كوالكوم تُعيد تعريف النظارات الذكية: بدون إنترنت، بدون هاتف، فقط ذكاء اصطناعي!
في عالم يزداد اعتمادنا فيه على الإنترنت والهواتف الذكية، خرجت كوالكوم برؤية جريئة تُعيد صياغة مفهوم الأجهزة القابلة للارتداء. فقد كشفت الشركة الأمريكية الرائدة في مجال المعالجات عن أول نموذج من نظارات كوالكوم الذكية التي تعمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي اتصال خارجي.
هذا الإنجاز التقني، الذي حمل اسم GenAI on-glass، يمثل ثورة في مجال الواقع الممتد (XR) ويُمهّد الطريق لنوع جديد من التجارب الرقمية، أكثر خصوصية واستقلالية.
ما هي تقنية GenAI on-glass من كوالكوم؟
تقنية “GenAI on-glass” هي منصة جديدة طورتها كوالكوم لتمكين النظارات الذكية من تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي محلياً على الجهاز نفسه، دون الاعتماد على الإنترنت أو هاتف ذكي.
في الوقت الذي تعتمد فيه معظم النظارات الذكية الحالية على الاتصال السحابي أو ربطها بالهواتف، تقدم كوالكوم تجربة فريدة ومستقلة كليًا بفضل معالج Snapdragon AR1+، المصمم خصيصًا لهذا النوع من الأجهزة.
تجربة حية: وصفة فيتوتشيني خلال 15 ثانية فقط!
خلال معرض AWE USA، أحد أكبر الأحداث العالمية في تقنيات الواقع الممتد، قدّم زياد أشقر، نائب رئيس كوالكوم، عرضًا حيًا باستخدام نظارة RayNeo X3 Pro الذكية.
طلب ببساطة من النظارة إعطاءه طريقة تحضير طبق “فيتوتشيني ألفريدو”، فجاء الرد في أقل من 15 ثانية، متضمناً المكونات وطريقة الإعداد. المدهش؟ أن كل ذلك تم دون أي اتصال إنترنت.
هذا العرض برهن على أن النظارات الذكية باتت قادرة على استخدام نماذج لغوية محلية مثل Llama 1B للإجابة على الأسئلة وتقديم حلول فورية، في تجربة تفاعلية تمامًا.
تصميم أخف وأذكى بفضل Snapdragon AR1+
من التحديات التي واجهت النظارات الذكية سابقًا كانت ضخامة العتاد الداخلي، لكن كوالكوم تجاوزت هذا الحاجز.
فقد صممت معالج Snapdragon AR1+ ليكون أصغر بنسبة 26% مقارنة بالجيل السابق، مما يفتح الباب لتصاميم أكثر أناقة وخفة، تُشبه النظارات اليومية التي نرتديها دون تفكير.
النتيجة؟ تجربة أنيقة يمكن استخدامها بسهولة أثناء التسوق، أو التنقل، أو حتى في الاجتماعات دون أن يشعر المستخدم بوزن زائد أو مظهر غريب.
متى تتوفر هذه النظارات؟ وهل هي خيال أم واقع قادم؟
حتى الآن، لم تُعلن كوالكوم عن تاريخ رسمي لإطلاق المنتجات التي تعمل بهذه التقنية. لكن العرض الحي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن نظارات كوالكوم الذكية لم تعد مجرد فكرة نظرية.
في الواقع، قد تكون هذه النظارات أقرب إلى الأسواق مما نتخيل، خصوصًا مع تسارع تطور الذكاء الاصطناعي ومعالجات الأجهزة الطرفية.
لماذا يُعد هذا التطور مهمًا؟
- الاستقلالية الكاملة: لم يعد المستخدم بحاجة إلى إنترنت أو هاتف للحصول على المساعدة.
- الخصوصية: معالجة البيانات محليًا تعني حماية أفضل للمعلومات.
- سهولة الاستخدام: التجربة التفاعلية تصبح طبيعية وفعالة دون مقاطعة.
- نقلة في التصميم: من النظارات الضخمة إلى أجهزة أنيقة تُشبه الإكسسوارات العصرية.
تاريخ تطور النظارات الذكية: من الخيال إلى الواقع
إن الإنجاز الذي حققته كوالكوم اليوم لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مسيرة طويلة من التطوير في مجال نظارات الواقع المعزز. يمكن الرجوع إلى أبرز هذه المحطات التقنية من خلال هذا المقال:
🔗 تاريخ تطور نظارات الواقع المعزز وأبرز محطاته
نظارات كوالكوم الذكية تمثل بداية جيل جديد من الأجهزة القابلة للارتداء التي تضع الذكاء الاصطناعي في متناول المستخدم مباشرة، دون وسطاء تقنيين. هذه التكنولوجيا ليست مجرد ترقية، بل هي تغيير جذري في طريقة تفاعلنا مع المعلومات اليومية.
ومع تقنيات مثل GenAI on-glass وSnapdragon AR1+، أصبح الحلم واقعًا، والتجربة الذكية أقرب إلينا من أي وقت مضى.
📝 المصدر:
androidheadlines
الأسئلة الشائعة حول نظارات كوالكوم الذكية
ما هي نظارات كوالكوم الذكية الجديدة؟
نظارات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي المحلي دون الحاجة للاتصال بالإنترنت أو الهاتف.
كيف تعمل بدون إنترنت؟
بفضل معالج Snapdragon AR1+ الذي يشغّل نماذج لغوية محليًا، مثل Llama 1B، دون الحاجة لسحابة.
هل هذه النظارات متوفرة حالياً في الأسواق؟
حتى الآن لا، لكن التجارب الحية تشير إلى قرب توفرها تجاريًا.
هل يمكن استخدامها في الحياة اليومية؟
نعم، تم تصميمها لتكون خفيفة وأنيقة بما يناسب الاستخدام اليومي دون عناء.
