خطيرة حول ارتباط ترامب بملف جيفري إبستين، إضافة إلى دعوات لعزله، بل وأيد صراحة استبداله بالسيناتور “جي دي فانس”. هذه المنشورات كانت كافية لإشعال موجة جدل واسعة، قبل أن يُقدم ماسك على حذفها لاحقًا.
مكالمة هاتفية قلبت الموازين
بحسب تقارير صحفية، أجرى ماسك اتصالًا مباشرًا بترامب يوم الإثنين، قبل يومين فقط من نشر الاعتذار، ما اعتُبر محاولة لاحتواء الأزمة. وفي تغريدة رسمية قال:
“أشعر بالندم على بعض منشوراتي بشأن الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. لقد تجاوزت الحد”.
إعلان
ترامب يرد ويُقدّر الموقف
جاء الرد من ترامب خلال مقابلة مع نيويورك بوست، حيث صرّح:
“أعتقد أنه من اللطيف جدًا أن يفعل ذلك”.
كما أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس السابق اطلع على الرسالة وأبدى تقديره، مؤكدة استمرار التركيز على “خدمة الشعب الأمريكي”.
ثقة المستثمرين تعود بسرعة
الاستجابة الإيجابية من الأسواق لم تتأخر، إذ سجّل ماسك قفزة في ثروته بلغت 191 مليون دولار في ساعات قليلة. هذا يعكس مدى الترابط بين السمعة الشخصية لقادة الشركات الكبرى، وثقة المستثمرين في الأسواق المالية.
دروس من الحادثة: الكلمة تساوي الملايين
ما حدث يُعتبر درسًا واضحًا في “اقتصاد السمعة”، حيث يمكن لتصريح بسيط أو اعتذار أن يفتح الباب أمام استقرار أو اضطراب مالي كبير. وفي حالة ماسك، فإن التراجع خطوة إلى الوراء أتاح له كسب تعاطف الأسواق وتعزيز صورته العامة، بعد أشهر من الجدل والقرارات الاستفزازية.
✍️ خلاصة رأينا:
في زمن تتحكم فيه الصورة العامة في أرقام البورصة، تظهر قصة ماسك كمثال حيّ على كيف يمكن لتغريدة محسوبة أن تُحدث تغييرًا بمئات الملايين من الدولارات. ليس لأن الأسواق عاطفية، بل لأنها سريعة الحكم. ورغم الجدل المستمر حول شخصية ماسك، يبقى من الواضح أن ثروة إيلون ماسك لا تتأثر فقط بابتكاراته، بل أيضًا بكلماته.
📚 المصدر:
صحيفة Times of India، Forbes، New York Post
ما سبب ارتفاع ثروة إيلون ماسك مؤخرًا؟
ارتفعت بعد تغريدة اعتذار علنية وجهها إلى دونالد ترامب، ما أعاد ثقة المستثمرين وشجّع على التعامل الإيجابي مع أسهم شركاته.
هل اعتذار إيلون ماسك له علاقة بالسياسة؟
نعم، جاء بعد خلاف سياسي حاد مع ترامب بسبب قانون اقتصادي، مما جعله يسعى لاحتواء الموقف عبر مكالمة واعتذار رسمي.
ما علاقة تغريدات ماسك بثروته؟
كلمات ماسك على منصة X تؤثر مباشرة على الأسواق. سواء كانت سلبية أو إيجابية، لها نتائج مالية واضحة.
كم تبلغ ثروة إيلون ماسك بعد الارتفاع؟
وصلت إلى 411.4 مليار دولار وفقًا لمؤشر فوربس اللحظي.
