في تطور سياسي مفاجئ، كشفت مصادر مطلعة أن حركة حماس تميل إلى الموافقة على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، في وقت تزداد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ سنوات.
وكان ترامب قد منح الحركة الفلسطينية مهلة 4 أيام فقط للرد على مقترحه، ملوحًا بـ”الجحيم والمصير القاتم” في حال الرفض. التهديد نفسه تكرر على لسان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي أكد أن إسرائيل ستستعيد رهائنها بالقوة إذا لم يتم قبول الخطة.
تفاصيل الخطة الأميركية
الخطة التي أعلن البيت الأبيض بعض بنودها تتألف من 20 بندًا، أهمها:
- وقف فوري للحرب إذا وافق الطرفان (إسرائيل وحماس).
- نزع سلاح قطاع غزة بشكل كامل.
- تشكيل لجنة فلسطينية تدير القطاع بمشاركة خبراء دوليين.
- استبعاد حماس من أي دور سياسي مباشر.
ورغم أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أقر بأن المقترح “ما زال بحاجة إلى تفاصيل إضافية”، إلا أنه أبدى تفاؤله بنجاحه هذه المرة، مشيرًا إلى أنه يحظى بدعم عربي وأوروبي.
موقف حماس بين الانفتاح والتحفظ
المصدر الذي نقلت عنه شبكة “سي بي إس نيوز” أشار إلى أن حماس قد تقدم ردها للوسطاء المصريين والقطريين قريبًا. في المقابل، صرّح مسؤول بالحركة لوكالة رويترز أن دراسة الخطة “قد تستغرق عدة أيام”، في إشارة إلى وجود نقاشات داخلية ومحاولات لكسب الوقت أو تعديل بعض البنود.
حماس من جانبها أكدت أنها منفتحة على كافة مقترحات الحل المتعلقة بوقف الحرب في غزة، لكنها لم تحسم موقفها النهائي بعد.
إسرائيل بين الضغط والتهديد
إسرائيل تربط قبول الخطة بمسألة الرهائن، وهددت على لسان مندوبها الأممي بالتصعيد إذا لم تستجب حماس. وهو ما يعكس معادلة معقدة: إما وقف الحرب بشروط قاسية، أو مواجهة عملية عسكرية أوسع قد تزيد الوضع الميداني سوءًا.
تحليل واستشراف للمستقبل
قبول حماس بالخطة يعني خسارة نفوذها السياسي المباشر في غزة، وهو ما قد يثير جدلاً داخليًا بين أوساطها الشعبية. أما الرفض، فسيجعلها أمام مواجهة عسكرية مكلفة.
المرجح أن تحاول الحركة المناورة عبر الوسطاء للحصول على ضمانات أو تعديلات تحفظ لها دورًا غير مباشر، خصوصًا أن الخطة مدعومة إقليميًا ودوليًا، وقد تتحول إلى أمر واقع يصعب تجاهله.
قسم الأسئلة الشائعة
ما أبرز ما تتضمنه خطة ترامب لوقف الحرب في غزة؟
تتألف الخطة من 20 بندًا أهمها وقف الحرب فورًا، نزع سلاح غزة، وإدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية مع خبراء دوليين، من دون أي دور مباشر لحماس.
هل تميل حماس للموافقة على خطة ترامب؟
وفق مصادر مطلعة، حماس تميل إلى الموافقة لكنها لم تعلن موقفًا نهائيًا بعد، وتواصل دراسة التفاصيل عبر الوسطاء المصريين والقطريين.
ما موقف إسرائيل من الخطة الأميركية؟
إسرائيل تربط القبول بعودة الرهائن وهددت بالتصعيد العسكري إذا رفضت حماس المقترح.
هل تحظى الخطة بدعم دولي؟
نعم، المبعوث الأميركي الخاص أكد أن الخطة مدعومة عربيًا وأوروبيًا، وهو ما يميزها عن المبادرات السابقة.