النقاط الرئيسية
- شات جي بي تي يتحول من مساعد فردي إلى منصة اجتماعية وتعاونية.
- الميزة تسمح بمحادثة واحدة يشارك فيها حتى 20 شخصًا مع تدخل مدروس من الذكاء الاصطناعي.
- تُستخدم في التخطيط، كتابة المستندات، اتخاذ القرار، التعليم، وإدارة المشاريع.
أطلقت OpenAI رسميًا ميزة المحادثات الجماعية (Group Chats) لجميع مستخدمي ChatGPT، في خطوة تُعد من أهم التحولات في طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.
هذه الميزة لا تُمثل تحديثًا عابرًا، بل تتجاوز فكرة الدردشة الفردية لتفتح الباب أمام بيئة اجتماعية–عملية جديدة يعمل فيها البشر والذكاء الاصطناعي معًا داخل غرفة واحدة.
الميزة الجديدة تُحوّل شات جي بي تي من مساعد شخصي إلى منصة تعاون حقيقية، تجمع بين الأصدقاء، فرق العمل، الطلاب، والعائلات في محادثة واحدة مشتركة يصل عدد المشاركين فيها إلى 20 شخصًا.
ولذلك، تبدو هذه الخطوة بمثابة إعادة تعريف لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط، الإبداع، النقاش، واتخاذ القرارات بشكل جماعي.
ما الذي تعنيه هذه الميزة؟
الميزة ليست مجرد “غرفة دردشة”.
إنها بداية مرحلة يكون فيها GPT جزءًا من الحوار الجماعي، يفهم أدوار الأشخاص، يقرأ النقاشات، ثم يتدخّل في اللحظة المناسبة لدعم الفكرة أو تحليل الخيارات أو تلخيص ما حدث.
إنها مساحة ذكاء مشتركة تدمج البشر والآلة في سياق واحد.
الفوائد الكاملة لميزة المحادثات الجماعية
1. بيئة تعاون ذكية تتجاوز القدرة البشرية
يمكن للمجموعة الآن العمل على مشروع، بحث، خطة سفر أو مستند معًا…
وفي الوقت نفسه يتولى GPT:
- التلخيص
- توحيد الأفكار
- اقتراح الحلول
- حلّ النزاعات
- ترتيب البنود
هذا يحوّل GPT إلى عضو فريق فعلي.
2. تنسيق السفر والأنشطة الجماعية بسهولة مذهلة
- مقارنة الفنادق
- اختيار الوجهات
- تنظيم الميزانية
- كتابة جدول الرحلة
- تقسيم المهام
كل ذلك يتم في غرفة واحدة، بينما يقوم GPT بإدارة المعلومات.
3. كتابة المستندات بشكل جماعي مُنظّم
بدل أن يكتب كل فرد بأسلوب مختلف، يتولى GPT:
- دمج النصوص
- توحيد الأسلوب
- تصحيح الأخطاء
- إعادة الصياغة
المستند النهائي يبدو وكأنه مكتوب بقلم واحد رغم تعدد المشاركين.
4. أداة لحسم الخلافات واتخاذ القرارات
عندما تختلف الآراء، يتدخل GPT بحياد كامل ليقوم بـ:
- مقارنة الخيارات
- عرض السلبيات والإيجابيات
- اقتراح حل وسط منطقي
هذه ميزة قوية جدًا في النقاشات العائلية، وبين الأصدقاء، وأثناء الاجتماعات.
5. الخصوصية محفوظة لكل شخص داخل الغرفة
- الإعدادات الخاصة
- الذاكرة
- البيانات
لا يتم مشاركتها بين الحسابات، وهذا مهم جدًا للفرق والشركات.
6. ثورة في التعليم والعمل الأكاديمي
طلاب الجامعة أو المدارس يمكنهم:
- إعداد الأبحاث
- جمع مصادر المعلومات
- كتابة العروض التقديمية
- تلخيص الأوراق العلمية
وكل هذا في مساحة واحدة يتعاون فيها الجميع.
7. بديل مستقبلي لـ Slack وDiscord… لكن بذكاء اصطناعي داخلي
هذه الميزة تُشير إلى رؤية واضحة:
- اجتماعات داخل GPT
- ملاحظات مشتركة
- ملفات تعاون
- بوت AI يفهم كل شيء داخل المحادثة
نحن أمام نموذج جديد بالكامل لمنصة اجتماعية–عملية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
8. تدخل ذكي وليس عشوائي
GPT:
- يتكلم فقط عندما يُطلب منه
- أو عندما يحتاج التحليل
- أو عندما يتبين أن المجموعة عالقة
أما في النقاشات العادية فهو “صامت”.
9. مشاركة سهلة
- دعوة مباشرة
- أو عبر رابط
- ويُنشئ كل شخص ملفًا صغيرًا يتضمن الاسم والصورة واسم المستخدم
ليصبح “كيانًا” داخل الغرفة.
10. يضمن عدم ضياع المحادثات القديمة
إضافة شخص جديد لا تُفسد الغرفة القديمة
بل تنشئ غرفة جديدة حفاظًا على التاريخ السابق.
إلى أين تتجه OpenAI؟
من منظور تحليلي، تتجه أوبن أيه آي إلى:
- بناء شبكة اجتماعية غير تقليدية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- تحويل GPT إلى مركز تعاون وليس مجرد مساعد فردي.
- منافسة أدوات الإنتاجية والعمل الجماعي مثل Slack وDiscord وNotion.
- رفع عدد ساعات استخدام GPT عبر خلق نشاط اجتماعي داخله.
بمعنى آخر:
أوبن أيه آي تُنشئ “العالم الرقمي التعاوني” الذي يعمل فيه البشر والذكاء الاصطناعي بشكل متكامل.
المصدر:
OpenAI
