لم يكن عشاق كرة القدم حول العالم يتوقعون أن تكون مباراة يوفنتوس ضد دورتموند ضمن الجولة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا بهذا الحجم من الدراما. المباراة انتهت بتعادل مثير 4-4، لكنها تركت وراءها قصصًا وأرقامًا قد تُكتب في تاريخ البطولة.
مباراة مليئة بالتقلبات
دخل الفريقان اللقاء بعقلية هجومية واضحة، حيث افتتح دورتموند التسجيل عبر كريم أديمي في الدقيقة 52، قبل أن يضيف فيليكس نميشا الهدف الثاني سريعًا. ومع ذلك، لم يستسلم يوفنتوس الذي ردّ بهدف من التركي كينان يلديز.
لكن الإثارة لم تتوقف هنا، فبعد أن وسّع يان كوتو الفارق لدورتموند ثم أضاف رامي بن سبعيني هدفًا من ركلة جزاء، بدا أن المباراة حُسمت. غير أن البديل الصربي دوشان فلاهوفيتش كان له رأي آخر، إذ سجل هدفين في الدقيقتين 68 و94، قبل أن يساهم في صناعة هدف التعادل القاتل عبر لويد كيلي.
أرقام وإحصائيات مميزة
- هذه المرة الأولى منذ عام 1995 التي ينجو فيها يوفنتوس من خسارة على أرضه أمام دورتموند.
- نسبة الاستحواذ كانت شبه متكافئة (51% ليوفنتوس مقابل 49% لدورتموند).
- المباراة شهدت 8 أهداف من 7 لاعبين مختلفين، وهو رقم استثنائي في الجولة الأولى.
- الجماهير وصفت اللقاء عبر منصات التواصل بأنه “أفضل بداية ممكنة للبطولة”.
ردود الفعل الجماهيرية
انتشرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين من أشاد بروح يوفنتوس القتالية، وبين من اعتبر أن دفاع دورتموند ما زال نقطة ضعفه الكبرى. أحد المشجعين كتب: “هذه المباراة تستحق أن تُدرّس في كتب كرة القدم، لم أشهد إثارة مثلها منذ سنوات.”
تحليل خاص: ما وراء النتيجة
هذا التعادل قد يكون له انعكاسات بعيدة المدى. بالنسبة ليوفنتوس، أظهر الفريق شخصية قوية وقدرة على العودة في الأوقات الصعبة، وهو ما قد يمنحه دفعة معنوية ضخمة في مشوار البطولة. أما دورتموند، فعلى الرغم من القوة الهجومية، إلا أن إضاعة الفوز في اللحظات الأخيرة قد يثير القلق حول التنظيم الدفاعي.
نظرة مستقبلية
- يوفنتوس: سيحاول البناء على هذا التعادل كإشارة لقدرته على المنافسة، خاصة مع بروز أسماء شابة مثل يلديز بجانب خبرة فلاهوفيتش.
- دورتموند: يحتاج لإعادة ترتيب أوراقه الدفاعية إن كان يريد الاستمرار بقوة في نظام البطولة الجديد، الذي لا يرحم الأخطاء.